حقق المنتخب الإسباني إنجازاً تاريخياً لم
يسبقه إليه أحد بعد فوزه على إيطاليا (4-0) ليتوج ببطولة أمم أوروبا 2012
ويحصل على البطولة الكبرى الثالثة على التوالي بعد إحرازه لقب كأس أوروبا
2008، ومونديال 2010، وليعادل أيضاً الرقم الألماني في عدد مرات الحصول على
اللقب الأوروبي (3 ألقاب)، بعد لقبي 1964 و2008، كما كسر العقدة الإيطالية
بالفوز عليها في أول مباراة رسمية.
وشهد الملعب الأولمبي في كييف بأوكرانيا
عرساً كروياً ملفتاً قبل بداية المباراة التي كانت اختتاماً للبطولة
الأوروبية الرابعة عشرة وكانت انطلقت في أوكرانيا وبولندا ابتداءًا من 8
حزيران/يونيو وانتهت اليوم الأحد الموافق الأول من تموز/يوليو.
في 26 مناسبة 7 منها رسمية، ثلاث مرات في كأس العالم، تعادل
فيها المنتخبان مرة وفازت إيطاليا مرتين، و4 في كأس أوروبا منها 3 تعادلات
وفوز واحد للإيطاليين، علماً بأنّ الاتحادين الدولي والأوروبي يحتسبان
المباراة التي تنتهي بالتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي تعادلاً دون
الأخذ بعين الاعتبار نتيجة ركلات الترجيح، أما المباريات الودّية الـ19
فشهدت تفوّقاً إسبانياً بعكس المباريات الرسمية، إذ فاز الإسبان بسبع
مباريات وتعادلوا في مثلها مقابل خمس خسارات.
وبعد فوز إسبانيا فإنها ألحقت الهزيمة
الأولى بإيطاليا في مباراة رسمية منذ مدة طويلة، والتي لم تهزم في 15
مباراة، أي منذ خسارتها أمام سلوفاكيا (2-3) في الجولة الثالثة من الدور
الأوّل للمونديال نفسه.
إسبانيا تتقدم بالخبرة
بدأ المنتخب الإيطالي
مهاجماً في الدقائق الأولى للمباراة بعد التسديدة غير المركزة من بيرلو في
الدقيقة الثانية، إلا أنّ الرد الإسباني كان أكثر جرأة فأضاع راموس كرتين
في الدقيقتين السادسة والسابعة، وكانت الأولى من ركلة حرة مباشرة بعيدة
والثانية من رأسية بعد ركنية لمنتخب "لا روخا" نفذها تشافي، وقد علت
الكرتان المرمى الإيطالي الذي عانى من ضغط إسباني كبير أضاع خلاله تشافي
أخطر فرص فريقه في الدقيقة العاشرة بعد أن تبادل الكرة مع فابريغاس، ولكن
كرته ابتعدت سنتيمترات قليلة عن العارضة الإيطالية.
وأتت الفرحة الإسبانية في الدقيقة 14 بعد
أن مرّ فابريغاس برشاقة من كيليني وعكس كرة بالمقاس على رأس سيلفا الذي
حولها ببراعة في المرمى الفارغ.
ثلاث ركنيات وركلة حرة مباشرة قريبة بعد الهدف بدقائق قليلة ولكن الكرات
كانت تنتهي عند الدفاع الإسباني ومن ثم كاسياس الذي تصدّى لأخطر ثلاث كرات
للإيطاليين مع استمرار محاولاتهم الجادة للتعديل فكانت الأولى قبل وصولها
لرأس بالوتيلي (26) ومن ثم كرتين لكاسانو من داخل منطقة الجزاء (28) ومن
خارجها (33)، وذلك بالرغم من الكثافة الدفاعية الإسبانية الواضحة.
منتخبهم، ولكن موهبة اليورو خوردي ألبا كان له رأياً آخر عندما سجّل الهدف
الثاني لمنتخب بلاده بعدما استغلّ بينية تشافي في الدقيقة 41 فوضع أول
أهدافه الدولية بعد انفراده بالكبير بوفون.
كانت بداية الشوط الثاني كبداية الأول
فأضاع دي ناتالي مع الدقيقة الأولى كرة رأسية فوق المرمى بعد عرضية أبياتي،
ردّ عليها فابريغاس بكرتين خطيرتين الأولى من خارج منطقة الجزاء بجانب
القائم الأيمن لبوفون الذي أنقذ الثانية بعد أن اخترق فابريغاس الدفاع
الإيطالي بطريقة الكبار، ومن ثم يتغاضى الحكم البرتغالي بروينسا عن لمسة يد
على بونوتشي داخل منطقة الجزاء، وحاول دي ناتالي مجدداً من حالة شبه
انفراد في الدقيقة 51 لكن كاسياس تصدّى ببراعة.
هدأ الأداء بطريقة مفاجئة من المنتخبين فكثرت الكرات الخاطئة وبدا الإرهاق
مسيطراً على اللاعبين إلى ما قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة.
ومن ثم فرض الإسبان أسلوبهم كما جرت
العادة في معظم مباريات البطولة فحافظوا على الكرة مستفيدين من استسلام
منافسهم ونشاط وسطهم الذي لم يملّ في البحث عن طريقة لتسجيل الهدف الثالث
لإنهاء أحلام الإيطاليين بشكلٍ قاطع، وكان لهم ما أرادوا بعد أن وضع البديل
توريس بصمته (84) في المباراة مستغلاً تمريرة تشافي هيرنانديز الذي صنع
هدفين من أهداف منتخبه الثلاثة، ومن ثم جاء الدور على البديل ماتا الذي وضع
كرة زميله توريس في المرمى الخالي مسجلاً رابع أهداف فريقه وأول أهدافه في
البطولة في الدقيقة (88).
الذين أكّدوا زعامتهم للقارة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي مثبتين
بأنهم أحد أفضل الفرق في العالم إن لم يكونوا أفضلهم.
التشكيلتان
إسبانيا
الدفاع: (17) ألفارو أربيلوا – (3) جيرارد بيكيه [إنذار 25] – (15) سيرخيو راموس – (18) خوردي ألبا
خط الوسط: ( تشافي هرنانديز– (6) سيرخيو بوسكيتس - (14) تشابي ألونسو
الهجوم: (21) دافيد سيلفا [ (7) بيدرو رودريغيز د59]– (10) سيسك فابريغاس[(9) فرناندو توريس د75]– (6) أندريس إينييستا[(13) خوان ماتا د87].
المدرب: فيسنتي دل بوسكي
إيطاليا
خط الدفاع : (3)جيورجيو كيليني [(6) فيدريكو بالزاريتي د21]، (7) إيغناسيو أباتي، (15) أندريا بارزالي[إنذار45]، (19) ليوناردو بونوتشي
خط الوسط : ( كلاوديو ماركيزيو، (16) دانييلي دي روسي، (18) ريكاردو مونتوليفو[ (5) تياغو موتا د57]، (21) أندريا بيرلو
خط الهجوم : (9) ماريو بالوتيلي، (10) أنطونيو كاسانو[(11) أنطونيو دي ناتالي د46]
المدرب : تشيزاري برانديلي
حكام المباراة
حكم الساحة: بدرو بروينسا (البرتغال)
المساعد الأول: برتينو كونيا ميراندا (البرتغال)
المساعد الثاني: ريكاردو جورج فيريرا سانتوس (البرتغال)
الحكمان الإضافيان: مانويل جورج نيفيس موريرا دي سوزا (البرتغال) – دوارتي نونو بيريرا غوميش (البرتغال)
الحكم الرابع: جُنَيد شاكر (تركيا)
الحكم الاحتياطي: بهاء الدين دوران (تركيا).