الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
هذه المقالة عن الازواج الذين يعيشون بشكل منفصل بعيدا عن بعض ، والاسر المفككة والتي تعطي مزيد من الالم النفسي للاطفال, ففي هذه الايام اصبح الطلاق والانفصال بين الازواج شاع جدا بل واصبح من الاشياء العادية أن يلقي كل من الزوج والزوجة الاتهمات في وجه بعضهم البعض ويلجأ كل منهم إلي الطلاق كحل أول وليس حل أخير لفض النزاع والمشكلات فيما بينهم، ولا يفكر الزوج أو الزوجة في أن الطلاق سيؤدي إلي كسر وتشتت العائلة وأن الاطفال هم الذين يعنون من خطأ الاباء والامهات ، ولا يعلمون أن الاطفال يعيشون مرحلة بائسة جدا بعد انفصال الوالدين ، ويعتقد أحد الوالدين ان الاطفال يشتاق للطرف الاخر البعيد سواء كان الاب او الام مع أن الاطفال يشتاقون في الاساس إلي تواجد الوالدين معا حتى لا يفتقدوا والد في وجود الاخر. ممنوع النقل دون ذكر المصدر واسم الكاتبة"وعلي الازواج الذين يخططون للحصول علي الطلاق أو العيش بشكل منفصل حتى ولو لم يتم الطلاق بشكل رسمي يجب أن يفكروا في اطفالهم لفترة من الوقت كما يفكرون في انفسهم وتحقيق أقل قدر من الالام الذي يشعر به الاطفال نتيجة فراق الوالدين والطلاق ، لأن كل الاطفال يفضلون العيش مع الوالدين معا وليس جزء منهم أو طرف واحد من الوالدين ووضع الاطفال في معضلة الاختيار يسبب انتقسام نفسي للطفل وخاصة في مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة .
التفاهم والثقة وتسوية الامور العالقة بين الاباء والامهات في الطلاق يساعد الاطفال علي أن يعيشوا حياة عائلية مستقرة أو حتى شبه مستقرة نتيجة عدم تواجد أحد الوالدين بصورة دائمة أو مستمرة ، وإذا كان أحد الوالدين يقوم بتصرفات غير معقولة أو غير مرغوب فيها فعلي الطرف الاخر في علاقة الزواج أن يبحث المشكلة بتروي وبعض العقلانية والكثير من الحب بعيد عن التوتر أو القلق ، ويجب أن يفهم كلا الوالدين أن الطلاق لن يحل مشكلتكم بل سيؤثر فقط علي اطفالكم .
ولنا أن نتخيل الاطفال حين يسألون عن الاب أو الام من زملائهم أو حتى من مدرسيهم في المدرسة ولا يملكون الاجابة عن تلك الاسئلة ، وليتخيل كل اب وكل أم حين يسأل طفلك كل يوم عن ابيه أو امه وليكونوا علي استعداد للاجابة عن سيل من الاسئلة قد لا ينقطع كل يوم ، فالاطفال في عمر الخمس سنوات لا يدركون معني الانفصال أو الطلاق والاهم من ذلك لا يستوعبون مدي المشاكل التي ادت إلي الطلاق ، فكل ما يريده الاطفال هو الحب والحنان والعطف من الاباء والامهات علي حد سواء .
