استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

قصص ذات مغزى Empty قصص ذات مغزى

بدوي محمد نور الإسلام
بدوي محمد نور الإسلام
عضو فعال
عضو فعال
رقم العضوية : 5704
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 706 نقاط التميز : 2013 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/06/2010 العمر : 29 الإقامة : www.yahoo.com
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 8:09 pm
قصص ذات مغزى




كما رواها المعلم برمهنسا يوغانندا



الجاموسة الناطقة

في بلاد الهند والسند، وعلى سفح جبل مطل على واد أخضر خصيب ترصّعه الزهور الجميلة وتنفحه النسائم العليلة بالأريج الفواح كانت تقبع صومعة هادئة يشيع مرآها في النفس الطمأنينة والرضا.



هذه الصومعة كانت عبارة عن كهف حفرته عناصر الطبيعة في صخور الجبل وعاش فيه معلم مستنير مع مريد تواق ومشتاق لعلوم الروح.



وما أن كان الفجر يمسح الظلمة عن وجه التلال حتى كانت المنحدرات تشرق بابتسامات طوباوية تنعكس في أزاهير لا حصر لها من كل لون وشكل، فيستقبل المعلم وتلميذه شمس الصباح بترانيم رقيقة، إذ كان شروق الشمس يذكرهما بإشراقة شمس الحكمة والصحوة من إغفاءة الجهل التي طال عليها الزمن.



وكانا يبتسمان مع الطبيعة بعد استغراقهما السعيد في سكينة الليل.
وبينما كانت أمواج الفجر لا تزال تغمر الوادي الهادئ كان المعلم يطلب من التلميذ الجلوس في وضع التأمل والإصغاء لتعاليمه في انتباه عميق. كان التلميذ يتلقى ويتلقف علوم الروح كما لو كانت جواهر نادرة ودرراً ثمينة تتساقط من فم مرشده.



لكن ذات يوم لاحظ المعلم أن تلميذه الشاب كان شارد الذهن مشتت الفكر، فسأله بلطف:
"يا بني يبدو لي اليوم أنك غير منتبه لكلماتي، فعقلك شارد جوّال بين الحقول في مكان آخر. فبالله عليك أن تخبرني عن سبب هذا الشرود."



أجاب التلميذ بكل احترام:
"يا سيدي الكريم، لا يمكنني اليوم التركيز على محاضرتك، لأن عقلي رغماً عن إرادتي يفكر بالجاموسة التي حصلنا عليها مؤخراً وهي الآن ترعى النبت الطري على كتف الوادي."



وبدلاً من أن يوبخ المعلم التلميذ طلب منه أن يذهب إلى حجرة السكون ويغلق الباب عليه ولا يفكر بشيء سوى الجاموسة.



مر يوم، وفي صباح اليوم التالي نظر المعلم من النافذة الصغيرة في حجرة السكون فرأى تلميذه ما زال متأملاً على الجاموسة. فسأله: "ماذا تفعل الآن يا بني؟"



أجاب التلميذ: "إنني أرعى مع الجاموسة في الحقل يا سيدي. فهل تريدني أن أخرج وآتي إليك؟"



أجاب المعلم: "لا يا بني، لم يحن الوقت بعد. تابع الرعي مع جاموستك."



مر يوم آخر، وفي صباح اليوم الثالث نظر المعلم ثانية من نافذة حجرة السكون وسأل تلميذه: "أي بني، ما الذي تفعله؟"



أجاب التلميذ مغتبطاً: "يا سيدي العزيز، إنني أبصر الجاموسة في غرفتي وإنني أطعمها بيدي. فهل تريدني أن آتي إليك مع الجاموسة؟"



أجاب المعلم: "ليس الآن يا بني، استمر في رؤيتك للجاموسة وإطعامك لها."



مر يومان آخران في التأمل وتصوّر الجاموسة، وفي اليوم الخامس نظر المعلم عبر النافذة فرأى التلميذ في نشوة غامرة، فسأله: " يا بني بالله قل لي ما الذي تفعله الآن؟"



فجأر التلميذ مقلداً صوت الجاموسة: "ما الذي تقصده؟ أنا لست ابنك؟ أنا جاموسة."



ابتسم المعلم وقال: "كفى يا حضرة الجاموسة، وقد آن لك أن تخرج من حجرة السكون."



لكن التلميذ لم يشأ الخروج، بل دمدم قائلاً: "كيف يمكنني الخروج من هذا الباب الضيق وجسمي بهذه الضخامة."



عندها دخل المعلم إلى حجرة السكون وأعاد "الجاموسة" من حالة الإنخطاف إلى الوعي العادي. وقد دهش التلميذ وابتسم عندما رأى نفسه يدبدب على يديه ورجليه محاولاً تقليد الجاموسة هدف وغاية تأمله.



وبعد وجبة طعام خفيفة ذهب التلميذ للإصغاء إلى كلمات معلمه الذي سأله عن العديد من الأسئلة الروحية العميقة فأجاب عليها كلها بدقة تامة لم تتوفر من قبل.



أخيراً قال المعلم: "أحسنت! لقد أتقنت تركيز العقل وبمقدورك الآن ضبط أفكارك والتوحد مع هدف تأملك"



--------------



وقد قيل في ضبط العقل:



ربما تمكنتَ من الإمساك بفيل هائج وتقييده،



واستطعت أن تسد (بيديك العاريتين) أفواه الدببة والنمور،



وقد تفلح في الركوب على ظهور الأسود،



ومن اللعب مع أفعى الكوبرا السامة،



والتنقل في الكون متخفياً دون أن يكشف هويتك أحدٌ



ومن إخضاع الآلهة لإرادتك،



والاحتفاظ بشباب دائم مدى الحياة،



والمشي على صفحة الماء،



والعيش وسط النيران الحارقة،



لكن ضبط العقل والتحكم بالأفكار أفضل إنما أصعب من كل هذه!



والسلام عليكم





THE MAN WHO BECAME A BUFFALO



By Paramahansa Yogananda







On the side of a mountain, overlooking a beautiful flower-decked valley, was a cozy hermitage. This hermitage was actually a cave, carved out of a rocky ledge of the mountain. Here dwelt a great master and a devoted disciple. When dawn wiped away the darkness from the face of the hills, their slopes smiled brightly with many-colored blossoms. The master and the disciple sang hymns together with the rising sun--which reminded them of the awakening of wisdom after a long sleep of ignorance. They smiled when nature smiled after her silence of the night.



While dawn still lingered over the valley, the master would ask the disciple to sit upright in the perfect meditating posture and to listen to his teachings with absorbed attention. Every day the disciple eagerly devoured the lessons falling from the lips of his master. One day, however, the master noticed that his young disciple was absent-minded and restless, so he gently said to him: "Son, today your mind is not on my words, and it seems to be wandering over the hills elsewhere. Pray tell me, what it is that causes your absent-mindedness?" The disciple respectfully replied: ''Honored Master, I cannot concentrate on your lesson today, for my mind is helplessly thinking about our newly acquired tame buffalo which is grazing on the green verdure of the valley. '



The guru, instead of scolding the disciple, calmly asked him to retire into the silence chamber, close the door, and think of nothing but the buffalo. One day passed, and the next morning the master looked through the little window in the silence chamber. The disciple was still concentrating upon the buffalo. So the master asked: "Son, what are you doing?" The disciple answered:



"Sir, I am grazing with the buffalo. Shall I come to you?'' The master replied: "No, son, not yet; go on grazing with your buffalo. "



On the third morning the master again looked through the window of the silence chamber and inquired, "Beloved child, what are you doing? " To which the disciple, in the state of ecstasy, replied: "Heavenly Master, I behold the buffalo in my room, and I am feeding it. Shall I come to you with my buffalo? " "Not yet, my son, go on with the vision of the buffalo, and of feeding it. "



On the fifth day, the master questioned, "Pray tell me, my son, what you are doing now? " The disciple bellowed, in a buffalo-like voice: "What do you mean? I am not your son. I am the buffalo!" To this the master smilingly retorted: "All right, Mr. Buffalo, you had better come out of the silence room. The disciple would not come out. "How can I get out through that narrow door? " he rumbled. "My horns are too big! " Then the master went into the silence chamber and brought the erstwhile "buffalo" out of his trance. The disciple smiled to find himself walking on all fours, trying to imitate the object of his concentration.



Then the disciple, after a light repast, went to listen to the words of his guru. He was asked many deep, spiritual questions, all of which he answered correctly, as never before. At last the guru remarked: "Now your concentration has reached the perfect state, when you and your mind can be one with the object of study. "







It has been said of mind control:

You can control a mad elephant; You can shut the mouth of the bear and the tiger; You can ride a lion; You can play with the cobra; You can wander through the universe incognito; You can make vassals of the gods; You can be ever youthful; You can walk on water and live in fire; But control of the mind is better and more difficult.




شجرة الأماني.. ماذا تحقق؟



في سالف الأزمان عاش ناسك متعبد في إحدى البلدان وأمضى سنيناً طويلة متنقلاً بين الجبال بحثاً عن شجرة نادرة تدعى شجرة الأماني.



الأساطير تقول أن هذه الأشجار العجيبة غرستها حوريات الجنة ولا يعثر عليها إلا المتقشفون مكافأة لهم على ممارساتهم الجادة لرياضات روحية صارمة. ويقال بأن لهذه الأشجار القدرة على تحقيق أماني وأشواق كل من يجلس تحت أغصانها.



هذا الناسك أحس في قرارة نفسه بأنه يستحق العثور على تلك الشجرة بفضل جهوده المتواصلة وتذوقه الإختياري لشظف العيش والالتزام بنهج الإنضباط الدقيق الذي رسمه لنفسه. ولكن مع كل هذه النشاطات والرياضات كانت هناك دروس لم يتعلمها بعد. صحيح أنه كان يرغب في الحصول على الإستنارة لكنه كان يمتلك أيضاً رغبات أخرى أقل شأناً.



من بين تلك الرغبات كانت رغبة العثور على شجرة أماني. فالمسالك الجبلية الوعرة أكلتْ (شقفة أو شقفات) من قدميه الحافيتين في بحثه المتواصل الحثيث عن مُنية القلب ورغبة الرغائب. وكان إحساسه الباطني يؤكد له دوماً أن تحقيق الوطر أمر حاصل وأن الشجرة في الإنتظار كثمرة طبيعية لجهوده الروحية التي تفوق طاقة واحتمال الشخص العادي.



كان صاحبنا مصيباً في حدسه. ففي إحدى الوديان في مرتفعات الجبال عثر على شجرة ذات أوراق عريضة عرف للفور ببصيرته أنها الكنز الذي طالما بحث عنه وتشوق للعثور عليه.



بلهفة وعلى الفور اقترب من أغصان الشجرة المرحّبة وجلس تحتها. ولكي يختبر القوى الخارقة لهذه الشجرة الفريدة أغمض عينيه وقال في نفسه: "إن كانت هذه بالفعل شجرة أماني، فلتجسّد لي قلعة حصينة!"



وما أن مرّ الخاطر في ذهنه حتى بزغ بجانب الشجرة صرح فخم تحيط به حدائق غناء فيها ما فيها من الورود الناضرة والرياحين العابقة والأشجار الباسقة.



ابتهج لهذه المعجزة وغمرته نشوة الظفر بأعز أمنياته، إذ عثر أخيراً على الشجرة التي طالما بحث عنها. ولم ينتظر طويلا قبل أن يعرب عن أمنيته التالية، فقال: "أريد أن أرى من حولي جوقة من الصبايا يقدمن لي أفخر وأشهى المأكولات على أطباق من ذهب ويسقينني شراباً ولا أطيب من أباريق فضية في كؤوس مشعشعة كالإبريز المتوهج.



ومثل لمح البصر تحققت أمنيته إذ وجد أمامه مائدة عامرة عليها من كل ما لذ وطاب في صحون ذهبية وحوريات بارعات الجمال يقدمن له ألواناً من الطعام والشراب تليق بالملوك والأمراء.



وإذ أدرك أن القلعة الجديدة وما حولها من رياض وبساتين تحتاج إلى أمن وحراسة طلب من الشجرة أن تجسّد له جيشاً قوياً لحمايته وصيانة كنوزه الجديدة. وعلى الفور ظهر جيش جرار وعسكـّرَ قرب القلعة، وقد وقف الحراس بكامل عدتهم وعتادهم عند أبواب القصر لتوفير الحماية اللازمة.



وبعد أن استمتع بالمأدبة المترفة الباذخة راح يتفقد صرحه الجديد. فصعد الدَرَج الرخامي الصقيل وتمشى في الحجرات المرصعة بالجواهر ذات البريق الأخاذ.



أخيراً تعب ناسكنا المحظوظ من المشي فالتمس السكينة والراحة في إحدى غرف الطابق الأرضي. وكانت النوافذ المنخفضة لتلك الغرفة تظللها أغصان مديدة لشجرة الأماني المجيدة.



وإذ استلقى على سرير قريب من النافذة لاحظ أن الأغصان الكثيفة لشجرة الأماني قد حجبت النور عن النافذة فشعر بالوحدة وتسرّب الخوف إلى قلبه. ولم يقطع حبل السكون سوى بعض أصوات راح يتساءل عما إذا كانت آتية من الحديقة أو صادرة عن حيوانات الغابة الكاسرة التي تسرح وتمرح وتصول وتجول خلف جدران القصر.



وإذ تعاظم قلقه اجتاحت عقله فكرة قوية فقال بينه وبين نفسه: "صحيح أنه يوجد هنا جيش جبار لحمايتي، لكنني لا أرى جندياً واحداً يقف قرب هذه النافذة، والنافذة غير محمية بشبكة من القضبان الحديدية. فماذا لو تمكن نمر من نمور الغابة من الدخول من النافذة؟ والحالة هذه سيفترسني وستكون النهاية بالنسبة لي.



وما أن راودته فكرة الخوف تلك حتى انقضّ نمر كاسر من النافذة فحمل الناسك المرعوب وانطلق (ليتعشى به).



للأسف لم يكن حضرة الناسك يدرك أن شجرة الأماني لا تميّز بين الأفكار الصالحة والطالحة. فغايتها هي تحقيق الأفكار التي تعتمل في نفوس أصحابها. وبالفعل فقد جسّدت شجرة الأماني التصوّر الذهني القوي للناسك وتلك كانت أمنيته الأخيرة.



كل إنسان يعيش تحت شجرة أمانيه السحرية التي تحقق له كل رغباته. تلك الشجرة هي الإرادة.



فمن لم يحسن بعد التحكم بأمانيه ورغباته وأفكاره فليحمد ربه لأن أفكاره غير المنضبطة لا تتحقق على الفور، وإلا لتسببت تلك الرغبات الجامحة بتجسيد تلقائي لنمور نحس تنقضّ على صاحبها وعلى الآخرين.



مغزى القصة هو أهمية حصر الفكر بالأشياء الإيجابية الطيبة أثناء الجلوس تحت أغصان شجرة الأماني التي هي ليست سوى إرادة الإنسان وفكره الجبار.



أما تركيز الفكر على الخوف والفشل والمرض والجهل فقد يتسبب في بزوغ غيلان من عالم الفكر غير المنظور، تخلق له مشاكلَ لا تنتهي وتفاجئه بما لا يشتهي.






THE WISHING TREE



By Paramahansa Yogananda







There was once a hermit who almost wore the soles off his feet traveling through the rocky heights of the mountains in search of a certain wishing tree! The legends describe such miraculous trees as endowed with perpetual vitality and specially imbued with magic power to fulfill any idea of the person sitting under one of them. These delightful and desirable trees are said to have been grown by divine fairy sprites particularly for the benefit of deserving ascetics who might happen to seek them.



Now the hermit was spiritual, devoted, and firm in his determinations. Long had he searched for God, but only rarely did he perceive glimpses of the Infinite in meditation. Next to God, the object that Hari coveted most was a wishing tree. Although he had learned to consider union with God as the greatest desire, this hermit had not yet freed himself from lesser desires and had many lessons to learn!



Although Hari could not commune with the Infinite at will, he had nevertheless developed great occult powers because of his austerity and self-discipline, and by occasional experiences of spiritual communion. He felt sure that the time had at last arrived when his determined search and his yogic practices had culminated in the accumulation of so much good karma that its stored-up magnetic power, plus the latent divine power now manifesting in him, would combine to reward him with the possession of a wishing tree.



And this bud of a wish did burst into a flower of fulfillment when--as he traveled through a snow-walled valley in the interior of the Himalayas--he came across a great leafy tree. Very few people had ever desecrated this virginal magic land with their footsteps. Hari's awakened intuition led him to recognize that the impressive tree was a magic one. He at once approached the tree and stood under it--as legendary rules instruct the seeker to do--and prepared to test the occult powers of this strangely endowed creation.







Hari closed his eyes and thought: "If this is a wishing tree, I desire the instantaneous materialization of a mighty castle! " No sooner had he thought this than a great castle appeared near the tree, surrounded by completely landscaped grounds with trees and gardens. So natural did it appear, one would have thought it had always been there.



Encouraged by this first successful test, Hari made another wish: "I would like to be attended by bright-eyed damsels--and these fair attendants should serve me with rare foods, heaped on golden plates, and with nectar from golden goblets. " Even as he drew his next breath, a feast was spread before him, and the golden utensils sparkled in the sun; yet they were no brighter than the sparkling eyes of the graceful maidens who smilingly served him.



Delighted by the instantaneous fulfillment of these two very worldly desires, Hari then wished for a mighty army to protect him and guard his new treasures. Lo, there was a mighty army garrisoned near the castle, and armed guards stood beside all the doorways.



After feasting, Hari walked up the marble stairs and inspected part of his



new domain; then, wearied even by the sight of all the opulence that surrounded him, the erstwhile hermit retired to a secluded room on the ground floor of the castle. The low, wide windows overlooked the garden and the deep forest beyond it. Now, the sumptuous room he had chosen was so huge that its distant corners were shadowy and dreary. No one was near, and it was very silent--except for little noises that reached him from the garden and, perhaps, from creatures that were prowling in the wild jungle beyond. As Hari lay facing the window which looked out on the whispering trees, he felt very much alone, and a quiet little fear crept into his mind. As it grew stronger, he automatically sent forth another powerful thought: "Even though an army is here for my protection, not one soldier is outside that open window--and there are no bars. The jungle is close, and the beasts are hunting. If a tiger comes through that window to get me, it will be my finish. "



Just as this fearful thought enveloped him, a ravenous tiger bolted through the castle window and carried off the terror-frozen hermit! It was too late for him to realize that a wishing tree would fulfill both his good and his bad thoughts, irrespective of whether they were actuated by constructive or by harmful motives. The business of a wishing tree is to carry out ideas, and this one ran true to form, faithfully materializing Hari's strong negative visualization. So that was the hermit's last thought!



Every man is living in this world beneath his own magic wishing tree of all-desire-fulfilling will power. Anyone who has not yet learned to control his desires and wishes and thoughts, should be thankful that every uncontrolled thought is not instantaneously materialized. Otherwise, those passions would cause tigerish misfortunes to spring upon himself and upon others.



The story serves as a lesson and a reminder to focus the mind upon good things while sitting beneath the almighty wishing tree which is symbolic of man’s will and powerful mind.



Man should be careful that he does not concentrate upon fears, failures, disease, ignorance, lest these negations suddenly loom out of the unseen and cause him unending troubles.







الفيلسوف والنوتي

يحكى أن فيلسوفاً متبحراً في الفلسفة والمنطق، كان ينوي الانتقال من إحدى ضفتي النهر إلى الضفة الأخرى، فنادى نوتياً كان يملك قارباً صغيرا يستعمله لنقل الناس عبر النهر.

استقل الفيلسوف القارب وراح النوتي يجدّف به مقاوماً تيار الماء القوي.

بعد مسافة قصيرة سأل فيلسوف الزمان النوتي قائلا:

يا نوتي: هل حفظت الجزء الأول من مبادئ الفلسفة ؟

أجابه النوتي: لا يا سيدي لم أحفظه.

فقال له الفيلسوف: يؤسفني إذاً أن أخبرك بأنك ضيّعت 25 بالمائة من عمرك دون فائدة تذكر.

ابتلع النوتي هذه الإهانة وتابع التجديف. وعندما بلغا منتصف النهر، فتح الفيلسوف فمه اللاسع ثانية وقال:

يا نوتي: هل حفظت الجزء الثاني من مبادئ الفلسفة؟

أجابه النوتي: يا سيدي، لا أعرف شيئا عن كتاب مبادئ الفلسفة هذا.

فأطلق الفيلسوف تصريحا جديداً قائلا: يا خسارة! يؤسفني أن أعلمك أنك ضيّعت 50% من حياتك في اللاشيء.

امتعض النوتي لهذه الوقاحة لكنه لم يقل شيئاً بل واصل التجديف بأكثر من معنى، لاعناً الساعة التي قابل فيها هذا الفيلسوف الفضولي. وعندما بلغ القارب ثلاثة أرباع النهر، وجّه إليه الفيلسوف سؤالاً ثالثاً، قال:

يا نوتي: هل حفظت الجزء الثالث من مبادئ الفلسفة؟

أجابه النوتي المسكين بصبر نافد: قلت لك يا سيدي أنني لا أعرف شيئا عن الفلسفة.

هنا ابتسم الفيلسوف ابتسامة (الاهتمام والمواساة) قائلا: للأسف الشديد فقد ضيّعت بذلك 75% من عمرك وتلك خسارة لا تعوّض.

لم يجب النوتي على هذا التعليق بل أسرع في التجديف على أمل بلوغ الضفة المقابلة والتخلص من تلك اللزقة الزنخة.

وفجأة أبرقت السماء وراحت ترعد وتبعث المطر مدرارا بزخات مدارية في غاية القوة ، فحدثت عاصفة شديدة راحت تتقاذف القارب في كل اتجاه.

إذ ذاك جاء دور النوتي كي يوجه للفيلسوف سؤالا، فقال له:

سيدي الفيلسوف، منذ انطلقنا في رحلتنا هذه وأنت تمطرني بوابل من الأسئلة، الواحد تلو الآخر، فهل بإمكاني أن أسألك سؤالاً واحدا فقط لا غير؟

أجابه الفيلسوف: نعم يمكنك ذلك.

فقال النوتي:

يا حضرة الفيلسوف المتبحر في الفلسفة والحافظ
لكتبها عن ظهر قلب، هل تجيد السباحة؟
أجاب الفيلسوف بصوت متهدج: لا يا طويل العمر، لا أعرف السباحة.

فابتسم النوتي وقال له: إذاً خاطرنا عندك والبقية في حياتنا، ويعز عليّ أن أخبرك أنه بعد لحظات من الآن ستصبح حياتك مائة بالمائة في خبر كان!

في تلك اللحظة لطمت موجة عاتية القارب فقلبته رأساً على عقب مما أدى إلى إرسال فيلسوف الدهر إلى قاع النهر، في حين استنجد صديقنا النوتي بذراعيه القويتين وبخبرته الطويلة في مجال السباحة وراح يقاوم الموج بثقة وطمأنينة حتى وصل إلى الضفة الأخرى سالماً.




ضفدعان في خطر
ذات مرة كان ضفدع كبير مترهل وضفدع صغير مليء بالنشاط والحيوية يسعيان في مناكبها عندما قادهما حظهما العاثر للسقوط – بنطة غير موفقة – في سطل من الحليب الطازج. سبحا لساعات طويلة في ذلك السائل الأبيض على أمل الخلاص من تلك المحنة القاسية، لكن حواف السطل كانت عميقة وزلقة، وقد تراءى لهما شبح الموت فانتابتهما مشاعر الرهبة وواصلا السباحة.
وما أن شعر الضفدع الكبير بالإنهاك حتى فقد شجاعته وخارت عزيمته. ولم يبدُ له من بارقة أمل في النجاة. فقال لصديقه الصغير:
"لماذا نحاول معاكسة القدر وبذل المجهود دون طائل؟ لا يمكنني يا صاحبي مواصلة السباحة."
لكن الضفدع الصغير الذي كان يسبح بهمة مستميتة وسط الحليب قال لرفيقه: "تابع المجهود وإياك أن توقف المحاولة، فمن يساعد نفسه يأتيه العون من حيث يدري ولا يدري."
واصلا السباحة لبعض الوقت لكن الضفدع الكبير قرر أخيراً أن لا فائدة ترجى من كل تلك الجهود، فقال بشهقة أخيرة: "يا أخي الصغير، فلنستسلم لقدرنا وها أنا قد قررت بالفعل التوقف عن السباحة، فالوداع."
وما أن كف عن المحاولة حتى غاص إلى أرض السطل وتلك كانت النهاية بالنسبة له.
بقي الضفدع الصغير يصارع الحليب والقدر الرهيب بمفرده. وفكر بينه وبين نفسه:
"إن التوقف عن بذل المجهود يعني الموت، ولذلك سأواصل السباحة حتى ييسر لي الله مخرجاً."
مرت ساعتان وكاد الإعياء المضني يشل ساقيّ صديقنا الصغير وبدا له أنه قد فقد القدرة على الحركة ولو لدقيقة أخرى.
ولكن عندما فكر بصديقه قال لنفسه:
"الكف عن المحاولة يعني أن أكون وجبة طعام على مائدة أحدهم، وهذا ما لا أرضاه لنفسي. ولذلك سأواصل الخوض في هذا السائل اللبني حتى تأتي ساعتي فيما إذا كانت تلك الساعة آتية لا محالة. لكنني لن أوقف المحاولة إطلاقاً. فما دامت الحياة دام الأمل ولذلك لن أستسلم."
كان منتشياً بالتصميم القاطع فواصل السباحة بعزم لا يعرف الخذلان، وراح يجوب السطل المرة تلو الأخرى ضارباً الحليب بأطرافه النحيلة ومكوّنا منه أمواجاً تعلوها رغوة شديدة البياض.
بعد فترة شعر بأن جسمه قد تخدّر تماماً وأنه على وشك الغرق. لكن في تلك اللحظة بالذات شعر بشيء صلب تحته. ولفرط دهشته وجد نفسه يقف على كتلة من الزبدة خضّها ومخضها بفعل حركته الدائبة ومجهوده المتواصل!
وبقفزة واحدة تمكن الضفدع المثابر ذو الهمة الوثابة من الخروج من سطل الحليب إلى الفضاء الرحيب






Two Frogs In Trouble
Once a big fat frog and a lively little frog were hopping along together when they had the misfortune to jump straight into a pail of fresh milk. They swam for hours and hours, hoping to get out somehow; but the sides of the pail were steep and slippery, and death seemed certain. When the big frog was exhausted he lost courage. There seemed no hope of rescue. "Why keep struggling against the inevitable? I can't swim any longer," he moaned. "Keep on! Keep on!" urged the little frog, who was still circling the pail. 80 they went on for awhile. But the big frog decided it was no use. "Little brother, we may as well give up," he gasped, "I'm going to quit struggling."
Now only the little frog was left. He thought to himself, "Well, to give up is to be dead, so I will keep on swimming." Two more hours passed and the tiny legs of the determined little frog were almost paralyzed with exhaustion. It seemed as if he could not keep moving for another minute.
But then he thought of his dead friend, and repeated, "To give up is to be meat for someone's table, so I'll keep on paddling until I die--if death is to come--but I will not cease trying--'whi1e there is life, there's hope! '"
Intoxicated with determination, the little frog kept on, around and t around and around the pail, chopping the milk into white waves. After a while, just as he felt completely numb and thought he was about to drown, he suddenly felt something solid under him. To his astonishment, he saw that he was resting on a lump of butter which he had churned by r his incessant paddling! And so the successful little frog leaped out of the milk pail to freedom.

والسلام عليكم

المصدر: محاضرات المعلم برمهنسا يوغانندا

الترجمة بتصرف: محمود عباس مسعود

قصص ذات مغزى Empty رد: قصص ذات مغزى

لمسة خيال
لمسة خيال
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 12518
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1700 نقاط التميز : 1959 تقييم العضو : 78 التسجيل : 03/05/2012 العمر : 27 الإقامة : سكيكدة وافتخر ليمعجبوش الحال ينتحر ويكتب في قبروا منقهر
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 8:49 pm
قصص ذات مغزى Sfsfsdf
التوقــيـــــــــــــــــــــع


لمـ♥̨̥̬̩سة خيآإل دآإئمـ♥̨̥̬̩آإآإ في آإلبـ♥̨̥̬̩آإل
قصص ذات مغزى 081f049832
قصص ذات مغزى Img_1368204494_736
قصص ذات مغزى Img_1368204500_570

قصص ذات مغزى Empty رد: قصص ذات مغزى

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة السبت سبتمبر 22, 2012 10:15 pm
قصص ذات مغزى 238765

قصص ذات مغزى Empty رد: قصص ذات مغزى

MiMiToU_ii
MiMiToU_ii
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 12611
الجنس : انثى عدد المساهمات : 10943 نقاط التميز : 13536 تقييم العضو : 132 التسجيل : 15/05/2012 العمر : 25 الإقامة : • فــــــي قلـــبه } ^_~ {..♥
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة السبت سبتمبر 22, 2012 10:19 pm
قصص ذات مغزى 73215
التوقــيـــــــــــــــــــــع




عندما ﺗتحدث  Neutral : فيّ ظہر احدهمم
حاول ان تَتحدث فيمآ .  drunken
. تستطيع ان تتحملہ ﺂنت ! What a Face
-لآنكك ستُبلآ بہَ يوما ما  clown

استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى