أهدر المنتخب التونسي فرصة الفوز على ضيفه الكاميروني وتعادل معه دون أهداف اليوم الأحد في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويلتقي المنتخبان في مباراة الإياب في ياوندي يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وكان بإمكان المنتخب التونسي أن يسافر إلى ياوندي في 17 الشهر المقبل وهو متقدم على أقله بهدف واحد لولا تألق الحارس الكاميروني تشارلز إيتاندج في وجه "نسور قرطاج" الذين كانوا خارج حسابات الدور الحاسم لو لم يقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم معاقبة رأس الأخضر واعتبارها خاسرة صفر-3 لإشراكها لاعباً غير مؤهل في المباراة التي اقيمت بين المنتخبين (صفر-2) في الجولة الأخيرة من الدور الثاني.
والمواجهة بين تونس والكاميرون هي الثالثة بينهما في تاريخ تصفيات المونديال بعد تلك التي جمعتهما في الدور الثالث من تصفيات إيطاليا 1990 حين خرج منتخب "نسور قرطاج" من الدور الثالث بخسارته صفر-2 وصفر-1 أمام روجيه ميلا ورفاقه الذين بلغوا النهائيات حيث تألقوا ووصلوا إلى ربع النهائي قبل أن يخرجوا أمام الإنكليز.
أما بالنسبة للمواجهة الأخيرة بين تونس والكاميرون الباحثة عن المشاركة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخها، فتعود إلى الدور الأول من نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2010 حين تعادلا 2-2.
المنتخب التونسي الذي افتقد خدمات مدافعي شتوتغارت الألماني كريم حقي وتولوز الفرنسي أيمن عبد النور بسبب الإصابة لكنه استعاد جهود مهاجم مرسيليا الفرنسي صابر خليفة بعد غيابه عن اللقاء الأخير أمام الرأس الأخضر، استهل المباراة بضغط منذ البداية حيث كاد أن يفاجئ ضيفه بهدف بعد أقل من 20 ثانية بتسديدة من حدود المنطقة لياسين الشيخاوي لكن إيتاندج تدخل وأنقذ بلاده، ثم كرر الأمر ذاته في الدقيقة 4 حين تصدى لكرة رأسية من مسافة قريبة لعلاء الدين يحيى إثر ركلة ركنية.
وواصل المنتخب التونسي بقيادة الهولندي رودي كرول الذي كان يخوض مباراته الرسمية الأولى مع "نسور قرطاج" خلفا لنبيل معلول، ضغطه وكان قريباً مجدداً من افتتاح التسجيل من تسديدة صاروخية أطلقها وسام بن يحيى من خارج المنطقة لكن الحارس الكاميروني تعملق وأنقذ فريقه (16) ثم حال مجدداً دون الهدف الأول لأصحاب الأرض بعد صده كرة رأسية وقوية من الشيخاوي (17).
وانتظر المنتخب الكاميروني حتى الدقيقة 27 ليهدد مرمى معز بن شريفية بتسديدة من داني نونكو لكن الحارس التونسي كان على الموعد كما كانت الحال في وجه تسديدة بعيدة من جويل ماتيب (36).
وحصل المنتخب الكاميروني على فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 41 عندما أطلق جون ماكون كرة صاروخية من حدود المنطقة لكن محاولة لاعب وسط رين الفرنسي مرت قريبة جداً من القائم الأيمن.
وفي بداية الشوط الثاني أجرى كرول تبديله الأول بإدخال فخر الدين بن يوسف بدلاً من سامي العلاقي بهدف تنشيط الهجوم سعياً خلف هدف يريح أعصاب الجمهور وكاد أن يتحقق له هذا الأمر لولا يقظة إيتاندج الذي قطع الطريق أمام أمين الشرميطي حين كان الأخير يتوجه للانفراد به (51).
وحصل التونسيون على فرصة أخرى عندما ارتقى البديل بن يوسف عالياً لكرة عرضية قادمة من الجهة اليسرى وحولها برأسه قوية لكن محاولته مسّت القائم الأيمن من الخارج (55)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة من محاولة لماتيب لكن بن شريفية تألق وحرم لاعب شالكه الألماني من افتتاح التسجيل (59).
وعاد المنتخب المضيف ليهدد مرمى إيتاندج بكرة رأسية من علاء الدين يحيى لكن الحارس الكاميروني تعملق مجدداً وصدى الكرة طائراً (65)، ثم حصل الكاميرونيون على أخطر فرصهم في الدقيقة 68 حين وصلت الكرة إلى بيار ويبو وهو وحيد أمام القائم الأيمن فحاول أن يتابعها بفخذه داخل الشباك المشرعة أمامه لكن محاولته ضلّت طريق المرمى.
وغابت بعدها الفرص عن المرميين رغم التعديلات التي أجراها الطرفين مع أفضلية ميدانية وضغط من أصحاب الأرض دون أن يثمر ذلك عن هدف.
وعقب المباراة قال كرول: "لعبنا بشكل جيد في بعض الفترات ولم يكن مستوانا جيداً في بعض الفترات الأخرى، غياب التركيز والواقعية حالا دون بلوغ الشباك الكاميرونية".
وأضاف المدرب الهولندي: "لم نخسر شيئاً، بعد شهر ستكون هناك مباراة الإياب وستكون مباراة قوية جداً".