لكرة الذهبية.. جائزة بلا معايير وتذهب لمن لا يستحقها أحياناً

لكرة الذهبية.. جائزة بلا معايير وتذهب لمن لا يستحقها أحياناً
نشرت بواسطة (0) في (1) الساعة (2)
جائزة أفضل لاعب في العالم تعتمد على اختيارات قد لا تكون منطقية أو مبنية على أساس صحيح وعلى الاتحاد الدولي إيجاد حل لذلك.

0
الكرة الذهبية.. جائزة بلا معايير وتذهب لمن لا يستحقها أحياناً - كرة القدم - الكرة الذهبية Reuters


دبي- خاص (يوروسبورت عربية)

ساعات تفصل العالم الرياضي عن إعلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن العام 2012 وسط تنافس محموم بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وبدرجة أقل اندريس انييستا.

وتصب الترشحيات في صالح الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني بعد وصوله إلى الهدف 91 في عام واحد، محطماً كل الأرقام، وهو في طريقه للفوز بالكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز لم يسبقه إليه أحد من قبل، وليس من السهل أن يأتي أحد من بعده للوصول إلى هذا الإنجاز.

لكن الأمر المحزن في هذه الجائزة، هي افتقارها للمعايير الواضحة التي تمنح عليها، وتبقى محصورة بأهواء المصوتين عليها من قادة للمنتخبات، والمدراء الفنيين، فباتت الأهداف تلعب دوراً حاسماً في تحديد صاحب الجائزة حتى وإن كانت تلك الأهداف بلا جدوى.

ميسي المرشح الأول للجائزة، قال صراحة أن أهدافه إلى لم تجلب الألقاب تفقد معناها، وهو ما حصل بالنسبة للنجم الأرجنتيني، فأهدافه الـ91 لم تستطيع تأمين سوى لقب وحيد في العام 2012 هو لقب كأس ملك إسبانيا.

بالمقابل، استطاع انييستا -أقل المتنافسين الثلاثة حظوظاً- قيادة برشلونة إلى لقب كأس الملك، تمام مثل ميسي، لكنه يتفوق على زميله في الفريق بقيادة منتخب بلاده إلى الفوز بلقب يورو 2012 للمرة الثانية على التوالي في إنجاز تاريخي.

واستطاع ثالثهما رونالدو، رغم أهدافه الأقل مما لدى ميسي، قيادة ريال مدريد إلى الفوز بالدوري الإسباني ولقب السوبر الإسباني وقيادة منتخب بلاده إلى نصف نهائي يورو 2012 والخروج أمام البطل الإسباني بركلات الترجيح.

وإذا باتت الأهداف وحدها من يحدد صاحب الجائزة، فهذا يعني بالضرورة حرمان لاعبي الوسط من التنافس عليها، رغم اعتبارهم مهندسي اللعب في الفرق، وهم غالباً وراء الأهداف التي تسجل، فماذا يجب علي انييستا أن يفعل للفوز بها، تسجيل الأهداف؟ إنها ليست مهمته في الملعب.

ولماذا يتواجد ميسي الذي فاز بلقب واحد في الثالث من حيث الأهمية في عالم كرة القدم (بطول الكأس) في حين غاب بيرلو عن المنافسة وهو الذي فاز مع يوفنتوس لقبي الدوري وكأس السوبر الإيطاليين، وقاد منتخب بلاده إلى نهائي يورو 2012.

لماذا لم يتواجد خوردي البا مثلاً، وهو الفائز مع ميسي بالكأس، وإذا ما وضعنا أهداف ميسي الـ91 بجانب لقب يورو 2012 الذي حققه البا، سنجد أن أهداف ميسي بلا معنى أو فائدة.

هذا الجدل الذي يدور كل عام عن صاحب الكرة الذهبية، يمكن أن ينهيه الاتحاد الدولي لكرة القدم بكل سهولة، عبر تحديد معايير واضحة لاختيار اللاعبين، فالأهداف مهمة، لكن الألقاب أكثر أهمية، وأن تحدد نقاط تمنح لكل بطولة، كأن نقول بطولة الدوري بـ10 نقاط، ودوري الأبطال بـ15 والكأس بـ5 والبطولة القارية بـ20 حتى لا يظلم لاعب بسبب مركزه الذي يتواجد به في الفريق.

في النهاية لا يمكن الاعتراض على النتيجة، لأنها تتم عبر اقتراح حر، لكن علينا أن نتذكر أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائماً لاعتبارات كثيرة.

شكرا لك اخي الكريم على الخبر الرياضي