الموازنة بين "المدح" و"النقد البناء" وسيلة جيدة لتقدم الإنسان
أشخاص فى مكتب عمل ـ أرشيفية
أشخاص فى مكتب عمل ـ أرشيفية
كتب مؤنس حواس
تقول خبيرة التنمية البشرية رشا محمود: إن الإنسان يحتاج بجانب النقد الإيجابى لتصحيح الأخطاء، إلى نوع آخر من التحفيز الإيجابى الذى يتم من خلال المدح الذى يتلقاه ممن هو أعلى منه، حيث يجعل "المدح" الإنسان يشعر بحالة من الرضا عن نفسه وعن عمله أو ما يقوم به، وهو ما يدفعه للإنجاز أكثر حتى يحصل على مزيد من المدح والثناء.
وأضافت "رشا" أن النقد الدائم يؤدى إلى شعور الإنسان بالإحباط والفشل، وهو ما يزداد فى نفس الإنسان بمرور الوقت، مما يجعله يكرر نفس المواقف التى يفشل فيها مرة أخرى، وعلى العكس المدح يستثير الإنسان ويجعله يتطلع إلى تحقيق مزيد من النجاح.
وتحذر "رشا" من الزيادة فى هذا المدح، والذى قد يجعل الإنسان يشعر بالاكتفاء، فيبدأ فى التراجع وعدم التقدم، وهو ما يؤدى به إلى الغرور، لذلك يجب الاعتدال أيضا فى المدح والثناء، لأن الاعتدال بين المدح والثناء من جهة، وتوجيه النقد من جهة أخرى بصورة معتدلة تجعل كفتى الميزان متوافقتين، وهو ما يؤدى إلى دفع الإنسان إلى التقدم والإنجاز بصورة صحيحة دون دفعه إلى الإحباط أو دفعه إلى الغرور.