حسب دراسة لنائب بالبرلمان رفعها إلى حراوبية
الطالب الجامعي يكلف العائلة الجزائرية نفقات بـ 5 آلاف دينار شهريا
كشفت
دراسة قام بها النائب علي براهيمي عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية
حول المنحة الجامعية أن الأسرة الجزائرية تصرف شهريا ما قيمته 5135 دج لسد
حاجياته المتنوعة بسبب ضعف المنحة، مطالبا الحكومة في سؤال شفوي لوزير
التعليم العالي بتحديد موعد لرفع قيمة هذه المنحة التي لم عرفت طيلة الـ
24 سنة الماضية زيادات لا تتجاوز 300 دينار.
وقال براهيمي لـ
"الشروق" إن هذه الدراسة أو التحقيق الذي قام به جاء بعد تلقيه شكاوى من
الطلبة بعدة جامعات حول ضعف قيمة المنحة الجامعية، مقارنة بحاجيات الطالب
الأساسية، مضيفا انه في مدة 24 سنة، أي منذ عام 1983، حيث كانت المنحة 600
دج شهريا قبل أن تنتقل إلى 700 دج عام 1990 و900 دج في 2001، وعرفت هذه
المنحة زيادة بـ 300 دج فقط وهذا بشكل لا يتناسب، حسبه، مع تزايد الحاجيات
الأساسية للطالب.
وخلال إجرائه لتحقيق ميداني يقول النائب براهيمي إن
الطالب الجامعي يصرف يوميا 30 دينارا كوجبة إفطار، بحكم أن 15 بالمائة فقط
من الطلبة يتناولون هذه الوجبة في المطعم الجامعي، حسب إحصائيات ديوان
الخدمات الجامعية، إلى جانب 30 دج لوجبة مسائية "لمجة" غير الموجودة في
الجامعة وكذا 20 دج لتناول مشروبات، وبجمع هذه الوجبات يصبح الطالب أمام
مصاريف شهرية تصل 2400 دينار يخصصها من جيبه الخاص للإطعام.
أما
بالنسبة للحاجيات الصحية، فيؤكد صاحب هذا التحقيق أن الإقامات الجامعية
تفتقر لمرافق صحية على غرار طب الأسنان. وبالتالي، فالطالب مجبر، حسبه،
على تخصيص مصاريف 150 دج لهذا الجانب ومصاريف النظافة الأخرى، إضافة إلى
مصاريف شهرية تقدر بـ 1620 دج للباس، أي بمعدل 19440 دينار سنويا للطالب
الواحد ونفس الشيء بالنسبة للمصاريف شبه البيداغوجية مثل الانترنيت والتي
قدرها النائب براهيمي بـ 300 دج شهريا، إضافة إلى النفقات البيداغوجية مثل
نسخ الدروس التي تصل شهريا إلى 700 دج، إضافة إلى مصاريف النقل بحكم أن
أغلب الطلبة يدرسون بعيدا عن مقر سكنهم، والتي قدرها صاحب التحقيق بـ 700
دج شهريا، مؤكدا في اتصال معه أن هذه القيمة تمثل الحد الأدنى لمصاريف
النقل وأن طلبة الجنوب يعانون من قضية النقل بسبب غلاء التذاكر، حيث
يتنقل، كما قال، الطالب مرة في السنة إلى منزله بالولايات الجنوبية، في
الوقت الذي يسافر طلبة من دول الساحل الإفريقي إلى بلدانهم مرتين في السنة.
وتصل
قيمة هذه المصاريف الشهرية للطالب الجامعي اليوم، حسب نائب الارسيدي، إلى
6035 دج. وبالتالي، فإسقاط قيمة المنحة الجامعية من هذا المبلغ وهي 900
دينار شهريا يجعل من الأسرة الجزائرية تتحمل باقي المصاريف على ابنها
بالجامعة وهي 5135 دج شهريا، وهو واقع يعني، حسب صاحب الدراسة، أن رب
العائلة يصرف نصف الأجر الوطني المضمون على ابنه الجامعي.
الشروق اليومي
الطالب الجامعي يكلف العائلة الجزائرية نفقات بـ 5 آلاف دينار شهريا
كشفت
دراسة قام بها النائب علي براهيمي عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية
حول المنحة الجامعية أن الأسرة الجزائرية تصرف شهريا ما قيمته 5135 دج لسد
حاجياته المتنوعة بسبب ضعف المنحة، مطالبا الحكومة في سؤال شفوي لوزير
التعليم العالي بتحديد موعد لرفع قيمة هذه المنحة التي لم عرفت طيلة الـ
24 سنة الماضية زيادات لا تتجاوز 300 دينار.
وقال براهيمي لـ
"الشروق" إن هذه الدراسة أو التحقيق الذي قام به جاء بعد تلقيه شكاوى من
الطلبة بعدة جامعات حول ضعف قيمة المنحة الجامعية، مقارنة بحاجيات الطالب
الأساسية، مضيفا انه في مدة 24 سنة، أي منذ عام 1983، حيث كانت المنحة 600
دج شهريا قبل أن تنتقل إلى 700 دج عام 1990 و900 دج في 2001، وعرفت هذه
المنحة زيادة بـ 300 دج فقط وهذا بشكل لا يتناسب، حسبه، مع تزايد الحاجيات
الأساسية للطالب.
وخلال إجرائه لتحقيق ميداني يقول النائب براهيمي إن
الطالب الجامعي يصرف يوميا 30 دينارا كوجبة إفطار، بحكم أن 15 بالمائة فقط
من الطلبة يتناولون هذه الوجبة في المطعم الجامعي، حسب إحصائيات ديوان
الخدمات الجامعية، إلى جانب 30 دج لوجبة مسائية "لمجة" غير الموجودة في
الجامعة وكذا 20 دج لتناول مشروبات، وبجمع هذه الوجبات يصبح الطالب أمام
مصاريف شهرية تصل 2400 دينار يخصصها من جيبه الخاص للإطعام.
أما
بالنسبة للحاجيات الصحية، فيؤكد صاحب هذا التحقيق أن الإقامات الجامعية
تفتقر لمرافق صحية على غرار طب الأسنان. وبالتالي، فالطالب مجبر، حسبه،
على تخصيص مصاريف 150 دج لهذا الجانب ومصاريف النظافة الأخرى، إضافة إلى
مصاريف شهرية تقدر بـ 1620 دج للباس، أي بمعدل 19440 دينار سنويا للطالب
الواحد ونفس الشيء بالنسبة للمصاريف شبه البيداغوجية مثل الانترنيت والتي
قدرها النائب براهيمي بـ 300 دج شهريا، إضافة إلى النفقات البيداغوجية مثل
نسخ الدروس التي تصل شهريا إلى 700 دج، إضافة إلى مصاريف النقل بحكم أن
أغلب الطلبة يدرسون بعيدا عن مقر سكنهم، والتي قدرها صاحب التحقيق بـ 700
دج شهريا، مؤكدا في اتصال معه أن هذه القيمة تمثل الحد الأدنى لمصاريف
النقل وأن طلبة الجنوب يعانون من قضية النقل بسبب غلاء التذاكر، حيث
يتنقل، كما قال، الطالب مرة في السنة إلى منزله بالولايات الجنوبية، في
الوقت الذي يسافر طلبة من دول الساحل الإفريقي إلى بلدانهم مرتين في السنة.
وتصل
قيمة هذه المصاريف الشهرية للطالب الجامعي اليوم، حسب نائب الارسيدي، إلى
6035 دج. وبالتالي، فإسقاط قيمة المنحة الجامعية من هذا المبلغ وهي 900
دينار شهريا يجعل من الأسرة الجزائرية تتحمل باقي المصاريف على ابنها
بالجامعة وهي 5135 دج شهريا، وهو واقع يعني، حسب صاحب الدراسة، أن رب
العائلة يصرف نصف الأجر الوطني المضمون على ابنه الجامعي.
الشروق اليومي