قبل
ايام قليلة من موعد المباراة الحاسمة التي ستجمع المنتخب الوطني مع نظيره
المصري في اطار التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا
حيث
تضاربت الاقوال منذ عدة ايام حول من يستحق الفوز بهذه المباراة والتأهل
الى كاس العالم التي ستقام في بلاد نيلسون مونديلا بجنوب افريقيا
ويلعب الاعلام خاصة في هذه الايام دورا كبيرا في اشعال فتيل هذه المباراة خاصة من الطرف المصري ، حيث نجد ان قنوات مصرية كثيرة
تخصص يوميا حيزا كبيرا من وقتها للتحدث عن هذه المباراة وشن حرب نفسية كبيرة ضد العناصر الوطنية ، لكن كل هذه الامور الجانبية
لن تؤثر في الاعبين الجزائريين الذين يسيرون تحت مضلة الاحتراف وهو مركزين بشكل جيد مع انديتهم في انتضار القدوم بعد ايام للدفاع
عن الألوان الوطنية في مباراة الحسم ليوم 14 نوفمبر .
حرب اعلامية VS عدم الرد
تشن
هذه الايام مختلف وسائل الاعلام المصرية حرب نفسية كبيرة ضد كل ما هو
جزائري من اجل التاثير في معنويات العناصر الوطنية قبل الدخول
في
مباراة 14 نوفمبر ، اما الاعلام الجزائر فهو تقريبا غائب عن هذا الحدث الا
اذا استثنينا بعض وسائل الاعلام التي دخلت في لعبة الاعلام
المصري
وردت على التعاليق الامصرية وعدم الرد على اعلام الاشقاء المصريين يعد
نقطة اجابية للجزائريين لان اذا قمنا بما قام به الاخوان
المصريين
فهذا يعد عيب كبير ، فالمصريين وصل بهم الحد الى درجة التشكيك في عدد
شهداء الجزائر وهذا يعد امر خطير ، فلو فرضنا ان الاعلام
الجزائري مثلا تعدى التعليق من الرياضة الى جوانب اخرى فاعتقد انه لو وقع ما لا يحمد عقباه ولا وصلت الامور الى متهات مع الاخوان
المصريين لا مخرج منها .
واعتقد ان الاعلام الجزائري سيكون له كلام آخر بعد مباراة 14 نوفمبر القادم .
تصريحات نارية للاعبين المصريين VS صمت تام لمحترفينا .
لقد
رأينا في الأيام الماضية أن الاعبين المصريين تعمدوا التصريحات النارية
للحد من عزيمة الاعبين الجزائرين فمنهم من قال انه سيفوز بسداسية
ومنهم
من قال انه سيعيد سيناريو 2001 عندما فازوا علينا بخماسية ومنهم من قال
انه لن يقبل الفوز بثلاثية بل برباعية وغير ذلك من الكلام الذي
يصب في قالب واحد وهو الخوف من نتيجة مباراة 14 نوفمبر لان الخسارة بها بالنسبة للمصريين ستكون عواقبها وخيمة ،.
اما
الاعبين الجزائريين في مختلف تصريحاتهم نرى انهم يتجنبون الكلام عن هذه
المباراة ، لأنهم يسيرون على قواعد الاحتراف ولا يهمم الكلام
الزائد
لأنه في الأخير الكلام يبقى فوق ارضية الميدان ، فلاعبين يمشون تحت مضلة
الهدوء التام وتعاليقهم ستكون بعد الانتهاء من المباراة .
اصابات لاعبين اساسيين VS احتيطون في المستوى .
رغم
لعنة الاصابات التي تطارد العناصر الاساسية للمنتخب الوطنية مثل بوقرة
وزياني ومقني الا أن البعض يغفل تماما المستوى الجيد للاعبين
الذين
يشكلون احتياط التشكيلة الوطنية ، فلاعبين من امثال بزاز ويبدة وعبدون
وغيلاس وبوعزة لا يمكن الا ان نقول انهم لاعبين ممتازين
يمكنهم تعويض المصابين بكل بساطة ، كما انه اذا منحت لهم الفرصة فبتاكيد سيحاولون استغلالها من اجل البرهنة على امكانياتهم لحجز
مكانة اساسية مع التشكيلة الوطنية مستقبلا .ومن يدري ان هؤولاء الاعبين الاحتياطين هو من سيصنعون الفارق قي مباراة 14 نوفمبر.
سنتكلم بعد 14 نوفمبر
بعض
الاشقاء المصريين حددوا نتيجة المباراة قبل ان تلعب ، لكن كل هذا سيزيد
تحفيزا للاعبين الجزائريين من اجل العودة بتأشيرة العبور الى بلاد
نيلسون
مونديلا ، ونحن لن نتلكم الآن كثيرا لأنه سيكون لنا كلام آخر بعد 14
نوفمبر ، كما ان المباراة لن تلعب في صفحات الجرائد او شاشات
التلفاز ، بل الكلام سيكون فوق ارضية ميدان ملعب القاهرة . نحن في هدوء تام لكن اثناء المقابلة وبعدها ستهب العاصفة .
اختم موضوعي بالبيت الشعري الذي يقول :
ادا هبت ريحك فاغتنمها *** فان لكل عاصفة هدوؤ
فبالتوفيق لمحاربي الصحراء .
في الأخير أتمنى ان يكون الموضوع نال اعجابكم .