استعاد لويس فان غال سمعته التدريبية بعدما قاد منتخب هولندا للوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أكثر من عشر سنوات على إخفاقه في تحقيق ذلك رغم وجود تشكيلة رائعة من اللاعبين آنذاك.
وقاد فان غال (62 عاماً) بلاده إلى التأهّل لكأس العالم 2014 في البرازيل، أمس الثلاثاء بعدما ضمن الفريق صدارة مجموعته بفوزه (2-0) على أندورا ليحقق فوزه السابع في ثماني مباريات.
وسيعيد هذا النجاح فان غال إلى مدرّبي الصف الأول بعدما قضى سنوات يحاول استعادة سمعته عقب الإخفاق في التأهّل إلى كأس العالم 2002، إذ كان من المتوقّع أن ينجح في الوصول إلى النهائيات التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان لكنه احتلّ المركز الثالث في مجموعته خلف البرتغال وجمهورية أيرلندا، في ظلّ امتلاك الفريق لتشكيلة مدجّجة بالنجوم في ذلك الوقت أمثال إدغار دايفدز وكلارنس سيدورف ورود فان نيستلروي والحارس العملاق إدوين فان دير سار وباتريك كلويفرت، وهذا الأخير أصبح الآن مدرّباً مساعداً في الجهاز الفني للمنتخب.
ونتيجة لذلك استقال فان غال الذي بنى شهرته على نجاحه مع أياكس أمستردام وبرشلونة، بعدما قضى أقلّ من عامين مع المنتخب.
ونجح فان غال بعد هذا الإخفاق مع ألكمار وقاده لإحراز لقب الدوري الهولندي عام 2009 ليكسر هيمنة الثلاثي الكبير في بلاده أياكس وفينورد روتردام وأيندهوفن على اللقب على مدار 27 عاماً، ثمّ درّب بايرن ميونخ الألماني وأحرز معه لقب الدوري، قبل أن يعود بشكل مفاجئ لتدريب هولندا العام الماضي، وذلك عقب الخروج المهين من "يورو 2012" بثلاث هزائم في الدور الأول.
ورفض فان غال الخوض في الماضي وقال في إجابة على سؤال حول الفارق بين الوضع حالياً وفي 2002: "لا أجد شيئاً يلطخ مشواري كمدرّب، أعمل مع تشكيلة مختلفة تماماً، أبني فريقاً شاباً يضمّ بعض اللاعبين الأكبر سناً، بناء فريق جديد يكون صعباً دائماً خاصّة بعد الإحباط مما حدث في بطولة أوروبا، لكننا قدّمنا شيئاً رائعاً لنصبح أول منتخب أوروبي يتأهّل".
وعن نظرته للمونديال قال: "نريد أن ننجح في البرازيل، إنها خبرة لا تأتي في العمر سوى مرّة واحدة، في بطولة مثل كأس العالم تدريب المنتخب الوطني يكون مَهمّة استثنائية".