الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
نشر في : 12-01-2013 | 00:00 | من طرف الهدّاف
اقترب موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية والتي ستقام بأراضي جنوب إفريقيا هذا العام، حيث تنتظر جماهير القارة السمراء هذه المنافسات بشغف كبير بالنظر إلى النجوم المشاركين فيها،
كوت ديفوار
كوت ديفوار
لكن الترشيحات تصب في مصلحة منتخب كوت ديفوار في هذه الدورة باعتباره يمتلك تشكيلة مدججة بالنجوم، وإذا قارنا بين حظوظ المنتخب الوطني وبقية المنتخبات المشاركة في "كان 2013" فإننا نجد أن المنتخب الإيفواري مرشح فوق العادة وهو الذي وقع في نفس مجموعة "الخضر" في الدور الأول، بينما تراجعت أسهم بعض المنتخبات في صورة غانا التي لا توجد في أفضل أحوالها، في وقت لا يبدو أن منتخب زامبيا حامل اللقب مرشح للذهاب بعيدا في جنوب إفريقيا.
المنتخبات المرشحة قليلة وكوت ديفوار أكبر خطر
عكس الدورات الماضية، لم تظهر هذه المرة منتخبات كثيرة في ثوب المرشح القوي للذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا والدليل اكتفاء الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية بترشيح 3 منتخبات للتتويج وهي الجزائر، غانا وكوت ديفوار، فيما يبدو هذا الأخير المرشح الأقوى وسيكون أكبر تهديد بالنسبة للمنتخبات التي تطمح للعودة باللقب القاري إلى بلادها وبينها المنتخب الوطني، وذلك بالنظر إلى تعداد "الفيلة" الذي يضم نجوم الصف الأول في صورة يايا توري، ديديي دروغبا، جيرفينيو، شيخ تيوتي وآخرين، بالإضافة إلى امتلاك هذا التعداد للخبرة اللازمة في هذه البطولة.
غانا ليست قوية دون الأخوين أيــو، مونتاري، إيسيان وبواتينغ
ورشح لوروا الذي عمل لسنوات طويلة في إفريقيا منتخب غانا إلى جانب كوت ديفوار والجزائر، لكن منتخب غانا الذي يقوده مدرب محلي لا يبدو في أفضل أحواله قبل دخوله غمار منافسات "الكان"، وذلك لأن تشكيلة "النجوم السوداء" ستفتقد لخدمات نجوم مؤثرين بعد استبعاد أندري أيـــو نجم أولمبيك مرسيليا لأسباب انضباطية وقبلها شقيقه الأصغر جوردان أيــو لخيارات فنية، كما أن جيمس أبياه مدرب غانا لم يستدع سولي علي مونتاري نجم ميلان وميكائيل إيسيان لاعب وسط ريال مدريد الحالي وإلى جانبهما برينس بواتينغ نجم ميلان الآخر بسبب اعتزاله دوليا منذ مدة، ما يعني بأن المنتخب الغاني سيتنقل إلى جنوب إفريقيا دون أبرز لاعبيه وبالتالي فإنه سيفقد الكثير من حظوظه.
نيجيريا تراجعت كثيرا وجنوب إفريقيا لا تخيف!
من جهتها تعتبر نيجيريا من المنتخبات الإفريقية الكبيرة جدا بإنجازاتها حيث كانت دائما تدخل هذه الدورة بثوب المرشح، قبل أن تتراجع سمعة منتخب "النسور الخضراء" في السنوات الأخيرة وهو الذي غاب عن الدورة السابقة في الغابون وغينيا الاستوائية، حتى أن تشكيلة نيجيريا لا تضم في صفوفها نجوما معروفين كما في السنوات الفارطة باستثناء جون أوبي ميكيل لاعب تشيلسي، وعلى غرار المنتخب النيجيري لن يكون منتخب جنوب إفريقيا منظم البطولة مرشحا بارزا رغم امتلاكه عاملي الأرض والجمهور، وذلك لأن منتخب "البافانا بافانا" أصبح يخسر أمام أضعف المنتخبات في القارة ويعجز عن التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية في السنوات الأخيرة.
مفاجآت زامبيا قد لا تدوم ونجوم مالي في طي النسيان
تضع دائرة الترشيحات المنتخب حامل اللقب دائما مع قائمة المنافسين الذين يشكلون الخطر إلا أن تراجع مستوى منتخب زامبيا في السنة الفارطة يخرجه تقريبا من دائرة الحسابات، وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن هذه الدورة بعدما تأهل بفضل ركلات الترجيح أمام أوغندا، وبالتالي فإن تواصل مفاجآته التي صنعها في دورة 2012 غير منتظر، في وقت تشارك فيه مالي مجددا في كأس أمم إفريقيا ولكن الأعين لن تكون مصوبة إليها بكثرة مثل الدورات السابقة، حيث تراجعت كثيرا أسهم نجومها الكبار مثل سايدو كايتا الذي يلعب حاليا في الصين ومحمد سيسوكو الذي لا يشارك مع باريس سان جرمان مع غياب عمر كانوتي المعتزل دوليا منذ فترة.
المغرب تتنقل بمنتخب جديد وتونس بعيدة عن المأمول
كما يتواجد منتخبان من شمال القارة رفقة المنتخب الوطني وهما المغرب وتونس، هذا الأخير وقع في نفس المجموعة مع "الخضر" وسيكون منافسه المباشر على التأشيرة الثانية بنسبة كبيرة في ظل قوة كوت ديفوار المرشحة فوق العادة، إلا أن مستوى "نسور قرطاج" لم يصل إلى ما تأمله الجماهير التونسية ويبقى غير مقنع قبل "الكان"، بينما تنقل المنتخب المغربي بتشكيلة جديدة تقريبا يغيب عنها ركائز قديمة مثل مروان الشماخ، يوسف حجي، كريستيان بصير وحسين خرجة مع طاقم فني جديد أيضا يقوده رشيد الطاوسي الذي خلف البلجيكي إيريك غيريتس، حيث لا يبدو أن منتخب "أسود الأطلس" مرشح للذهاب بعيدا رغم امتلاكه لعناصر بارزة في تشكيلته الحالية.
غياب مصر، الكامرون والسنغال يشعل المنافسة أكثر
وفي ظل غياب منتخبات كانت تنافس بقوة على اللقب في الدورات الفارطة ستشتعل المنافسة أكثر فأكثر خلال دورة جنوب إفريقيا، وبالخصوص لأن المنتخبات المرشحة ليست كثيرة وتبدو كوت ديفوار الاستثناء وهو ما يرفع حظوظ المنتخب الوطني للذهاب بعيدا في أراضي نيلسون مانديلا، ولن تعرف كأس أمم إفريقيا حضور منتخب مصر للمرة الثانية على التوالي وهي حاملة اللقب في 3 دورات متتالية سنوات 2006، 2008 و2010، كما ستفقد البطولة المنتخب الكامروني المتوج في دورتي 2000 و2002 والوصيف سنة 2008، إضافة إلى منتخب السنغال الذي بلغ نهائي دورة 2002 والذي يضم في صفوفه نجوما من طينة ديمبا بــا وبابيس سيسي.
