أكّد ريال مدريد صدارته للمجموعة الرابعة لدوري الأبطال بعد فوزه الساحق على مضيفه أياكس الهولندي 4 - 1 يوم الأربعاء في هولندا.
وبهذا الفوز رفع ريال مدريد
رصيده إلى 6 نقاط، بينما ظلت جعبة أياكس خالية من النقاط، ورفع بوروسيا
دورتموند رصيده إلى 4 نقاط بينما حصد مانشستر سيتي نقطته الأولى إثر تعادله
الإيجابي مع بوروسيا دورتموند في الوقت القاتل 1 - 1. سجل الايطالي ماريو
بالوتيلي (90 من ضربة جزاء) هدف مانشستر سيتي، وماركو ريوس (60) هدف
بوروسيا دورتموند.
ساد الفريق الملكي الشوط الأول معظم الفترات ولاحت طلعات خجولة للفريق الهولندي صاحب الأرض الذي بدا تائهاً على ملعب وبين جماهيره.
بينما بدا ريال مدريد حاضراً
للانقضاض على خصمه في أي لحظة وتوالت الفرص الضائعة على مرمى الحارس فيمير
الذي تعملق في الذود عن مرماه وكان نجم فريقه في هذا الشوط، بينما برز
"الغزال" البرازيلي كاكا في صفوف الفريق الإسباني وسرق الأضواء وآهات
الحناجر بتمريراته المتقنة وتصويباته الدقيقة وعرضياته الحساسة الانسيابية.
بينما تكفل النجم رونالدو
بتسجيل اصابة أثلجت صدور جماهير وعشاق ريال مدريد ليخرج الفريق الضيف
فائزاً بهدف يستحقه بعدما أهدر فرصاً عدة.
لرونالدو ابعدها الحارس متعملقاً في الدقيقة 14 بعدما خرج من مرماه كالصقر،
وبعدها بدقيقتين ابعد فيمير كرتين لكاكا وبنزيمة على التوالي وفي الدقيقة
37 مرت كرة رونالدو اليسارية فوق المرمى بسنتيمترات. وفي الدقيقة 42 سجل
رونالدو هدف الافتتاح بكرة الى قلب المرمى ارضية بعد توغل من بنزيمة من
الميسرة ولعب كرة عرضية تلقفها البرتغالي بعدما مرت عن البرازيلي مارسيلو 1
– 0 لريال مدريد.
وفي بداية الشوط الثاني
وتحديداً في الدقيقة 47 لعب الفنان كاكا كرة عرضية من الميمنة وصلت للمتابع
كريم بنزيمة فلعبها بحرفنة عالية خلفية "دبل كك" مرت من بين يدي الحارس
إلى قلب المرمى معلناً عن هدف ثانٍ 2 – 0.
وبعدها تراخى لاعبو "الميرينغي"
مفسحين المجال لصحوة هولندية أثمرت هدفاً في الدقيقة 56 عبر رأس المدافع
مويساندر ليقلص النتيجة إلى 1 – 2 ويبعث الأمل مجدداً في أزهار التوليب
الهولندية، وبالفعل كاد بوريختر (62) أن يدرك هدف التعادل لكن كرته الخاطفة
مرت بسلام فوق المقص الأيمن لمرمى كاسياس.
وفي الدقيقة 66 مرت كرة عرضية عن دي يونغ ووصلت إلى هووسن الذي اطلقها برعونة فوق العارضة.
ويمكن القول أن أياكس عاد إلى
أجواء المباراة في الشوط الثاني وأحرج الفريق الملكي الذي بدا وكأنه مطمئن
للنتيجة من جهة وأن الغرور والعنجهية أصابت لاعبيه من جهة ثانية فاسترخوا
واستسلموا لقدرهم، إلى أن ظهر رونالدو من جديد في الدقيقة 78 وسجل الهدف
الثالث بتسديدة من خارج المنطقة على طريقة "الواو" قبل أن يطلق رصاصة
الرحمة بعدها بدقيقتين مسجلاً الهدف الرابع لفريقه والثالث الشخصي له
(هاتريك) 4 - 1 بكرة مقنطرة فوق الحارس المسكين فيمير.
بالوتيلي ينقذ سيتي من الهزيمة أمام دورتموند
سجل المهاجم الإيطالي الدولي
ماريو بالوتيلي هدفاً من ضربة جزاء في الوقت القاتل قاد به مانشستر سيتي
الإنكليزي إلى التعادل مع ضيفه بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا 1 - 1.
وشهدت المباراة حماسة هجومية
كبيرة من جانب الفريقين وكادت أن تشهد عدداً هائلاً من الأهداف لولا تألق
جو هارت ورومان فايدنفيلر حارسي مرمى مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند على
التوالي.
بوروسيا دورتموند بهدف سجله ماركو ريوس في الدقيقة 61 ، لكن بالوتيللي
الذي شارك من مقعد البدلاء أنقذ الفريق الإنكليزي من الهزيمة الثانية على
التوالي في البطولة الأوروبية وسجل له هدف التعادل من ضربة جزاء في الوقت
القاتل.
وكان مانشستر سيتي قد خسر أمام
ريال مدريد 2 - 3 في الجولة الأولى، لكنه انتزع أول نقطة له من خلال
التعادل الصعب في مباراة اليوم. بينما رفع دورتموند، الذي فاز في مباراته
الأولى على أياكس الهولندي 1 - 0 ، رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني
بفارق نقطتين خلف ريال مدريد.
بدأت المباراة بضغط هجومي من
جانب مانشستر سيتي وشكل خطورة حقيقة على مرمى دورتموند في الدقائق الأولى
لكنه لم ينجح في هز الشباك. وسريعا ما دخل دورتموند في أجواء المباراة لكنه
واجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى منافسه.
وكاد سيرخيو أغويرو أن يفتتح
التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة التاسعة حيث تلقى تمريرة طولية وسدد كرة
خطيرة لكن رومان فايدنفيلر حارس مرمى دورتموند تصدى لها.
وكاد إدين دزيكو أن يتقدم
لمانشستر سيتي في الدقيقة 50 لكن حارس مرمى دورتموند تصدى للكرة بثبات.
كذلك تألق جو هارت حارس مانشستر في التصدي لكرة خطيرة سددها غوتزه.
دورتموند صدمة قوية لمانشستر سيتي وجماهيره وتقدم عن طريق ماركو ريوس الذي
استغل خطأ دفاعيا وانطلق ثم سدد كرة خادعة سكنت شباك جو هارت. وكاد ريوس
أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 65 لكن جو هارت كان متيقظا وتصدى للكرة
بصعوبة.
وفي الدقيقة 81 دفع الإيطالي
روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي بمواطنه النجم ماريو بالوتيللي
بدلا من جايل كليتشي. وكاد أغويرو أن يسجل هدف التعادل لمانشستر سيتي في
الدقيقة 88 لكن فايدنفيلر واصل عروضه الرائعة وتصدى للكرة ببراعة.
وفي الدقيقة 89 حصل مانشستر على
ضربة جزاء بدعوى تصدي نيفين سوبوتيتش للكرة بيده داخل منطقة الجزاء.وتقدم
بالوتيللي لتسديد ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التعادل 1 – 1 لمانشستر سيتي
ليرسم بسمة عريضة على وجوه المشجعين بعد أن كان الفريق الإنكليزي قاب
قوسين من تلقي الهزيمة الثانية له على التوالي في البطولة الأوروبية.