لا يمكن التفاعل مع مباهج الحياة وارتشاف رحيق زهرتها دون مزاجٍ طيبٍ عالٍ ، يعرف هذا الكل لا سيما من جرب هبوط المزاج وتقلباته ،،وفي مجال المرض النفسي نجد أن هبوط المزاج والاكتئاب يتداخل كثيراً مع بقية الأمراض النفسية سواء كأصل أو كنتيجة فقد نجد من لا يشكو أصلاً من كآبة مَرَضية ولكنه يأتي كنتيجة للقلق أو الوساوس مثلاً أو العكس،، لذلك ومن تجربة فارتقاء المزاج مهم جداً لرفع المعنويات وهذا بدوره يخفف من وطأة الأمراض الأخرى ويجعل الانسان يتقبلها ويسعى لعلاجها بروح عالية بخلاف مالو كانت الكآبة قوية ومسيطرة ،،ولذلك نجد أن مضادات الاكتئاب عند استعمالها لعلاج القلق او الوساوس نجد أول ما يتحسن هو المزاج خلال اسبوعين أو ثلاثة عادة أما أمراض القلق فيتأخر تحسنها الى شهر أو شهرين من بداية الجرعة العلاجية الصحيحة ،،،
لذلك ومن وجهة نظري أن ارتقاء المزاج والسعي إليه هما الأهم والآكد سواء في مجمل الحياة أو في حال وجود مرض نفسي أياً كان نوعه وكما يقول أخوتنا في الشام : دير بالك على حالك وأنا أعكسها أحياناً فأقول : دير حالك على بالك!! فالبال والمزاج يحسُن أن نستجمع لهما طاقة الجسم كاملة للسعي في علوهما!!
وبعد هذه المقدمة المزاجية يأتي السؤال المهم كيف نحسن من أمزجتنا ونرتقي بها؟؟ ويأتي السؤال الآهم وربما المحير : من القائد ومن المَقُود؟؟؟
تحياتي للجميع وأسعد بإثرائكم الموضوع،،،