الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
1- كسب ثقة الأهل :
السبب الحقيقى وراء تعنت الاهل والمجتمع فى حصول الفتاة المراهقة على حقها فى ان يكون لها شخصية مستقلة خاصة بها هو الخوف هذا الخوف الطبيعى على الفتاة فى هذه المرحلة الحرجة من الفشل او الانصياع وراء حماس المراهقة والوقوع فى الأخطاء كل هذا الكم من الخوف يجعل الاهل والمجتمع بحاجة لوضع قالب من الشخصية الذى يروه مناسب ان يحمى الفتاة المراهقة من نفسها قبل من أن يحميها من اصدقاء السوء او زوابع الحياة ولذلك وحتى تستطيع الفتاة المراهقة انتزاع الشخصية المستقلة الخاصة بها عليها ان تثبت لأهلها وللمجتمع من حولها انها تستحق هذه الشخصية وذلك من خلال عدم مبالغة الفتاة المراهقة فى الأنجراف وراء شطحات الموضة وكذلك عدم أستخدامها الكلام الذى يستفز الأهل ويجعلهم غير قادرين على أعطاء الفتاة المراهقة الثقة الازمة والمطلوبة لبناء شخصيتها المستقلة.
2- فهم متطلبات المرحلة :
الفخ الكبير الذى تقع فيه الفتاة المراهقة عند شروعها فى بناء حصن الشخصية الخاص بها انها لا تفهم متطلبات وأحتياجات المرحلة التى تمر بها فالفتاة المراهقة تود ان تبنى شخصية مثل شخصية الشباب واصحاب الخبرات وهذا مستحيل حدوثه لأن الفتاة فى مرحلة المراهقة لم تصبح أمرأة شابة كما أنها ليست طفلة ولذلك فهى لا تستطيع ان تعيش فى شخصية المرأة الناضجة صاحبة الخبرات الواسعة وهذا ما يجب ان تقتنع به وتفهمه جيدا الفتاة المراهقة ان هذه المرحلة الحرجة من العمر كما انها تطلب ان تبنى فيها الفتاة شخصيتها ولكنها تقتضى ان تكون هذه الشخصية مناسبة لعمرها ولمرحلة الزمنية التى تمر بها وتراعى متطلبات هذه المرحلة فبالتأكيد المسؤلية التى تستطيع شخصية المرأة الناضجة تحملها تختلف عن المسؤولية التى تتطلب الفتاة المراهقة تحملها فحتى لا يضيع مجهود الفتاة المراهقة هباء فى بناء الشخصية المستقلة التى طالما حلمت بها وتصبح مسخ من شخصية أخرى غير قادرة على تحمل مسؤلياتها عليها ان تعرف جيدا متطلبات المرحلة العمرية التى تمر بها وبناء الشخصية الخاصة بها بناء عليها .
3- العفوية:
من أكثر الأشياء التى تساعد الفتاة المراهقة ان تبنى شخصية مستقلة وعالم خاص بها هو ان تكون الفتاة المراهقة طبيعية وعفوية غير متكلفة او مبالغة فى تصرفتها او ردود أفعالها فمن المهم للغاية لبناء الشخصية أى كان المرحلة العمرية ان يكون الشخص عفوى لا يصطنع تصرفاته ولا يتقمص شخصية أحد غيره فهذه العفوية هى التى تضمن للفتاة المراهقة ان تحصل على شخصية تحمل بصمتها وطابعها الخاص وسحرها المميز ولذلك عليها ان تتمسك بعفويتها بقوة أمام أصطناع الحياة من حولها .
وبالنهاية من المهم للغاية ان تملك الفتاة المراهقة الشخصية التى تريدها وتبنى هذه الشخصية بنفسها حتى تستطيع ان تضع روحها فيها ولكن الأهم ان تعلم الفتاة المراهقة انه ليس معنى أنها اصبحت تملك شخصية مستقلة ان أهلها وأسرتها أنتهى دورهم فى حياتها وأنها أصبحت الأن قادرة على الوقوف فى وجه تيارات الحياة فالأهل فى حياة الفتاة المراهقة هم الدرع الواقعى من تقلبات الدنيا وهو الدواء الشافى من جروح الزمن فأحرصى عزيزتى المراهقة على أقناع أهلك بشخصيتك المستقلة وأخلاقك الحسنة وتصرفات المتزنة ولسانك الطيب كما عليك ان تعلمى ان مركب العمر حتى واذا وجد بها الشخصية المستقلة المتحملة مسؤولية نفسها هى مركب غارقة بدون الأهل
