اقتنص تشلسي الإنكليزي حامل اللقب فوزاً
مثيراً وبالغ الأهمية على شاختار دونتسيك الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل
هدفين مساء اليوم الأربعاء في إطار المرحلة الرابعة من المجموعة الخامسة
ضمن دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وضمن المجموعة ذاتها حقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً سهلاً على ضيفه نورشيلاند الدنماركي بأربعة أهداف نظيفة.
ورفع تشلسي رصيده بذلك إلى سبع نقاط
محتلاً المركز الثاني خلف شاختار المتساوي معه في عدد النقاط والذي تصدر
المجموعة لتفوقه على تشلسي في المواجهات المباشرة "انتهى لقاء الذهاب بين
الفريقين بفوز شاختار على أرضه بهدفين مقابل هدف"، وحل يوفنتوس في المركز
الثالث برصيد ست نقاط بعد أن حقق الفوز الأول له في البطولة بعد ثلاثة
تعادلات سابقة، بينما تذيل نورشيلاند ترتيب فرق المجموعة برصيد نقطة واحدة
فقط.
تشلسي ينجو من فخ شاختار
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة نارية من الفريقين
فبعد فترة جس نبض قصيرة جداً استطاع تشلسي أن يسجل أفضل بداية ممكنة له في
اللقاء عندما تقدم بهدف في الدقيقة السادسة عن طريق مهاجمه الإسباني
فرناندو توريس الذي استغل ارتباك دفاع شاختار وحارس مرماه بياتوف الذي
تباطأ في إبعاد كرة قادمة له من الدفاع فانقض عليها توريس وأسكنها الشباك
محرزاً الهدف الأول.
لم يصب الهدف لاعبي شاختار بالإحباط أو
الخوف رغم أنهم يلعبون في معقل تشلسي المرعب ستامفورد بريدج، وعاود الفريق
أسلوبه الرائع في السيطرة على وسط الملعب عن طريق تحركات لاعبيه المستمرة
وتمريراتهم القصيرة وبالفعل، في الدقيقة 9 وصلت الكرة إلى البرازيلي
فيرناندينهو لاعب وسط الفريق الأوكراني في الجانب الأيمن فمر بمهارة من
لاعبي تشلسي حتى وصل إلى داخل منطقة الجزاء فأهدى كرة أرضية ماكرة إلى
البرازيلي الآخر ويليان الذي لم يتوان عن إيداعها الشباك بهدوء وثقة محرزاً
هدف التعادل الصاعق لأصحاب الأرض وجمهورهم.
ظهرت ملامح اللقاء بوضوح للجميع بعد ذلك
فتشلسي هاجم بقوة وشاختار مال إلى الدفاع المنظم مع الانطلاق في هجمات
سريعة منظمة معتمدة على سرعة الرباعي البرازيلي فيرناندينهو ووليان ولويز
أدريانو وأليكس تكسيرا وفي الدقيقة 32 كاد الأخير أن يضع شاختار في المقدمة
عندما أطلق تسديدة أرضية زاحفة ذهبت إلى خارج الملعب بعد أن حفت بالقائم
الأيمن لحارس تشلسي، التشيكي بيتر تشيك.
وبدا أن بياتوف حارس شاختار على موعد مع
سوء الحظ ففي الدقيقة 40 تدخل وأبعد كرة برأسه قبل أن تصل إلى المنفرد
توريس إلا أنها ذهبت للاعب تشلسي البرازيلي الشاب أوسكار الذي سيطر على
كرته بمهارة فائقة ثم سددها مباشرة باتجاه المرمى فاحتضنت الشباك معلنة هدف
التقدم الثاني للفريق الإنكليزي.
استجمع بطل أوكرانيا قواه مجدداً وانطلق
لاعبوه بحثاً عن التعادل قبل نهاية الشوط الأول إلا أن الوقت لم يسعفهم حيث
أطلق حكم اللقاء الإسباني كارلوس بيلاسكو صافرته، بعد أن أضاف دقيقة واحدة
فقط وقتاً بدلاً من ضائع.
الشوط الثاني
وتماماً كسابقه بدأ الشوط الثاني سريعاً
وحماسياً ومثيراً، وكانت المبادرة هذه المرة من جانب الضيوف حيث استطاع
ويليان مجدداً أن يعيد شاختار إلى اللقاء بإحراز هدف التعادل في الدقيقة 47
عندما مرر كرة أرضية إلى فيرناندينهو الذي مررها بدوره أقصى اليمين إلى
الدولي الكرواتي داريو سرنا فمررها الأخير كرة أرضية رائعة للمتحرك ويليان
فأودعها من لمسة واحدة داخل الشباك محرزاً التعادل مجدداً للفريق
الأوكراني.
عكس المتوقع تماماً، سيطر شاختار على
مجريات اللعب عقب ذلك وفي الدقيقة 54 أطلق مدافعه الروماني رازفان رات
تسديدة أرضية قوية ارتدت من العارضة وسط متابعة مدافعي تشلسي الذين
حولها إلى ركنية لالتقاط الأنفاس.
حاول تشلسي الضغط بكل قوته للتقدم خاصة أن
وضعه في المجموعة سيزداد سوءاً إذا انتهت المباراة بالتعادل لأنه وقتها
سيتراجع إلى المركز الثالث خاصة أن منافسه في المجموعة على بطاقة التأهل
يوفنتوس الإيطالي متقدم بسهولة بالغة مع نهاية الشوط الأول على ضيفه
نورشيلاند الدنماركي بثلاثية نظيفة.
ضغط الفريق الأزرق بقوة خاصة من الجانب
الأيمن عن طريق الظهير الأيمن الصربي إيفانوفيتش وفي الدقيقة 66 احتسب حكم
اللقاء ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء شاختار انبرى لها الإسباني
خوان ماتا الذي رفعها على رأس النيجيري أوبي ميكيل فأودعها الأخير في
الشباك إلا أن مساعد الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل ميكيل.
تواصل ضغط تشلسي وفي الدقيقة 73 أهدى خوان
ماتا تمريرة أرضية بينية للمنطلق من الخلف البرازيلي راميريس الذي كاد أن
ينفرد بمرمى بياتوف إلا أنه تعرض للتداخل من قبل مدافع شاختار فسقط على
الأرض مطالباً بركلة جزاء غير أن حكم اللقاء أمر باستكمال اللعب فتواصلت
الوضعية الحرجة لحامل اللقب الذي فشل حتى الآن في تحقيق الفوز على أرضه منذ
انطلاق دور المجموعات حيث كان قد تعادل مع يوفنتوس (2-2) في الجولة الأولى
من مباريات المجموعة الخامسة.
وكاد أوبي ميكيل أن يهز الشباك مرة أخرى
عندما اقتنص كرة ساقطة على حدود منطقة جزاء الفريق الأوكراني ثم أطلق
تسديدة أرضية زاحفة ذهبت إلى خارج الملعب على بعد سنتيمترات قليلة من
القائم الأيسر للحارس بياتوف.
شدد تشلسي من ضغطه على مرمى الضيوف وتعددت
الركلات الركنية واستبسل لاعبو شاختار في الزود عن مرماهم حتى أن ويليان
لاعب الوسط المهاجم أبعد الكرة من على خط مرماه قبل أن تصل إلى إيفانوفيتش
في الدقيقة 85.
مضى الوقت سريعاً حتى وصلنا إلى الدقيقة
الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما احتسب حكم اللقاء ركنية لصالح تشلسي
نفذها البلجيكي إيدين هازار ذهبت على رأس البديل النيجيري موزيس الذي ارتقى
لها بقوة وسدد الكرة برأسه صوب المرمى فاحتضنت الشباك معلنة فوزاً قاتلاً
لتشلسي على شاختار، أنقذ به حامل اللقب وضعه في المجموعة ورفع رصيده إلى
سبع نقاط بالتساوي مع شاختار في صدارة المجموعة الخامسة.
فوز ساحق ليوفنتوس
وبالذهاب إلى مواجهة يوفنتوس الإيطالي مع
ضيفه نورشيلاند الدنماركي نجد أن أصحاب الأرض لم يجدوا أي صعوبة تذكر في
اختراق دفاعات الفريق القادم من أرض "الفايكنغ" حيث استهل كلاوديو ماركيزيو
التسجيل لفريق السيدة العجوز في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف التشيلي
أرتورو فيدال الهدف الثاني في الدقيقة 23 وأحرز سيبستيان جيوفينكو الهدف
الثالث في الدقيقة 37.
وفي الشوط الثاني تمكن فابيو كوالياريلا من تسجيل الهدف الرابع لأصحاب الأرض، فانتهى اللقاء لصالحهم برباعية نظيفة.