تلقت الأندية التي يلعب لها محترفو المنتخب الوطني خطابا من الاتحادية
الجزائرية تبلغهم فيها بإمكانية السماح للاعبين الانضمام للمنتخب الجزائري
لعشرة ايام في الفترة ما بين 9 و19 نوفمبر المقبل.
ووضعت
الاتحادية في الحسبان كل الاحتمالات، تفاديا لأي طارىء في حال اللجوء
للمباراة الفاصلة التي ستقام اربعة ايام فقط عقب المواجهة الحاسمة في 14
نوفمبر.
وسيكون المنتخب في منأى عن الكثير من المشاكل، ففي حال اللجوء
الى مباراة فاصلة فإن الأمور الإدارية تكون قد سويت، أما في حال تحقيق
التأهل، وهو الأمر الأقرب إلى التجسيد، فإن لاعبي "الخضر" سيستغلون الفترة
لمشاركة الجزائريين أفراحهم بالوصول إلى المونديال بالجزائر في تلك الفترة
قبل العودة إلى أنديتهم.
نصف تعداد "الخضر" الحالي تفوق على الفراعنة مرتين على الأقل
يملك
المنتخب الجزائري الحالي مزيجا من الخبرة والشباب تجعله في مأمن في سفرية
القاهرة، بل وترجح كفته في إمكانية العودة بفوز صريح من هناك بغض النظر عن
الأندية التي يلعبون لها.
ويتشكل التعداد الحالي من لاعبين سبق لهم أن
تفوقوا على المنتخب المصري، على الأقل في مناسبتين، فبالنظر إلى تاريخ
المواجهات الأربع بين المنتخبين في القرن الحالي فإن نصف تعداد المنتخب
الوطني الحالي هو نفسه الذي تفوق على المنتخب المصري في نهائيات كأس
إفريقيا بتونس، وفي مباراة جوان الماضية، يضاف إلى أن هناك أسماء ساهمت في
شكل كبير في حرمان المنتخب المصري من المشاركة في المونديال الآسيوي.
ويعد
الحارس ڤواوي وزياني وعنتر يحي ومنصوري الرباعي البارز الذي تفوق فوق
أرضية الميدان على المنتخب المصري في آخر مباراة جمعت الفريقين، يضاف
إليهم الثنائي الاحتياطي ((2004 رحو، وزاوي، وصايفي (2001).
بزاز اغتال حلم مصر في المونديال.. ويرغب في المزيد
ويضم
المنتخب الجزائري حاليا المهاجم ياسين بزاز، وهو نفسه اللاعب الذي أودع
الهدف الذي قضى على آمال مصر في بلوغ مونديال 2002 في عنابة في المباراة
التي انتهت بالتعادل، وكان يتوجب فيها على المصريين تحقيق فوز صريح، بينما
لم يكن للخضر لا ناقة ولا جمل في المباراة تلك سوى اللعب بروح رياضية.
على
العكس من ذلك، فإن المنتخب المصري والمتوج باللقبين الإفريقي، هو نفسه أو
نصف تعداده من تجرع من مرارة الهزيمة أمام الخضر في مرتين بتونس وكذلك في
البليدة، وحتى عبد الظاهر السقا الذي استنجد به شحاتة تعرض لمرارة الهزيمة
كذلك في الهدف الشهير لعشيو في نهائيات تونس 2004.
ويصعب على المنتخب المصري تخطي الحاجز النفسي للمنتخب الجزائري الذي شكل له عقدة حقيقية خاصة في المباريات الرسمية.