كان لرجل فلاح، حمار أسود وثور أبيض، كان الفلاح يطعم الحمار ويسقيه ولا يركبه فهو مستريح من كل الأعمال ... وقد أعجبته الراحة وزادت من وزنه لقلة عمله ... وكان الرجل يحرث الأرض بواسطة الثور الأبيض، ويسقي الزرع ويشد العربات بما تحمل من أثقال وأغراض هي للفلاح وأهل بيته، أي كان الشغل يتعبه ويذله.
فشكا الثور أمره هذا إلي صديقه الحمار وقال له: "هل لك يا أخي أن تنصحني بما يريحني من هذا العمل والتعب الشديد المرهق من الحرث والتنقيل والحمل".
فقال له الحمار: تمارض ولا تأكل طعامك وعلفك غداً فإذا جاء الصباح ورآك صاحبنا هكذا تركك ولم يأخذك للحراثة والعمل في الأرض وعندئذ تستريح بقية اليوم.
فهم الرجل الفلاح ما دار بين الحمار والثور وعرف الحيلة التي عزم عليها الثور وقررها مع الحمار.
فلما أقبل الصباح مضي الرجل فرأي الثور الأبيض لم يأكل علفه، فتركه وأخذ الحمار بدلاً منه ليعمل ويحرث في الأرض.
وحرث الحمار طول اليوم بدلاً من الثور المريض حتى كاد أن يموت من التعب، فندم علي نصيحته للثور، ولما رجع عند المساء قال له الثور: (كيف حالك؟).
فقال الحمار: أنا بخير والحمد لله ... ولكن سمعت اليوم خبراً أخافني وحيرني عليك! فقال الثور: وماذا سمعت؟! قال الحمار: سمعت الرجل يقول: إذا بقي الثور هكذا مريضاً يجب ذبحه لكيلا نخسر ثمنه وثمن علفه!!! قال الثور للحمار: وما العمل وماذا رأيك؟
قال الحمار: الرأي أن ترجع إلي عادتك، وتأكل علفك خوفاً من أن يفعل الفلاح ما قاله، فقال الثور: صدقت، وقام إلي علفه فأكله في الحال وعاد إلي عمله وتخلص الحمار من العمل لأنه صاحب رأي وحيلة.
فشكا الثور أمره هذا إلي صديقه الحمار وقال له: "هل لك يا أخي أن تنصحني بما يريحني من هذا العمل والتعب الشديد المرهق من الحرث والتنقيل والحمل".
فقال له الحمار: تمارض ولا تأكل طعامك وعلفك غداً فإذا جاء الصباح ورآك صاحبنا هكذا تركك ولم يأخذك للحراثة والعمل في الأرض وعندئذ تستريح بقية اليوم.
فهم الرجل الفلاح ما دار بين الحمار والثور وعرف الحيلة التي عزم عليها الثور وقررها مع الحمار.
فلما أقبل الصباح مضي الرجل فرأي الثور الأبيض لم يأكل علفه، فتركه وأخذ الحمار بدلاً منه ليعمل ويحرث في الأرض.
وحرث الحمار طول اليوم بدلاً من الثور المريض حتى كاد أن يموت من التعب، فندم علي نصيحته للثور، ولما رجع عند المساء قال له الثور: (كيف حالك؟).
فقال الحمار: أنا بخير والحمد لله ... ولكن سمعت اليوم خبراً أخافني وحيرني عليك! فقال الثور: وماذا سمعت؟! قال الحمار: سمعت الرجل يقول: إذا بقي الثور هكذا مريضاً يجب ذبحه لكيلا نخسر ثمنه وثمن علفه!!! قال الثور للحمار: وما العمل وماذا رأيك؟
قال الحمار: الرأي أن ترجع إلي عادتك، وتأكل علفك خوفاً من أن يفعل الفلاح ما قاله، فقال الثور: صدقت، وقام إلي علفه فأكله في الحال وعاد إلي عمله وتخلص الحمار من العمل لأنه صاحب رأي وحيلة.