في تطور جد خطير، أقدم الأنصار المصريون


المتعصبون، على التجمع
أمام ميناء القاهرة الدولي وبالتحديد في ''الصالة'' رقم ٤، التي عرفت هبوط
الطائرة الخاصة التي أقلت المنتخب الوطني الجزائري إلى العاصمة المصرية
القاهرة، وقد أقدم هؤلاء الأنصار الذين كانوا مشحونين بصفة جد كبيرة على
الهجوم على الأنصار الجزائريين، الذين تجمعوا لاستقبال المنتخب الوطني
لحظة وصوله إلى القاهرة، وقد كادت الأمور أن تنزلق أكثر بعد الهجوم، الذي
شنه هؤلاء الأنصار المتعصبين، الذين ينتمون إلى فرقة ''الألتراس'' لولا
''لطف الله''، ونفس الأمر بالنسبة للصحافة الوطنية التي منعت هي الأخرى من
دخول المطار لاستقبال المنتخب الوطني، وإجراء الحوارات وما إلى ذلك..

حيث
لم يسبق لنا وأن شاهدناه من قبل، أقدم الأنصار المصريون في بداية الأمر
على ترديد إهانات وشعارات مهينة في حق الجزائريين أمام مرأى الشرطة، التي
كانت تفتقد إلى أي وسيلة للتحكم في الوضع، على عكس ما صور لنا، وصور على
أن التجاوزات غير واردة على الاطلاق لدى المجتمع المصري، وما إلى ذلك من
الكلام المعسول، غير أن ما وقفنا عليه من حقائق واقعية، أكدت لنا عكس ذلك،
وهو ما وقفت ''النهار'' عليه شخصيا وبالصور، التي أرفقناها، حتى لا نصوَر
على أننا نريد تسخين الاجواء، لكن تبقى النهاية التي آلت إليها هاته
الاجواء المشحونة وغير المقبولة، تعرض لاعبي المنتخب الوطني إلى إصابات
خطيرة في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المواجهات المصرية الجزائرية
وتبقى السابقة الخطيرة، تعرض لاعبو المنتخب الوطني الجزائري الى اعتداءات
خطيرة وأبرزهم، وسط الميدان لموشية، صايفي، حليش وجبور، حسب أول الأخبار
التي جاءتنا، والتي أكدت أن اللاعبين قد عاشوا الجحيم من قبل الانصار
المصريين المتعصبين.

'' الأنصار المصريون صعدوا للحافلة واعتدوا على لموشية، صايفي وحليش''

وفي
ذات السياق، تجدر الإشاراة إلى أن الأنصار المصريين المتعصبين، قد صعدوا
إلى الحافلة، وانهالوا بالضرب على لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، وأبرز
اللاعبين الذين طالتهم ''هراوة'' الأنصار المتعصبين، كان وسط الميدان خالد
لموشية، الذي تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى الرأس استدعت نقله على جناح
السرعة إلى المستشفى، إلى جانب كل من صايفي وكذا حليش وجبور، حيث عاش
لاعبو المنتخب الوطني جحيما حقيقيا من قبل ما كان يعتقد أنهم أشقاء ولن
يقدموا على مثل هاته التجاوزات الخطيرة التي شاهدناها، والتي وقفنا عندها
في انعكاس جد خطير من قبل المصريين المتعصبين، الذين تجاوزوا حدود المعقول
بعد، أن تم الاعتداء على لاعبي المنتخب الوطني أمام مرأى الشرطة المصرية
والمنظمين، الذين وعدوا بأن تكون الأمور جيدة بالنسبة للمنتخب الوطني
ولاعبيه، إلا أن العكس تماما حدث.

حوالي 50 شرطيا فقط في المطار والمواجهة بالأحزمة وبقاء الأنصار المصريون بجانب المطار''

وتتحمل
السلطات الأمنية المصرية جزءًا معتبرا في ذلك، على اعتبار عدم حيازتها لأي
سلاح أو وسيلة للدفاع عن الجماهير الجزائرية، وكذا الصحفيين الجزائريين،
إلى جانب ذلك، فإن عدد قوات الأمن المصرية لم يكن يتجاوز على أقصى حد، 50
شرطيا لضمان الحماية الأمنية للجزائريين، فلكم أن تتصوروا أن هذا العدد
القليل والمحدود من رجال الأمن المصريين، قادر على الحيلولة دون تعرض
الأنصار الجزائريين إلى الإعتداء من قبل نظرائهم المصريين المتعصبين،
الذين كانوا بالآلاف، حتى لا نقول أكثر من ذلك، تجمعوا قبل ساعة من وصول
المنتخب الوطني إلى القاهرة، قبل أن تكون نقطة التحول الحقيقية لدى هجومهم
على الانصار الجزائريين، ولم تجد الشرطة المصرية أي طريقة للحيلولة دون
ذلك، سوى استعمال الحزام أمام جماهير مصرية متعصبة، كانت تخطط منذ البداية
إلى الاعتداء على الأنصار الجزائريين، وامتد مخططهم الدنيء إلى غاية
الاعتداء على لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، في تطور جد خطير، لا يمكن
المرور عليه مرور الكرام، وهو ما من شأنه أن يعكر بحق صفو العلاقات ما بين
الجزائر ومصر.

''الأنصار الجزائريون جانبوا الموت والهمجيون تجاوزوا الحدود''

وفي
ذات السياق، تجدر الإشاراة إلى أن الانصار الجزائريين قد جانبوا الموت
الحقيقي عقب الهجوم الذي شنه الأنصار المصريون المتعصبون عليهم، ففي لحظة
عمَّ الخوف والفزع الجميع، بعد هذا التطور جد الخطير، والذي لم يسبق وأن
أقدمنا عليه ولا في مرة واحدة، حتى على الرغم من الاتهامات الخطيرة التي
ما فتئت توجه لنا من ثقل الإعلام الرياضي المصري المتعصب، ولو لطف الله
كما أشرنا إليه سابقا لحدثت كارثة أكبر من التي حدثث أمس مساءً في مطار
القاهرة الدولي، على اعتبار ان الكارثة في حد ذاتها، قد حدثت وانتهى
الامر، بعد هذا التطور جد الخطير الذي طرأ والذي لا يمكن السكوت عليه أو
المرور عليه مرور الكرام، لأنه تسبب في إصابة العديد من لاعبي المنتخب
الوطني الجزائري إلى إصابات خطيرة من قبل هؤلاء المتعصبين والهمجيين،
الذين تجاوزوا كل الحدود بتصرفهم هذا.

''مناصر جزائري قادم من كندا عمره 13 سنة تعرض للضرب من أحد الشرطيين''

وعوض
أن تقدم الشرطة المصرية على حماية الأنصار الجزائريين، تعرض أصغر مناصر
جزائري كان حاضرا، الى ضرب من قبل أحد الشرطيين بالحزام، وهو ما خلق حالة
غضب شديد في أوساط الأنصار الجزائريين الذين أبدوا سخطهم الكبير مما أقدم
عليه هذا الشرطي، فعوض أن يحمي الأنصار الجزائريين من الهجوم الشرس الذي
شنه هؤلاء الأنصار المصريون المتعصبون، قام بالإعتداء على هذا المناصر
الصغير، الذي أتى رفقة والده من كندا وقد أجهش الولد بالبكاء، بعد الآلام
الكبيرة التي أحس بها، وعلى الرغم من الاعتذار الذي تلقاه الوالد من أحد
أعمدة الشرطة، الذي كان واقفا، إلا أن والد ''طارق'' إسم هذا الولد، رفض
كل هاته الاعتذارات، مؤكدا بأنه يحمل كامل المسؤولية للشرطة المصرية،
وينوي تقديم شكوى لدى السفارة الجزائرية بمصر للتدخل، ورد حق ابنه الذي
تنقل من كندا إلى مصر لمشاهدة اللقاء ومناصرة الخضر، إلا أن هذا الطفل،
كان يجهل هذا المصير الذي لقيه أمس بمطار القاهرة الدولي، من قبل الشرطة
المصرية وكذا هؤلاء الأنصار المصريين المتعصبين، الذين تجاوزوا حدود
المعقول بكارثتهم هاته التي لن تمر على خير، وتستدعي تدخلا عاجلا من
الدولة الجزائرية لحماية لاعبيها في المقام الأول، وكذا الأنصار
الجزائريين الذين كانوا يقعون تحت حماية دولة شقيقة، غير أن التجاوزات
الخطيرة التي شاهدناها، جعلت كامل التصورات للسيناريوهات التي قد يعرفها
المنتخب الوطني الجزائري لدى وصوله الى العاصمة المصرية القاهرة، الا ان
يتعرض لاعبو المنتخب الوطني الجزائري لاعتداء خطير، كالذي حدث لهم، لا
يمكن السكوت عليه او المرور عليه مرور الكرام، والتي نعيدها ألف مرة، لأن
ما حدث خلال يوم أمس، تجاوز كل الحدود وكل الخطوط المسموحة بها، والتي لم
يسبق لها وأن حدثت من قبل

'' كنال بلوس صورت اللقطة ومكان الإصابة وستبثها قريبا''

وقد
صورت مختلف وسائل الاعلام الجزائرية والاجنبية، الاحمرار الذي كان في مكان
تعرض الطفل الصغير طارق إلى اعتداء من قبل أحد أفراد الشرطة المصرية، بعد
الغضب الكبير الذي كان ينتاب والده الذي كان في قمة الغضب ولم يكن يتصور
على الإطلاق، أن يحدث لفلذة كبده ما حدث له خلال يوم أمس، من قبل أحد
أفراد السلطات الأمنية المصرية، حتى لا نقول كلها، ومن أبرز الوسائل
الاجنبية التي حضرت القناة الفرنسية '' كنال بلوس''، الذي بثت برنامجا
مطولا وخاصا حول ما تعرض عليه الانصار الجزائريون، من قبل نظرائهم
المصريون المتعصبون سيتم عرضها مستقبلا في القناة، للتأكد اكثر مما تعرض
له الانصار الجزائريون وكذا لاعبو المنتخب الوطني الجزائري، على غرار كل
من لموشية، حليش وجبور وأسماء أخرى من قبل الانصار المصريين.

'' الأنصار الجزائريون كانوا في قمة غضبهم ..لو كنا يهودا لما فعلتم بنا هذا''!

وقد
كان غضب الانصار الجزائريين جد كبير، مما تعرضوا له من قبل الانصار
المصريين المتعصبين، الذين توافدوا بالآلاف من أجل إرهاب الأنصار
الجزائريين وكذا لاعبي المنتخب الوطني وتساءلوا هل نحن '' يهود''؟، حتى
يحدث لنا كل هذا، وهي الاجابة التي لم نجد لها أي تفسير من قبل الشرطة
المصرية التي لم تكن تتوقع أن تنزلق الأمور إلى مثل هذا المنحى الخطير،
الذي آلت إليه، خاصة وانه لم يسبق وأن استقبلنا المنتخب المصري بمثل ما
حدث لنا أمس، على الرغم من تفنن الإعلام المصري المتعصب في التأكيد على أن
الجزائريين قد تسببوا في ما حدث للمنتخب المصري في مناسبات سابقة، إلا أن
ما شهدناه ووقفنا عليه، هو تجاوز خطير ولم يسبق وأن حدث في العلاقات ما
بين المنتخبين المصري ونظيره الجزائري، على الرغم من التجاوزات الخطيرة
التي حدثت ومازالت تحدث، وهو ما سيؤسس إلى علاقات جد متكهربة ما بين
الجانبين أكثر مما هي عليها حاليا، وفي الوقت الراهن، وهو ما يستدعي توقفا
من قبل الدولة الجزائرية لحماية المنتخب الوطني الجزائري، من حدوث
انزلاقات جديدة مستقبلا قبل يوم واحد من المباراة الحاسمة يوم 1٤ نوفمبر
القادم، على اعتبار أن ماحدث للمنتخب الوطني الجزائري كان قبل دخوله الى
الفندق وما الذي سيحدث خلال المباراة، خاصة وأن الدعوة الصريحة من قبل
الاعلام الرياضي المتعصب الى إرهاب لاعبي المنتخب الوطني صريح خلال
المباراة.

'' الإعلام المصري واتحاد الكرة نجح في مهمته في إرهاب الجزائريين ولاعبي المنتخب فألف شكر''

ويتحمل
الإعلام الرياضي المصري المتعصب المسؤولية الكاملة، على اعتبار التعبئة
الاعلامية الكبيرة والشحن الكبير الذي كان من قبله للجمهور الرياضي
المصري، والذي تجاوز الحدود المعقولة والذي سبق وأن، حذرنا كثيرا من
الإنعكاسات السلبية التي ستكون لهاته التعبئة الاعلامية الجد كبيرة من قبل
الاعلام الرياضي المصري المتعصب ودعوته الصريحة الى إرهاب لاعبي المنتخب
الوطني الجزائري خلال هاته المباراة، ونفس الامر بالنسبة للاتحاد المصري
لكرة القدم، الذي سبق كذلك وان حذرنا من المعلومات المجانية التي منحت
للجماهير الرياضية المتعصبة على المباشر، على لسان العضو محمود الشامي،
الذي قدم معلومات على المباشر في قناة ''مودرن سبورت'' عن موعد وصول
المنتخب الوطني الجزائري الى القاهرة، وحتى المكان وهو ما جعل تلك
الجماهير المصرية المتعصبة تتوافد بقوة على المطار وعلى ''الصالة'' رقم
أربعة التي أتى منها المنتخب الوطني الجزائري، وهو ما سبق وان نبهنا اليه،
لانها معلومات سرية لأن الامر يتعلق بأجواء جد مشحونة ما بين المنتخبان،
بفعل الحرب الكلامية جد الكبيرة التي حدثت ما بين الجانبان، والتي عرفت
انزلاقا خطيرا لا يمكن السكوت عليه ويجب تحميل كامل المسؤولية الكاملة
للاعلام الرياضي المتعصب وكذا الاتحاد المصري لكرة القدم الذي هو مشكور
على المعلومات المجانية التي قدمها على طبق لهاته الجماهير المصرية
المتعصبة من فرقة '' الالتراس'' والاكيد انها لم تكن تتوقع على الاطلاق ان
تنزلق الامور الى مثل هاته الخطورة التي وقفنا عليها امس والتي ستعرف
تداعيات خطيرة مستقبلا

'' البعثة الصحفية لـ ''الشباك'' لم تسلم وتعرضت لهجوم المتعصبين''

ولم
يقتصر الأمر عند محاولة الاعتداء على الانصار الجزائريين فحسب، بل امتد
الامر الى محاولة الاعتداء على البعثة الصحفية الجزائرية التي تنقلت بقوة
الى المطار لتغطية وصول المنتخب الوطني الجزائري قبل توجه الى الفندق، غير
اننا منعنا من دخول المطار من قبل الشرطة المصرية، بحيث لم يسمح لاي صحيفة
جزائرية او إعلامي جزائري من دخول المطار، وهو ما جعلنا على مرمى حجر من
الانصار المصريين المتعصبين، الذين حاولوا الاعتداء علينا في لحظة الغضب
الكبيرة التي كانت من قبلهم نتيجة الشحن الاعلامي جد الكبير من قبل
الاعلام الرياضي المتعصب، ومن قبل اللاعبين المصريين السابقين ومالي ذلك
من كل طرف عمل جاهدا على شحن الاجواء في وسط الانصار المصريين المتعصبين.

''المصريون يصرون على الصعود الى المونديال ولو على جثثنا''

وتأتي
هاته التجاوزات الخطيرة لتؤكد على أن المصريين يصرون على استعمال كامل
الوسائل المتاحة، حتى التي تبقى غير مقبولة وتعد تجاوزا خطيرا من قبل
الجماهير المصرية حتى وان كان على جثثنا للصعود الى المونديال، الذي اضحى
في تفكير الاشقاء المصريين بمثابة الحق المكتسب، والذي لا يمكن تضييعه تحت
أي طائل، حتى وان كان باستعمال هاته الاساليب كما اشرنا اليه آنفا، والتي
تبقى غير مقبولة على الإطلاق وتهدد العلاقات ما بين الشعبين الشقيقين،
وتجعل المباريات المستقبلية بالأمر المستحيل، لأن الأخبار غير السارة
انتقلت بسرعة كبيرة، الى الجزائر وهو ما خلف حالة غضب جد كبير من قبل
الشارع الجزائري.