من الحيوان تعلم الإنسان..
للحيوان قدرات وغرائز تثير الدهشة ويقف العلم إزاءها حائرا.
وببعض هذه
القدرات والغرائز علّم الحيوان الإنسان .
( فالعنكبوت )
أول من ابتكر فخا لصيد فريسته بتلك الشبكة العجيبة التي يصنعها
من خيوط حريرية يغزلها بنفسه ويحبكها بشكل هندسي .( سبحان الله )
وهو أول من اجتاز نهرا آو هاويه عميقة بقنطرة صناعية ! إذ يقف على أحد
جانبي النهر او الهاوية ويغزل خيطا طويلا من الحرير ويثبت طرفه ويتركه
لتأثير الريح حتى يستقر طرفه الآخر على الجانب الثاني ثم ينزلق فوقه بسرعة
كبيره حتى ليتخيله الرائي طائرا على جناح .
( سبحان الله )
وهو أول من ابتدع فكرة السفينة بذلك الروث الذي يجمعه من أوراق الشجر ويثبته بخيوط حريرية
ويلقيه في الماء ليحمله وما معه من مؤونة لا يستطيع حملها وحده.
وهو أوائل من ابتكروا الخنادق المحفورة في جوف الأرض بأبواب متينة وزودها بوسائل الفرار عندما تحدق عليه الأخطار.
**
وليس الانسان اول من صنع الورق وإنما سبقته في ذلك (أنثى الزنبور)
قبل آن يتعلم هو القراءة والكتابة بآلاف السنين.
والطريقة التي تتبعها لهذا الغرض تتلخص في أنها تجمع ألياف الأخشاب وبعض المواد النباتية وتقرضها بفكيها القويتين
ثم تمزجها بسائل تفرزه بنفسها وتتركه ليجف فيصبح غشاء رقيقا شبيها بورق اللف لأسمر الذي يستخدمه الإنسان في المحلات التجارية .
ومن هذا الورق تبني أنثى الزنبور مسكنها .
( سبحان الله )
ومن ( الفيلة ) تعلم كذلك الإنسان
فقد ثبت انه حدث في الزمن القديم أن ذهب أحد
الفيلة ليشرب من بحيرة لم يكن يقدر إنها غائرة فلما اخذ الفيل يغطس فيها
خرطومه من تحت الماء جاعلا طرفه فوق سطحه كي يستطيع التنفس حتى تمكن من إنقاذ نفسه .
وقد نشأت من هذه الحادثة الفكرة التي آدت إلى ابتكار جهاز
الغواصات المعروفة باسم سنوركل .
وليس الإنسان أول من كيف أجواءه بل سبقه
( النحل )
في ذلك بكثير
بل انه هو الذي أوحى للإنسان بفكره التكييف .
إذ لما كان يلزم ليرقات نحل العسل حفظ الهواء في درجه ثابتة من الحرارة والتهوية التامة لتظفر ب بأسباب الحياة والنمو في الخلية .
فان هناك طائفة من النحل لا عمل لها في الخلية إلا إجهاد عضلاتها لتولد حرارة في أبدانها لتشع في أرجاء الخلية .
بينما هناك طائفة أخرى تجثم على الأرض وتحرك أجنحتها بسرعة معينة لتولد تيارا من الهواء يكفي لتهوية
الخلية فتكون بذلك مكيفة الجو _ هواء وحرارة.
( سبحان الله )
ومن تقليب( الدجاج )لبيضه تعلم الإنسان
فقد خطر لعالم أمريكي أن يستفرخ
البيض دون حضانة الدجاج . بان يضع البيض في نفس الحرارة التي يلقاها البيض من الدجاجة الحاضنة لها .
فلما جمع البيض ووضعه في جهاز التفريخ نصحه فلاح أن يقلب البيض إذ انه رأى الدجاجة تفعل ذلك
فسخر منه العالم وافهمه أن الدجاجة إنما تقلب البيض لتعطي الجزء الأسفل منه حرارة جسمها .
أما فقد أحاط البيض بجهاز يشع حرارة ثابتة لكل أجزاء البيضة .
واستمر
العالم في عمله دون تقليب حتى جاء دور الفقس وموعده ولم تفقس بيضة واحدة
وأعاد التجربة واستمع لنصيحة الفلاح أو الأحرى إلى ما تفعله الدجاجة
فصار يقلب البيض حتى إذا حان ميعاد الفقس خرجت الفراريج.
فالسبب ان الفرخ حينما يخلق في البيضة ترسب المواد الغذائية في الجزء الاسفل من جسمه فإذا بقي بدون تحريك تمزقت اوعيته .
ولذلك فان الدجاجة لا تقلب بيضها في اليوم الاول والاخير .
( سبحان الله )
**
هذه المقاله من كتاب الطرائف العلميه
( مدخل لتدريس العلوم ) للدكتور صبري
للحيوان قدرات وغرائز تثير الدهشة ويقف العلم إزاءها حائرا.
وببعض هذه
القدرات والغرائز علّم الحيوان الإنسان .
( فالعنكبوت )
أول من ابتكر فخا لصيد فريسته بتلك الشبكة العجيبة التي يصنعها
من خيوط حريرية يغزلها بنفسه ويحبكها بشكل هندسي .( سبحان الله )
وهو أول من اجتاز نهرا آو هاويه عميقة بقنطرة صناعية ! إذ يقف على أحد
جانبي النهر او الهاوية ويغزل خيطا طويلا من الحرير ويثبت طرفه ويتركه
لتأثير الريح حتى يستقر طرفه الآخر على الجانب الثاني ثم ينزلق فوقه بسرعة
كبيره حتى ليتخيله الرائي طائرا على جناح .
( سبحان الله )
وهو أول من ابتدع فكرة السفينة بذلك الروث الذي يجمعه من أوراق الشجر ويثبته بخيوط حريرية
ويلقيه في الماء ليحمله وما معه من مؤونة لا يستطيع حملها وحده.
وهو أوائل من ابتكروا الخنادق المحفورة في جوف الأرض بأبواب متينة وزودها بوسائل الفرار عندما تحدق عليه الأخطار.
**
وليس الانسان اول من صنع الورق وإنما سبقته في ذلك (أنثى الزنبور)
قبل آن يتعلم هو القراءة والكتابة بآلاف السنين.
والطريقة التي تتبعها لهذا الغرض تتلخص في أنها تجمع ألياف الأخشاب وبعض المواد النباتية وتقرضها بفكيها القويتين
ثم تمزجها بسائل تفرزه بنفسها وتتركه ليجف فيصبح غشاء رقيقا شبيها بورق اللف لأسمر الذي يستخدمه الإنسان في المحلات التجارية .
ومن هذا الورق تبني أنثى الزنبور مسكنها .
( سبحان الله )
ومن ( الفيلة ) تعلم كذلك الإنسان
فقد ثبت انه حدث في الزمن القديم أن ذهب أحد
الفيلة ليشرب من بحيرة لم يكن يقدر إنها غائرة فلما اخذ الفيل يغطس فيها
خرطومه من تحت الماء جاعلا طرفه فوق سطحه كي يستطيع التنفس حتى تمكن من إنقاذ نفسه .
وقد نشأت من هذه الحادثة الفكرة التي آدت إلى ابتكار جهاز
الغواصات المعروفة باسم سنوركل .
وليس الإنسان أول من كيف أجواءه بل سبقه
( النحل )
في ذلك بكثير
بل انه هو الذي أوحى للإنسان بفكره التكييف .
إذ لما كان يلزم ليرقات نحل العسل حفظ الهواء في درجه ثابتة من الحرارة والتهوية التامة لتظفر ب بأسباب الحياة والنمو في الخلية .
فان هناك طائفة من النحل لا عمل لها في الخلية إلا إجهاد عضلاتها لتولد حرارة في أبدانها لتشع في أرجاء الخلية .
بينما هناك طائفة أخرى تجثم على الأرض وتحرك أجنحتها بسرعة معينة لتولد تيارا من الهواء يكفي لتهوية
الخلية فتكون بذلك مكيفة الجو _ هواء وحرارة.
( سبحان الله )
ومن تقليب( الدجاج )لبيضه تعلم الإنسان
فقد خطر لعالم أمريكي أن يستفرخ
البيض دون حضانة الدجاج . بان يضع البيض في نفس الحرارة التي يلقاها البيض من الدجاجة الحاضنة لها .
فلما جمع البيض ووضعه في جهاز التفريخ نصحه فلاح أن يقلب البيض إذ انه رأى الدجاجة تفعل ذلك
فسخر منه العالم وافهمه أن الدجاجة إنما تقلب البيض لتعطي الجزء الأسفل منه حرارة جسمها .
أما فقد أحاط البيض بجهاز يشع حرارة ثابتة لكل أجزاء البيضة .
واستمر
العالم في عمله دون تقليب حتى جاء دور الفقس وموعده ولم تفقس بيضة واحدة
وأعاد التجربة واستمع لنصيحة الفلاح أو الأحرى إلى ما تفعله الدجاجة
فصار يقلب البيض حتى إذا حان ميعاد الفقس خرجت الفراريج.
فالسبب ان الفرخ حينما يخلق في البيضة ترسب المواد الغذائية في الجزء الاسفل من جسمه فإذا بقي بدون تحريك تمزقت اوعيته .
ولذلك فان الدجاجة لا تقلب بيضها في اليوم الاول والاخير .
( سبحان الله )
**
هذه المقاله من كتاب الطرائف العلميه
( مدخل لتدريس العلوم ) للدكتور صبري