استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته Empty الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته

عبدالحميد19
عبدالحميد19
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 13498
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 10029 نقاط التميز : 12437 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الأربعاء مارس 27, 2013 10:47 pm
الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته يقول الله تعالى ذكره في سورة القيامة آية [1-4]: {لا
أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ
اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى
قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}
، لقد أثارت الإشارة
في الآيات الكريمة من سورة القيامة انتباه المفسرين ودهشتهم حيث أقسم الله
تعالى باليوم الآخر وبالنفس الباقية على فطرتها التي تلوم صاحبها على كل
معصية أو تقصير، لقد أقسم الله تعالى بهما على شيء عظيم يعدّ الركن الثاني
من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو الإيمان ببعث الإنسان
بعد موته وجمع عظامه استعداداً للحساب والجزاء، ثم بعد أن أقسم الله
تعالى على ذلك بين أن ذلك ليس مستحيلاً عليه لأن من كان قادراً على تسوية
بنان الإنسان هو قادر أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها.



ولكن الشيء المستغرب لأول نظرة تأمل في هذا القسم هو القدرة على تسوية
البنان، والبنان جزء صغير من تكوين الإنسان، لا يدل بالضرورة على القدرة
على إحياء العظام وهي رميم، لأن القدرة على خلق الجزء لا تستلزم بالضرورة
القدرة على خلق الكل.



وبالرغم من محاولات المفسرين إلقاء الضوء على البنان وإبراز جوانب الحكمة
والإبداع في تكوين رؤوس الأصابع من عظام دقيقة وتركيب الأظافر فيها ووجود
الأعصاب الحساسة وغير ذلك، إلا أن الإشارة الدقيقة لم تُدرك إلا في القرن
التاسع عشر الميلادي، عندما اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي"
أن الخطوط الدقيقة الموجودة على البشرة في رؤوس الأصابع تختلف من شخص
لآخر، حيث وجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط فهي تكون إما على شكل أقواس أو
دوائر أو عقد، أو على شكل رابع يدعى المركبّات وذلك لتركيبها من أشكال
متعددة.



وفي سنة 1858 أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل" إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما يجعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.



والمدهش أن هذه الخطوط تظهر في جلد الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره
100 أو 120 يوماً، ثم تتكامل تماماً عند ولادته ولا تتغير مدى الحياة مهما
تعرّض الإنسان للإصابات والحروق والأمراض، وهذا ما أكّدته البحوث والدراسات التي قام بها الطبيب "فرانسيس غالتون" سنة 1892 ومن جاء بعده، حيث قررت ثبات البصمات الموجودة على أطراف الأصابع رغم كل الطوارىء كما جاء في الموسوعة البريطانية.



ولقد حدث أن بعض المجرمين بمدينة شيكاغو الأمريكية تصوروا أنهم قادرون على
تغيير بصماتهم فقاموا بنزع جلد أصابعهم واستبداله بقطع لحمية جديدة من
مواضع أخرى من أجسامهم، إلا أنهم أصيبوا بخيبة الأمل عندما اكتشفوا أن
قِطَع الجلد المزروعة قد نمت واكتسبت نفس البصمات الخاصة بكل شخص منهم.



كما وجد علماء التشريح أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة قد احتفظت ببصماتها جلية.



ولقد قام الأطباء بدراسات تشريحية عميقة على أعداد كثيرة من الناس من مختلف
الأجناس والأعمار، حتى وقفوا أمام الحقيقة العلمية ورؤوسهم منحنية ولسان
حالهم يقول: لا أحد قادر على التسوية بين البصمات المنتشرة على كامل الكرة
الأرضية ولو بين شخصين فقط.



وهذا ما حدا بالشرطة البريطانية إلى استعمالها كدليل قاطع للتعرّف على الأشخاص، ولا تزال إلى اليوم أمضى سلاح يُشهر في وجه المجرمين.



فخلال تسعين عاماً من تصنيف بصمات الأصابع لم يُعثر على مجموعتين متطابقتين منها، وحسب نظام "هنري" الذي قام بتطويره مفوض اسكتلند يارد "إدوارد هنري" سنة
1893م، فإن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية،
بحيث تُعتبر أصابع اليدين العشرة وحدة كاملة في تصنيف بطاقة الشخص.



وهنا نلاحظ أن الآية في سورة العلق تتحدث أيضاً عن إعادة خلق بصمات
الأصابع جميعها لا بصمة إصبع واحدة، إذ إن لفظ "البنان" يُطلق على الجمع
أي مجموع أصابع اليد، وأما مفرده فهو البنانة، ويلاحظ أيضاً التوافق
والتناغم التام بين القرآن والعلم الحديث في تبيان حقيقة البنان، كما أن
لفظة "البنان" تُطلق كذلك على أصابع القدم، علماً أن بصمات القدم تعد أيضاً علامة على هوية الإنسان.



ولهذا فلا غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار
خلقه، والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح أصدق دليل وشاهد في الدنيا
والآخرة، كما تبرز معها عظمة الخالق جل ثناؤه في تشكيل هذه الخطوط على
مسافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات مربعة.



ترى
أليس هذا إعجازاً علمياً رائعاً، تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه، القائل
في كتابه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته Empty رد: الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته

bilel
bilel
عضو متقدم
عضو متقدم
رقم العضوية : 8183
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 5196 نقاط التميز : 6050 تقييم العضو : 144 التسجيل : 09/11/2010 العمر : 39 الإقامة : حمـــــــام دبـــــــــــــــــــاغ
تمت المشاركة الأربعاء مارس 27, 2013 10:52 pm
شكرا جدزيلا لك أخي عبد الحميد على الطرح القيم
سلمت وسلمت أناملك

الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته Empty رد: الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته

عبدالحميد19
عبدالحميد19
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 13498
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 10029 نقاط التميز : 12437 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الأربعاء مارس 27, 2013 10:54 pm
العفوووووووووو اخي بلال

الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته Empty رد: الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الأربعاء مارس 27, 2013 10:55 pm
راااائع شكرا اخي

الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته Empty رد: الإعجاز العجيب في بصمات الإنسان وتحديد شخصيته

عبدالحميد19
عبدالحميد19
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 13498
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 10029 نقاط التميز : 12437 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الأربعاء مارس 27, 2013 10:57 pm
العفووووووووووو اختي
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى