مجنون من هذا الزمان..
منذ شهرين تقريبا.. لعله بعد اختطافي بمدة
وجيزة.. أصبح نومي
خفيفا.. يوقظني صوت أي رصاصة..
بعد مدة اعتدت صوت الرصاص فلم تعد أحلامي تكترث له، لكن الأحلام لا تطيق
أصوات الطائرات والقذائف، فعادت عادة الأرق لتوقظني كل ساعة تقريبا في
الليل..
بالأمس وأمس الأول وقبله بحوالي عشر ليال أستيقظ في العتمة وأنتبه فجأة أنك
لست بجواري.. أتنهد ثلاث تنهيدات، ثم أعود لاقبض على الوسادة محاولا
النوم، وكل نصف ساعة أو أربعين دقيقة على الأكثر يوقظني طيفك مجددا ومشتاقا
لعناقي..
أتعارك معه تمتمة وأصرخ، بوجهك أنت وألومك..
[b]“في آخر لقاء، لم تودعيني..
في لقاء سبقه، لم تقبليني..
مر لقاءان دون أن أشمك..”
ثم يحتد صوتي قليلا وترتجف شفتي مثل طفل صغير وبخته أمه..
“صارت أربعة لقاءات لم تقولي لي فيها أحبك
خمسة لقاءات دون كلمتي: اشتقت لك
ستة لقاءات مرت
وطال اللقاء السابع
لقد وعدتيني..
فيه كان يجب أن نذهب لذاك المكان
نسيت أن تخبريني بقصة فلان….”
وهكذا أنام على ضجيج معركتي الوهمية لمدة لا تزيد عن أربعين دقيقة.. لانتبه فجأة ! ..لست بجواري!
وهكذا حتى يتنفس الصباح.. أستيقظ متعبا متعرقا، أشعر أني أثقلت توبيخك في الليلة الماضية
“فأنا الذي لم أودعك في آخر لقاء
وشفاهي التي صامت عن كلمة أحبك في ثاني لقاء
وفي اللقاء الثالث أنا الذي كنت جافا مثل الصحراء”
ثم تدمع عيوني وأكمل توبيخ نفسي..
“عجزت أناملك في رابع لقاء كيف تسعدني
وفي الخامس كنت عصبيا وبالسادس كنت مكتئبا
وفي السابع أيقظتك باكرا وتسببت لك بمشكلتين مع أمك ومديرك في العمل..”
ثم أتصل بك مسرعا ومعتذرا نادما..
هل عرفت لماذا يرتجف صوتي حينما أكلمك كل صباح؟
تقولين عني مجنون ههه؟
نعم قولي ما شئت، أنا مجنون، وليكن هنا في القرن الواحد والعشرين مجنونا في الحب بزمن وغد..
مجنون وأحبك، وسأبقى مجنونا بحبك..
.
.
.
مما راق لي..
منذ شهرين تقريبا.. لعله بعد اختطافي بمدة
وجيزة.. أصبح نومي
خفيفا.. يوقظني صوت أي رصاصة..
بعد مدة اعتدت صوت الرصاص فلم تعد أحلامي تكترث له، لكن الأحلام لا تطيق
أصوات الطائرات والقذائف، فعادت عادة الأرق لتوقظني كل ساعة تقريبا في
الليل..
بالأمس وأمس الأول وقبله بحوالي عشر ليال أستيقظ في العتمة وأنتبه فجأة أنك
لست بجواري.. أتنهد ثلاث تنهيدات، ثم أعود لاقبض على الوسادة محاولا
النوم، وكل نصف ساعة أو أربعين دقيقة على الأكثر يوقظني طيفك مجددا ومشتاقا
لعناقي..
أتعارك معه تمتمة وأصرخ، بوجهك أنت وألومك..
[b]“في آخر لقاء، لم تودعيني..
في لقاء سبقه، لم تقبليني..
مر لقاءان دون أن أشمك..”
ثم يحتد صوتي قليلا وترتجف شفتي مثل طفل صغير وبخته أمه..
“صارت أربعة لقاءات لم تقولي لي فيها أحبك
خمسة لقاءات دون كلمتي: اشتقت لك
ستة لقاءات مرت
وطال اللقاء السابع
لقد وعدتيني..
فيه كان يجب أن نذهب لذاك المكان
نسيت أن تخبريني بقصة فلان….”
وهكذا أنام على ضجيج معركتي الوهمية لمدة لا تزيد عن أربعين دقيقة.. لانتبه فجأة ! ..لست بجواري!
وهكذا حتى يتنفس الصباح.. أستيقظ متعبا متعرقا، أشعر أني أثقلت توبيخك في الليلة الماضية
“فأنا الذي لم أودعك في آخر لقاء
وشفاهي التي صامت عن كلمة أحبك في ثاني لقاء
وفي اللقاء الثالث أنا الذي كنت جافا مثل الصحراء”
ثم تدمع عيوني وأكمل توبيخ نفسي..
“عجزت أناملك في رابع لقاء كيف تسعدني
وفي الخامس كنت عصبيا وبالسادس كنت مكتئبا
وفي السابع أيقظتك باكرا وتسببت لك بمشكلتين مع أمك ومديرك في العمل..”
ثم أتصل بك مسرعا ومعتذرا نادما..
هل عرفت لماذا يرتجف صوتي حينما أكلمك كل صباح؟
تقولين عني مجنون ههه؟
نعم قولي ما شئت، أنا مجنون، وليكن هنا في القرن الواحد والعشرين مجنونا في الحب بزمن وغد..
مجنون وأحبك، وسأبقى مجنونا بحبك..
.
.
.
مما راق لي..
[/b]