[size=24]هل الإس
لام فزاعة؟؟؟[/size]بعد أن سيطرت بعض الحركات الإسلامية على مقاليد الحكم أو كادت ، انبرت أنفس خبيثة للطعن في الإسلام من باب تخويف الناس من تطبيق الحدود ، يظهرون شناعة الحد ، ويصفونه بالوحشية ، ويغفلون عن بشاعة الجريمة التي ارتكبت ، لتنال جزاءها بالحد العادل.
الحدود ليست كل الإسلام،وإنما هي سياج لحماية الشعب جميعا ، يحفظ أمنها واستقرارها، وتقام الحدود بعد استكمال بناء الدولة.قال المغرضون قديما ردا على المطالبة تطبيق الشريعة الإسلامية :تريدنا شعبا مقطع الأيدي ؟؟؟؟
لماذا تسرق حقوق الناس ، وتستولي على أموالهم من غير وجه حق؟؟؟؟
لا تسرق ، فلا يقام عليك الحد، وهل يتصور شعبا بكامله لصوص؟؟؟
فلو عوقب اللصوص والسراق بعقوبة رادعة ، لما جرء علىى السرقة أحد، والدليل من الواقع هناك دول تطبق عقوبة صارمة ضد بعض المخالفت ، ولذلك ارتدع الناس عن ارتكابها ، أو ندرت تلك المخالفات ، وليست بالضرورة أن تكون حدا ، ولكن طبيعة النفوس السوية ، إذا رأت عقوبة رادعة فإنها ترتدع ، وهل هناك أرحم من الله تعالى الذي شرع الروادع والزواججر؟؟؟
من ناحية أخرى يخوفون الناس من المتطرفين الإسلاميين ، نحن لا ننكر التطرف عند بعض المسلمين ، ممن لم يفهموا الإسلام ومقاصده ومراميه ، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح من بعده ،فالتطرف موجود عند جميع الطوائف والملل والنحل شرقا وغربا، فهل تنسب جرائم البوسنة والهرسك التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين إلى المسيح عليه السلام ، وهل تنسب إليه فضائع كولمبيا وايرلندا؟أليس في أوروبا عصابات المافيا أليست في أمريكا عصابات إجرام منظمة ، وطوائف متطرفة لا تؤثر بالنتيجة رغم الإقرار بوجودها ؟
هل هذا تطبيق لقول المسيح عليه السلام :إذا ضربك أخوك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ؟؟؟؟؟؟؟
هل تنسب فضائع اليهود ضد الفلسطينيين ، كمجاز دير ياسين والسموع وغيرها ؟ إلى موسى عليه السلام ؟ وهل عصابات الهاجانا تطبق الشريعة اليودية التي سار عليها موسى عليه السلام
هناك التطرف عند السيخ والهندوس في الهند، وهناك التطرف عند البوذيين في كمبوديا وبورما.
لماذا التركيز على الزاوية المظلمة التي تنبذها الشرائع السماوية والنفوس السوية الزكية ، ونترك منارات الهدى ؟؟؟؟
ألم يقم النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي ، ألم يفتح المسجد مشرع أما وفد نجران النصراني ليقيم فيه صلواته ؟؟
ألم يوص الصديق جند المسلمين بألا يقتلوا إلا المقاتل ، ويجتنبوا الشيوخ والنساء والأطفال والعباد وأهل الصوامع ، وألا يقطعوا شجرة ولا يقتلوا حيوانا ؟؟؟
أي جيش في العالم يلتزم بمثل هذه الأخلاق الحربية؟؟
ألم يرد خالد بن الوليد الجزية أولا لأهل حمص لأنه عجز عن حمايتهم ؟؟ ألم يلحقوا به ليبقى عندهم ، وأنه أحب إليهم من أهل ملتهم؟؟؟
والعهدة العمرية لأهل القدس ؟؟ وكيف دخل الصليبيون المدينة
بعدها.
وغيرها الكثير ممن شهد به المنصفون للإسلام في جميع العصور.
لقد أعجبت كثيرا بالبطريق اسكندر لوقا عندما سئل عن رأيه في تضمن الدستور السوري المادة الثالثة التي تنص على أن دين رئيس الدولة الإسلام : نعم أوافق ، فأنا لا أحب أن يحكمني مسيحي ، وبلهجته الشامية العامية قال على القليلة المسلم بحبني أكتر من المسيحي )
فلماذا التركيز على سلبية موجودة عند كل الأمم ، وإغفال القيم السامية ، والمبادئ النورانية ، والسياسة الحكيمة الرحيمة ؟؟؟