لا تصدقي...
لا تصدقي أن زواجاً سوف يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة. ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم.
لا
تصدقي... أن شاباً مهما تظاهر بالصدق والإخلاص يحترم فتاة تخون أهلها
وتحادثه عبر التيلفون أو تتصل به أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان
لها من القول, فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل.
لا
تصدقي... ما يردده أدعياء التقدم أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من
الحب قبل الزواج فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج وما سواه فهو في
الغالب حب مزيف, مؤسس على أوهام وأكاذيب لمجرد الاستمتاع وقضاء الوطر ثم
لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور,
روى البخاري في
صحيحه.. أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: "إنه أتاني الليلة اثنان, وإنهما
ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق _ وذكر الحديث حتى قال: فأتينا على مثل
التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه, فإذا فيه رجال ونساء عراة, فإذا
هم يأتيهم لهب من أسفل منهم, فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا _ أي صاحوا من
شدة الحر _ فلما سأل عنهم, قالواوأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني)" [صحيح الترغيب: 578].. فهل تودين أن تكوني منهم؟!
احذري
المكالمات الهاتفية, فإنها تسجل عند الله تعالى, ويسجلها شياطين الإنس (
أدعياء الحب) فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليك أو للنيل من سمعتكِ وعرضك.
احذري
الانترنت فإنه لا يقل خطورة عن التيلفون بل ربما كان أشد خطورة, لما
يحتويه من مواقع خاصة للمحادثة بين الجنسين ومواقع هابطة تفسد الأخلاق.
احذري
التصوير بشتى أنواعه, فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه فهو من أخطر
الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها.
احذري كتابة الرسائل الغرامية فهي أيضاً من وسائلهم في التهديد والضغط.
احذري المجلات والروايات الهابطة فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف.
احذري المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة, وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم.
احذري التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضكِ لغضب الله وعقابه.
احذري الركوب مع السائق الأجنبي منفردة, فإن ذلك من الخلوة المحرمة التي حذَّر منها الشرع الحكيم.
وإيَّاكِ أن تحتجي بالضرورة فمن يتقِ الله يجعل له مخرجاً, ويرزقه من حيث لا يحتسب.
احذري رفيقات السوء الضالات المضلات.
بنيتي العزيزة
احذري جميع المعاصي والذنوب فإنها سبب للشقاء والتعاسة وزوال النعم وحلول النقم ونزول المصائب.
احذري ملك الموت إذا جاء لقبض روحكِ بالاستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة فإنكِ لا تدرين متى ينزل عليك.
وبعد هذه النصائح اعلمي وفقكِ الله أن باب التوبة مفتوح للتائبين..
قال
الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنْفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]
فإن كنتِ قد ألممتِ بشيء من الذنوب فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوكِ التراب فلا ينفع الندم حينئذ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله.