حقّق المنتخب
البوركيني فوزاً كبيراً على حساب نظيره الإثيوبي (4-0) اليوم الجمعة ضمن
منافسات المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في كأس الأمم
الأفريقية المقامة حالياً في جنوب أفريقيا.
وسجّل آلان تراوري (34) و(74) ودجاكاريدجا كوني (79) وجونثان بيترويبا (90+5) أهداف المباراة.
وبات
منتخب "الخيول" في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط يليه منتخبا زامبيا
(الثاني) ونيجيريا (الثالث) برصيد نقطتين في حين أصبح المنتخب الإثيوبي في
قاع الترتيب برصيد نقطة وحيدة.
يذكر أن مباراة المنتخبين النيجيري والزامبي انتهت بالتعادل (1-1) في افتتاح مباريات المجموعة اليوم الجمعة.
الشوط الأول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكان المنتخب الإثيوبي وفياً للصورة
الناصعة التي رسمها لنفسه خلال المباراة الأولى أمام زامبيا واستهل
المباراة ضاغطاً على منافسه البوركيني ضارباً بعرض الحائط كل الترشيحات
التي كانت تصب في خانة "الخيول".
وكاد مهاجم "ظباء واليا" شيميليس
بيكيلي أن يضع منتخبه في المقدّمة منذ الدقيقة (4) إذ تلقى تمريرةً ذكيةً
من زميله صلاح الدين سعيد وسدّد بداخل رجله اليمنى بيد أنّ القائم الأيسر
للحارس البوركيني عبدولاي سولاما كان له رأي آخر ليحرم إثيوبيا من هدف
السبق.
وزادت هذه الفرصة الذهبية من حماسة الإثيوبيين المدجّجين
بجماهيرهم الغفيرة التي تعد الثانية على مستوى الحضور في الملاعب بعد أنصار
البلد المضيف للبطولة جنوب أفريقيا، مما جعلهم يسيطرون على مجريات اللعب.
وفي
غمرة السيطرة على مقاليد اللعب خسرت إثيوبيا جهود بطل المباراة السابقة
أمام زامبيا أدان غيرما بسبب إصابة عضلية ليعوّضه ميغيستو أسيفا على مستوى
خط وسط الميدان (10).
وكانت عواقب هذا التغيير الاضطراري وخيمةً على
مستوى التنظيم التكتيكي وحتّى على معنويات بقية اللاعبين إذ باتت خطوط
المنتخب الإثيوبي متباعدةً وتلاشت السيطرة الميدانية شيئاً فشيئاً.
ومع
أول تراخ في التغطية الدفاعية تمكّن آلان تراوري من مباغتة الحارس
الإثيوبي وفتح باب التسجيل لمصلحة "الخيول" من انفراد ثم تسديدة يسارية
قوية سكنت الزاوية العليا لمرمى "ظباء واليا" (34).
وانتهى الشوط الأول على تقدّم بوركيني بهدف دون رد كان بمثابة الصدمة للإثيوبيين الذين سيطروا على أغلب مجريات اللعب خلاله.
الشوط الثاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتكرّر نفس السيناريو في الفترة الثانية
إذ دخل رجال المدرب سيونيت بيشاو مفعمين بأمل العودة في المباراة في حين
اختار المنتخب البوركيني انتظار منافسه واللعب على الهجمات المعاكسة.
وأقحم بيشاو مهاجماً إضافياً لإعطاء جرعة جديدة من النشاط لخط الهجوم إذ دخل غيتانيه كيديبي مكان شيميليس بيكيلي (55).
وأثمرت
إحدى هجمات "ظباء واليا" طرد حامي عرين المنتخب البوركيني عبدولاي سولاما
الذي أُجبر على لمس الكرة خارج منطقة الجزاء لمنع الخطر المحدق من المنافس
(60).
وفيما كان المنتخب الإثيوبي يمارس ضغطه على منافسه عاود
المكير آلان تراوري صنيعه ولدغ الحارس زيريهون تاديلي مرةً ثانيةً من
تسديدة يسارية صاروخية عقب تمهيد رائع من زميله جوناثان بيترويبا ليصعّب من
مهمّة رجال المدرب سيونيت بيشاو (74).
وبات تراوري في صدارة هدافي الـ"كان" برصيد 3 أهداف بعد أن سجل في مرمى نيجيريا في المرحلة الافتتاحية للمجموعة الثالثة.
وفي
وقت بحث فيه المنتخب الإثيوبي عن استعادة توازنه أطلق دجاكاريدجا كوني
رصاصة الرحمة مسجلاً الهدف الثالث من انفراد بالحارس تاديلي عقب تمهيد ذكي
من النشيط بيترويبا (79).
وزاد بيترويبا من آلام الإثيوبيين عندما
أضاف الهدف الرابع للـ"خيول" من انفراد بالحارس تاديلي إثر تمريرة دقيقة من
زميله بنجامان باليما (90+5).
وحاول منتخب "ظباء واليا" أن يحفظ
ماء الوجه بتسجيل هدف شرفي بيد أنّه لم يتمكن من ذلك ليتلقّى هزيمةً قاسيةً
لا تعكس مجهوداته خلال المباراة.
في المقابل حقّق بوركينا فاسو
فوزاً كبيراً رغم النقص العددي المسجل في تشكيلته عقب طرد حارسه سولاما مما
يعطيه دفعةً معنويةً مهمةً قبل المواجهة الحاسمة التي ستجمعه بنظيره
الزامبي الثلاثاء المقبل.