أصبح منتخب بلجيكا ثالث الواصلين عن قارة أوروبا إلى مونديال البرازيل عقب فوزه خارج ميدانه على كرواتيا بنتيجة (2-1) اليوم الجمعة ضمن الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية.
على ملعب "ماكسيمير" بالعاصمة الكرواتية زغرب، استغلّ الضيوف حالة التوتّر وعدم الاستقرار التي عانى منها الكروات في الآونة الأخيرة، ومنها المناوشات الحاصلة بين نجوم المنتخب على غرار نجم ريال مدريد لوكا مودريتش والمدرّب إيغور شتيماك، ونجح زملاء إدين هازار في بسط هيمنتهم على أجواء اللقاء منذ البداية.
ولم يتأخّر أبناء المدرّب مارك فيلموتس في ترجمة أفضليّتهم، حيث وقّعوا هدف الافتتاح منذ ربع الساعة الأوّل، بواسطة المهاجم المرعب محترف إيفرتون الإنكليزي روميلو لوكاكو (15)، وتواصل ضغط الكتيبة البلجيكية ليعود لوكاكو ويبصم على الثنائية من مجهو بدني وفنّي مميّز (38).
ووسط حالة الركود الكرواتي وسطوة المشاكل الجانبية التي أثّرت على حالة المنتخب لم يستطع أصحاب الدار فعل الكثير سوى أنّهم وقّعوا هدفاً شرفياً جاء متأخّراً من تسديدة قوية من داخل المنطقة لمتوسط الميدان نيكو كرانيكار (83).
ما تبقىّ من دقائق اللقاء لم يكن إلاّ عبارة عن تمهيد لانطلاق الأفراح البلجيكية بالوصول إلى "عرس" المونديال البرازيلي، لتنصف الكرة بالتالي جيلاً من الموهوبين الشباب تنبّأ لهم ثلّة من الخبراء بالتألّق منذ فترة.
وحلّقت بلجيكا في صدارة المجموعة الأولى بـ25 نقطة مقتطعة بطاقتها عن جدارة وأحقيّة، وتأتي خلفها كرواتيا بـ17 نقطة، التي ضمنت وصافة المجموعة بانتظار وضوح الرؤية في شأن تأهلها إلى الملحق بشكل رسمي مع ختام التصفيات هذا الثلاثاء.
وللتذكير فإنّ هذه هي المرة الثانية عشرة التي تسجّل فيها بلجيكا حضورها في كأس العالم، منذ آخر نسخة في المونديال الآسيوي بكوريا الجنوبية واليابان عام 2002، علماً بأنّها قبل هذا التاريخ كانت قد شاركت في 6 مناسبات متتالية منذ مونديال 1982 بإسبانيا.
وكانت بلجيكا التي تبقى أفضل نتيجة لها في المونديال الحلول رابعاً عام 1986 في المكسيك عندما بلغت دور الأربعة وخرجت على يد الأرجنتين ونجمها دييغو ارماندو مارادونا بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان بطاقة المجموعة، بيد أنّها حقّقت الفوز وحافظت على سجلّها خالياً من الخسارة في التصفيات.