سجّلت كوت ديفوار حضورها المونديالي الثالث على التوالي بتعادلها مع السنغال بهدف لمثله عقب مواجهة ساخنة وعصيبة ضمن مباراة إياب الدور الحاسم للملحق الأفريقي المؤهّل لكأس العالم 2014. وعلى ملعب "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء المغربية، افتتح السنغاليون باب التسجيل بواسطة موسى سو من علامة الجزاء (77)، وردّ الإيفواريون بهدف التعادل القاتل عبر سالومون كالو (90+3). جدير بالذكر أنّ موقعة الذهاب بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان قد انتهت لمصلحة صاحب الأرض بنتيجة (3-1)، وخاض السنغاليون لقاء العودة على الأراضي المغربية على خلفية العقوبة المسلّطة عليهم من الاتّحاد الأفريقي للعبة "كاف" بسبب أعمال شغب حصلت بين المنتخبين في وقت سابق. وكما سبق وذكرنا آنفاً تأهلت كوت ديفوار للمرة الثالثة توالياً حيث خرج من الدور الأول عامي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا، فيما فشلت السنغال في التأهل للمرة الثانية بعد 2002 حيث بلغت ربع النهائي في النسخة الآسيوية التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان مشاركة آنذاك. بداية جارفة لأسود التيرانغا استهلّ المنتخب السنغالي المواجهة ضاغطاً منذ البداية وبدا متحرّراً من الحسابات كافة وفرضيات التأهّل، لتؤول السيطرة لمصلحته مبكّراً وكانت أولى الفرص الخطيرة من توقيع دامي ندوي، الذي وجّه رأسية متقنة إثر كرة عرضية من زميله ستيفان بادجي، غير أنّ العائد إلى الخلف "قائد الأفيال" ديدييه دروغبا تدخّل بازدواجية رشيقة ليبعد الكرة إلى مشارف منطقة الجزاء حيث وجدت مهاجم ليل إدريسا غييه، الذي سدّد بدوره كرة صاروخية جاورت القائم (13). تواصل المدّ السنغالي في هذا الشوط في مقابل تكتّل دفاعي إيفواري، وكاد "أسود التيرانغا" أن يبلغوا الهدف الافتتاحي من مخالفة حرّة مباشرة سدّدها دامي ندوي بذكاء غير أنّ الحارس أبو بكر باري كان موجوداً في المكان المناسب ليشتّت الخطر (19). أوّل ظهور إيفواري البداية المميّزة التي سجّلها أبناء المدرّب الفرنسي ألان جيريس في اللقاء، حجبت الهجمات الإيفوارية التي كانت شحيحة جدّاً إن لم نقل شبه منعدمة ومن إحداها انطلق نجم غلطة سراي التركي دروغبا في عملية خاطفة مخترقاً الجهة اليسرى للدفاع السنغالي وأرسل تمريرة عرضية افتقدت للمتابعة الدقيقة من محترف روما الإيطالي جيرفينيو، الذي وصل متأخّراً (21). وحتى بعد الظهور الإيفواري الشكلي في المباراة لم يتراجع السنغاليون أبداً، إذ واصلوا اجتهادهم وبحثهم عن هدف أوّل يحرّر أقدامهم ويعيد إحياء أمل المنافسة على بطاقة البرازيل مبكّراً، وكان نجم نيوكاسل الإنكليزي بابيس سيسيه قريباً من إدراك الهدف بتسديدة قوية كانت متّجهة إلى عرين باري إلاّ أنّها اصطدمت بشجاعة سليمان بامبا، الذي ارتمى عليها وأبعدها إلى الركنية (27). ما تبقّى من هذا الشوط لم يأتِ بأي مستجدّات سوى تواصل المحاولات السنغالية التي تغلّفت بشعار "لا لفقدان الأمل" من جهة، الاستماتة الإيفوارية في خطّ الدفاع متمسّكة بأسلوب عدم المجازفة إلى الأمام والقيام ببعض الهجمات المرتدّة بهدف التأمين على فوز الذهاب في أبيدجان وعدم قبول هدف قد يفسد مخطّطات صبري اللموشي. سيسيه يرفض هديّة بامبا كسابقه، دشّن المنتخب السنغالي الشوط الثاني دون مركّبات ولعب بأسلوب مباشر وواصل اللهث وراء طموح التسجيل، وساعده الحظّ في كرة مبكّرة في هذا الشوط إثر خطأ دفاعي فادح من سليمان بامبا لتتهيّأ الكرة إثر ذلك إلى "المتربّص" بابيس سيسيه الذي فشل بغرابة في وضع الكرة بالشباك (48). على الرغم من إهدار سيسيه لهدية بامبا في بداية هذا الشوط، لم يتسلّل اليأس إلى عزائم السنغاليين واستأنفوا هجماتهم التي أسفرت إحداها عن مطالبتهم بركلة جزاء ظنّاً منهم أنّ قلب الدفاع الإيفواري كولو توريه قد ارتكب خطأ على كارا مبودجي داخل المنطقة، بيد أنّ الحكم الجزائري جمال حيمودي احتسب مخالفة لمس الكرة باليد على دامي ندوي (55). اقترب زملاء سيسيه مجدّداً من مرمى كوت ديفوار وحصّل دامي ندوي على ركلة حرّة مباشرة في مكان مناسب للغاية على مشارف منطقة الجزاء ونفّذها بنفسه ولكن تسديدته جانبت القائم بقليل (64). دخول سو وعودة الحلم مع انقضاء الدقائق لعب المدرّب ألان جيريس أوراقه الهجومية الأخيرة، إذ بادر بإقحام موسى سو نجم فنربهتشه التركي بديلاً عن دامي ندوي محترف لوكوموتيف موسكو الروسي (65). دخول سو، وإن لم يترك الوقت لتقييم إضافته، لكنّه بدا طالع خير على زملائه، حيث تمكّنوا أخيراً من بلوغ هدفهم وتدوين الهدف الافتتاحي بقدم سو من علامة الجزاء، مستثمراً العمل الفنّي الذكيّ لزميله ساديو مانيه الذي ناور دروغبا، المتراجع للتغطية الدفاعية، داخل المنطقة ليسقطه الأخير ويجبر الحكم حيمودي على إعلان ركلة جزاء لا غبار عليها (77). منطق المستديرة لا يرحم كان من الواجب الاعتراف باستحقاق السنغال ببطاقة التأهّل للمونديال على مجمل أعمالها المقدّمة في موقعة الدار البيضاء بيد أنّ للكرة أحكاماً لا أحد بإمكانه نكرانها، أتيحت للسنغاليين فرصة بلوغ المونديال بكرة "تحت خطّ المرمى" من قدم كارا مبودجي، الذي رفض تذكرة الوصول إلى البرازيل بتسديده الكرة خارج المرمى رغم موقعه المثالي، ليأتي دور القدر والعقوبة الإيفوارية التي تمثّلت في هجمة خاطفة في غقلة من الدفاع اسنغالي الذي كان منشغلاً بالمساندة الهجومية ليستلم سالومون كالو بينية وضعته وجهاً لوجه مع الحارس بونا كوندول، وتمكّن نجم هجوم ليل الفرنسي من التوقيع على بطاقة الوصول إلى مونديال 2014 وسط حسرة سنغالية لا تُوصف. |
- barcaعضو محترف
تمت المشاركة الأحد نوفمبر 17, 2013 12:46 pm
التوقــيـــــــــــــــــــــع
فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
معلوماتـــ مهمة:
تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- عاشقة الجنانعضو متقدم
- رقم العضوية : 17727
الجنس : عدد المساهمات : 3475 نقاط التميز : 3821 تقييم العضو : 71 التسجيل : 17/07/2013 العمر : 41
تمت المشاركة الأحد نوفمبر 17, 2013 1:42 pm
التوقــيـــــــــــــــــــــع
- عبدالحميد19عضو محترف
- رقم العضوية : 13498
الجنس : عدد المساهمات : 10035 نقاط التميز : 12443 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الأحد نوفمبر 17, 2013 9:58 pm
شكراااااااااااااااااااااااااااااا ااخي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى