خرج ريال مدريد
الإسباني بأقل الخسائر عندما تعادل في الدقائق الأخيرة مع ضيفه بوروسيا
دورتموند الألماني (2-2)، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من تصفيات المجموعة
الرابعة لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم اليوم الثلاثاء، والتي تعادل فيها
أيضاً مانشستر سيتي الإنكليزي مع ضيفه أياكس أمستردام الهولندي بالنتيجة
ذاتها.
وعلى الرغم من إكمال دورتموند لنتائجه
السلبية خارج أرضه في البطولة الأوروبية (لم يربح آخر 6 مباريات في البطولة
الأوروبية منذ انتصاره على ميلان الإيطالي 1-0 ضمن دور المجموعات عام
2003) إلا أنّه تمكّن من إيقاف سلسلة الانتصارات المتتالية لريال على أرضه
في البطولة والتي بلغت سبع مباريات آخرها أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 3-2
في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة.
الدقيقة التاسعة عندما مرّر ماركو ريوس كرة بينية للمتقدّم مارسيل شيملزر
الذي سدّد بأقدام إيكر كاسياس قبل أن يكمل البولندي روبرت ليفاندوفسكي
الكرة فوق المرمى وهو في وضع سانح للتسجيل، وبعدها بخمس دقائق وصلت الكرة
لكيفن غروزكريتوز داخل منطقة الجزاء إلا أنّ كاسياس أنقذ فريقه للمرة
الثانية.
ولم يظهر الفريق الإسباني حتى انتصاف
الشوط عندما أرسل الأرجنتيني غونزالو هيغواين كرة عرضية للبرتغالي
كريستيانو رونالدو الذي أخفق في وضعها بالمرمى مع خلوه من الرقابة.
وأتى أول أهداف المباراة بعد أن مرّر
ليفاندوفسكي كرة برأسه إلى المندفع من الخلف ماركو رويس الذي سدّد كرة
صاروخية غالطت قائد ريال ومنتخب إسبانيا في الدقيقة (28)، ولكن (الميرينغي)
عاد سريعاً في الدقيقة 34، وذلك عن طريق مدافعه البرتغالي بيبي بعد أن وضع
كرة برأسه في مرمى أصحاب القمصان الصفر مستفيداً من العرضية الموزونة التي
لعبها زميله الألماني مسعود أوزيل.
وبعد أن أنقذ الفرنسي رافائيل فاران فريقه
من حالة انفراد مباشرة استخلص شيملزر كرة من أمام رونالدو المنفرد أيضاً،
ليتمكّن ماريو غوتزه بمساعدة ألفارو أربيلوا من ترجمة تمريرة غروزكرويتز
مانحاً الأفضلية للفريق الألماني في الدقيقة الأخيرة من الشوط.
الشوط الثاني
ورمى ريال مدريد بكلّ ثقله في الشوط
الثاني محاولاً التعديل، فأشرك مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو كلٌّ من
خوسيه كايخون بدلاً من هيغواين والغاني مايكل إيسيان بدلاً من الكرواتي
لوكا مودريتش مع بداية الشوط، لكن كايخون خيّب ظن مدربه عندما أهدر فرصتين
محققتين بالدقائق 49 و60 بعد إنفراده برومان فيدينفيلر.
وسار الربع الثاني من الشوط دون خطورة من
الفريقين بعد أن تقاسما السيطرة على الكرة التي لم تهدّد أيّ من المرميين،
فأشرك يورغن كلوب سفين بيندر بدلاً من رويس طمعاً بالحفاظ على النتيجة،
بينما زجّ مورينيو بالبرازيلي ريكاردو كاكا بدلاً ألفارو أربيلوا كأخر
أوراقه الفنية الرابحة.
النتيجة في الدقيقة 79 لكّن فيدينفيلر تصدى ببراعة للكرة التي تابعها
رونالدو على بعد أمتار قليلة من المرمى، دون أن يلتفت الحكم لمطالبة جماهير
الفريق المضيف بضربة جزاء لصالح كاكا الذي حاول متابعة الكرة المرتدة.
وحاول الريال مجدّداً بعدها بدقائق من
خلال الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي لم يصل لكرة رونالدو، ومن ثم أتى
الدور على كايخون الذي نجح هذه المرمى بإرسال كرة تخطّت الحارس ولكّن أقدام
غروزكرويتز منعته من تعديل النتيجة بعد أن أبعد الكرة من على خط المرمى.
ولم يرغب أوزيل أن يعود أبناء جلدته إلى
بلادهم سعداء عندما سجّل هدف التعادل بطريقة رائعة من ضربة حرة مباشرة قبل
دقيقة من نهاية المباراة التي لم تشهد أي جديد بعد اقتناع ريال وبوروسيا
بالنتيجة.
ريال مدريد:
حارس المرمى: إيكر كاسياس(1).
خط الدفاع: سيرخيو راموس(4)، بيبي(3)، رافائيل فاران(2)، ألفارو أربيلوا (17).
خط الوسط: لوكا مودريتش(17)، تشافي ألونسو(14)، كريستيانو رونالدو(7)، مسعود أوزيل(10)، أنخيل دي ماريا(22).
خط الهجوم: غونزالو هيغواين (20).
بوروسيا دورتموند:
حارس المرمى: رومان فيدينفيلر(1).
خط الدفاع: ماتس هوميلز(15)، لوكاز بيستشزك (26)، نيفن سوبوتيتش(4)، مارسيل شيملزر(29).
خط الوسط: سبيستيان كيل(5)، كيفن غروزكرويتز(19)، إلكي غوندوغان(، ماريو غوتزه(10)، ماركو رويس(11).
خط الهجوم: روبرت ليفاندوفسكي(9).
الحكام: طاقم تحكيم تركي، الرئيسي: كونيت شاكر، المساعدان: باهاتين دوران وطارق أوغون، الحكم الرابع: محمد ساتامان.
سيتي يتعادل ويعقّد مهامه
وصعّب مانشستر سيتي من إمكانية استمراره
في المسابقة عندما تعادل مع ضيفه أياكس أمستردام (2-2) على الرغم من عودته
بالنتيجة بعد أن كان خاسراً بهدفين نظيفين.
للمباراة عندما سجّل هدفي فريقه (10 و17)، ولكن الإيفواري يايا توريه ذلّل
الفارق عندما سجّل الهدف الأول في الدقيقة 22، قبل أن يعدل الأرجنتيني
سيرخيو أغويرو النتيجة لفريقه قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
وبهذه النتائج بقي الترتيب على حاله بتصدر
بوروسيا دورتموند بـ8 نقاط يليه ريال مدريد بـ7 نقاط، وفي المركز الثالث
أياكس أمستردام بـ4 نقاط مقابل نقطتين لمانشستر سيتي الأخير.