في الحياة، مررنا بتجارب مُرّة، وأخرى أكثر مرارة..
وبتجارب أنفرجت بالحلاوة، وأخرى أنفجرت بالعلقم.
والتقينا بالكثير ممن أحببنا صداقتهم ومعرفتهم، كما نفرنا من آخرين،
لم نُحب الاختلاط بهم.
فاذا جعلنا من الصدق والبساطة شعار للتعامل مع الجميع،
قد نكسب الكثير من محبة الناس واحترامهم،
فكيف يمكنك السير بخطى واثقة في الحياة؟..
دون ان تصابين بالحزن والأحباط واليأس
"أقرئي كتاب الله "
من أقوى المنغصات في هذه الحياة، هو الحزن..
ولا أقوى من مضاد له غير كتاب الله ؛ به علاج النفوس، وبشاشة الوجوه..
فقراء ة وردك اليومي ؛ كفيلا لك بإزاحة هموم الحياة اليومية..
وأجعلي ثقتك بربك قوية، قوة يقينك بقدرته على تيسير أمرك..
عندئذ ستستمدين ثقتك من ربك، وستكونين في نمو دائم.
وتذكري أن الحياة تسير تحت قدمك، فلا تكوني واقفا فيها..
فتأخذك بطريق قد لا ترغبين به، بل اجعلي قدمك تسير على مهل،
مُمسكه بِمشعلك المتوقد بذكر الله.. واختاري وجهتك الصحيحة فيها.
"لا تكوني حساسه "
عندما يسيطر عليك الشعور بالإحباط، فلا تأخذي الأمور بحساسية وشخصية..
وكن تجاوزي فإن ما تمُرين فيه، يمُر فيه غيرك..
واعلمي أنك : إما مُبتلى من الله - تعالى -، وإما أنك لا تُحسنين السير في الحياة..
فالأولى : فلك كل الخير فيها، فاصبري!..
وأما الثانية : فعليك أن تتعلمي كيف تعيشين الحياة : مُرّها وحُلوها،
بدلا من الانسحاب والهرب.. ومجرد عدم معرفتك، فهذا ليس عذرا.
" تقبلي مشاعرك وعبّري عنها"
الإنسان من الإنسانية، والإنسانية مشاعر وأحاسيس، وهي جزء من تكوينك الطبيعي..
لذلك عليك تقبلها مهما كانت، وفي كل موقف.. والحذر الحذر من كبتها!..
وبدلا من ذلك اتركي مجالا للتعبير عنها، فإن كبتها وخاصة إذا كانت مشاعر حزن وقلق،
تؤدي إلى حالة أسوء منها..
وتذكري بأن الفرح والانشراح والقلق والخوف والحزن وغيرها،
مشاعر ولا بد لها من التنفيس.. ولا تنسي أنه يلزمك التفاؤل في كل أمر..
فإن الله معك دائما.. ولولا طعم المرارة، لما تمكنتي من تمييز الطعم الحلو.
" ساعدي نفسك بنفسك"
لا تتوقعي أن يساعدك أحد في كل مرة قد تحتاجين المساعدة فيها،
لذلك يجب عليك إدراك ذاتك، وتهيئة نفسك لمواجهة مصابك في ضعفك الذاتي..
فأنت المعنيه بحل الصعاب التي تواجهك، وتذليل النوازل التي تعيقك..
وعندما تعرفين ذلك، اعمدي لسلك أطول الطرق إقناعا، ومهادنة مع نفسك،
حتى تضمني ترويضها، وتضمني وصولك للمرسى بأمان، رغم هيجان البحر من حولك.
"تفاعلي مع داخلك، وواجهي نفسك "
حتى تضعي نفسك على الطريق الصحيح، تفاعلي مع داخلك وخارجك،
وأعملي على وزن هذه المعادلة : تعمقي في مكامن تفكيرك، وأسبري أغوار عقلك..
أبحثي عن نقاط ضعفك، تعاملي معها بكل شفافية، واعترفي بها بصدق مع نفسك..
فما المانع من أن تقرّي بأخطائك بينك وبين نفسك، فهذا نصف الحل..
واعتبريها نقطة البداية لتغيير كل ما تشعرين به من خطأ..
فكوني محبه لذاتك، عازمه على إصلاحها، طامحه لرفعة شأنك،
راجيه سد ثغرات مستقبلك.. فأنت في طور البناء..
وليكن في قرار نفسك : أنك لستي الوحيده التي تملك نقاط ضعف،
فالبشر أنفُس، والأنفُس تتقارب، ومن تقاربها تماثلها في أغلب نقاط ضعفها..
وليكن نصب عينيك أنه لكل نقطة ضعف عندك، هناك نقطة قوة..
فحاولي اكتشافها حتى تحدث التوازن المطلوب..
فشخص غير متوازن، لا يصلح لخوض غمار الحياة بأمان..
فمثلا : عندما لا تستطيعين التعبير عن ذاتك بالقول، إعمدي للتعبير عنها بالفعل..
واحرصي على الأفعال الحميدة، لأنها ذات أثر أنفع على نفسيتك،
وعلى محيطك الذي أنت فيه.
" افعلي شيئا "
بدل أن تندبي حظك، قومّي بصنع مجدك.. أوجدي صنعة من تلقاء نفسك..
أبدعي فكرة، واعملي على نجاحها.. ومارسي هواية، وحوليها إلى عمل..
أكتبي.. أقرائي.. شاركي الآخرين.. المهم لا تكوني متفرجه أو منعزله..
وبذلك تقنعين نفسك بأهمية ما تقومين به،
وأن لديك القدرة على تجاوز المعضلات ومداواتها، والتفكير بوضوح..
كما لا تنسي أنه ليس أحكم من ربط الخيّال لخيله ِلحرصه عليها.
" حددي أكثر من هدف"
لا تجعلي لك هدفا واحدا فقط، وتعتمدي كل الاعتماد على تحقيقه..
لأن ليس كل هدف يمكن بلوغه،
أو أنه قد يطالك الملل من انتظار تحقيق هدف آخر بعيد المدى، وقد لا يتحقق ؛
فيصيبك بالضيق.. بل أجعلي لك أكثر من هدف حسب طاقاتك..
ونوّعيها بين هدف قريب التحقيق، وآخر بعيد المدى..
حتى يعطيك الأول عند تحققه دفعة نحو تحقيق الثاني..
وكوني على يقين بأن هذه أهدافك أنت، وأنت من حددها،
وستعملين على تحقيقها والوصول إليها.. وبذلك تمتصين وقتك وجهدك،
وتعملين على تطوير ذاتك، من خلال التجارب التي تمرين بها أثناء سيرك نحو الهدف.
" اجعلي لك مستشارا "
قد تحتارين في أمرك، فاجعلي من مشورتك لأهل ثقتك، وأخذك برأيهم ؛ معينا لك..
فالمشورة والرأي السديد، كالعصا التي يتوكأ عليها من عجز عن حمل ثقله،
والدليل لمن ضل طريقه.
" مساعدة الغير "
اجعلي علاقتك بالآخرين علاقة تكافل، فعندما تشعرين بأنك لا تستطيع التنفيس عن مشاعرك ؛ حاولي مساعدة غيرك، وتقديم العون لهم، وارسمي الابتسامة عليهم رغم معاناتك.. وبالتالي، ستكون هناك ردة فعل منهم، وستولد عندك إحساسا بأهميتك، وأنك قمت بعمل مفيد ؛ وبذلك ستشعرين بالراحة.. فاجعليها علاقة، أفعل شيئا، وسيكون له ردة فعل، تولد شيئا آخر.
ولا تنسين!.. أن تتعلمي كيف تبتسمين، وتجعلينها شعار وجهك وإطلالتك، وعوّدي نفسك على ذلك.. واعلم أن العبوس مجلبة للحزن لك وللمحيطين بك، عكس الابتسامة التي ستكون كالضوء الأخضر، الذي تعطينه أنت حتى تُمّكنين نفسك من التعامل مع الآخرين.
- بدوي محمد نور الإسلامعضو فعال
- رقم العضوية : 5704
الجنس : عدد المساهمات : 706 نقاط التميز : 2013 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/06/2010 العمر : 29 الإقامة : www.yahoo.com
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 7:49 pm
- لمسة خيالعضو مميز
- رقم العضوية : 12518
الجنس : عدد المساهمات : 1700 نقاط التميز : 1959 تقييم العضو : 78 التسجيل : 03/05/2012 العمر : 27 الإقامة : سكيكدة وافتخر ليمعجبوش الحال ينتحر ويكتب في قبروا منقهر
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 7:51 pm
تسلم اخي على الموضوع رائع
التوقــيـــــــــــــــــــــع
لمـ♥̨̥̬̩سة خيآإل دآإئمـ♥̨̥̬̩آإآإ في آإلبـ♥̨̥̬̩آإل
- زائرزائر
تمت المشاركة السبت سبتمبر 22, 2012 10:02 pm
موضوع جدا رائع~
احسنت ~
ودي~
احسنت ~
ودي~
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى