لذا لا تبتعدْ عنـّي ولا تـــدنُ فتُـشــقِيَني، فأوصِـدُ للهوى قلبي وأقتلُ مهجتي بيدي وأقتلني وأنساكا.
فكنْ منْ حولِ أُمنيتي كما أرضى، لكيْ أهديكَ منْ قــُبـَلي طواعيةً، وألثمُ في الهوى فاكا.
لأنّكَ إنْ تكنْ نهري أكنْ في الحبِّ لو تدري زلالًا ســــائغًا عذبـًـا وماءً عمَّ مجراكا.
حبيبي إنْ تسلْ عنـّي فإنـّي اليومَ عاشقةٌ مذبذبةٌ أريدُ العومَ والإبحارَ في عينيكَ لكنـّـي أخافُ الموجَ فاعذرني، أنا في حيــــرتي أجــــــثو على أطرافِ أحلامـــي أمــــدُّ يدي وأسحبها فلا أحظى بهذا لا ولا ذاكا.
وأخطو خطوتينِ إليكَ واحدةً تراودني، كما الشّيطانُ، عن نفسي، وأخرى عنكَ تُبعدني تعـاتبُ فــيّ إقــــدامي، فـقلْ يا مـالكًا قلبي، إذا ما الشّــــوقُ مزّقني فكيفَ الوصــلُ يجمعنا؟ أنيسَ الرّوحِ رُحماكا.