عاد اللاعب لزهر حاج عيسى بصورة مفاجئة إلى الجزائر بعد خلافات وقعت له مع مسؤولي نادي الإتفاق الذي انتقل إليه مؤخرا في إطار عقد جديد مع النادي السعودي.
كل المؤشرات كانت توحي بأن اللاعب مقبل على موسم استثنائي مع الإتفاق لكن يبدو أن طريقة تعامل مسؤولي النادي مع نجم وفاق سطيف سابقا لم تكن بالصورة التي اتفق عليها الطرفان الأمر الذي جعل حاج عيسى يجد نفسه مثل السجين في أحد فنادق مدينة الدمام السعودية.
وحسب مصادر مقربة من النادي فإن حاج عيسى سئم من الوضعية التي وجد نفسه فيها، وقد بقي بدون أموال في فندق متواضع جدا الأمر الذي جعله يقرر بصورة مفاجئة العودة إلى الجزائر بعد أن اتصل برئيس فريق وفاق سطيف عبد الحكيم سرار الذي وافق على عودته، حيث يكون رئيس الوفاق قد وجد في هذه التطورات المفاجئة وسيلة ضغط جديدة على مسؤولي نادي الإتفاق من أجل تسريع عملية تسليم مبلغ 400 ألف دولار التي تمثل قيمة حقوق نادي وفاق سطيف من صفقة انتقال صانع ألعابه إلى السعودية.. وبعد موافقة سرار حزم حاج عيسى أمتعته وغادر المملكة مباشرة لكنه قام قبل ذلك بالإتصال هاتفيا برئيس نادي الإتفاق الذي ترجاه للبقاء بعد أن أكد له بأنه لم يكن يعلم بالوضعية السيئة التي يتواجد عليها اللاعب، ويبدو أن حاج عيسى لم يقتنع بمبررات رئيس النادي فقرر العودة إلى الجزائر في انتظار ما ستكشف عنه الساعات القادمة من تطورات في هذه القضية.
"الشروق أون لاين" اتصل بشقيق اللاعب حميد حاج عيسى الذي أكد خبر مغادرة اللاعب للمملكة، لكنه أكد أن "باجيو العرب" لم يتخذ قرارا نهائيا بفسخ عقده مع الإتفاق السعودي وأن باب العودة للنادي يبقى مفتوحا ولكن بشرط تدارك هذه الوضعية السيئة التي وجد شقيقه بصورة مفاجئة يقيم فيها في السعودية.
وكان لزهر حاج عيسى قد أعطى إشارات قوية على موسم استثنائي سيؤديه في السعودية حيث لعب مع فريقه الجديد مقابلتين وديتين الأولى مع فريق الهجر التي دخلها بديلا، والثانية مع فريق الفيحاء التي جلب فيها الإنتباه بتسجيله هدفا وصناعته لهدف آخر بالإضافة إلى إبداعه خلال هذه المقابلة.
وكان اللاعب قد صرح في حوار له مع الشروق بأنه مستعد لتقديم أداء قوي مع فريقه الجديد معبرا عن عزمه على العودة للمنتخب الوطني من بوابة الإتفاق بعدما غادرها من بوابة الوفاق.