استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

تقوى الله طريق التوبة. Empty تقوى الله طريق التوبة.

bel9isse
bel9isse
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 11361
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1072 نقاط التميز : 1283 تقييم العضو : 20 التسجيل : 01/01/2012 العمر : 31 الإقامة : في جنة الخلد انا وانتم انشاء الله.
تمت المشاركة الأحد أبريل 29, 2012 10:49 pm
تقوى الله تعالى طريق الدعوة.
عن أبي ذَرٍّ جُنْدُب بِن جُنَادَة، وأبي عبد الرحمن مُعَاذ بِن جَبَلٍ رضي الله عنهما،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اتق الله حيثما كنت، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ".
رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسن صحيح
مفردات الحديث:
"اتق الله": التقوى في اللغة:
اتخاذ وقاية وحاجز يمنعك ويحفظك مما تخاف منه وتحذره،
وتقوى الله عز وجل: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من عقاب الله وقاية تقيه وتحفظه منه، ويكون ذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
"حيثما كنت": أي في أي زمان ومكان كنت فيه، وَحْدَكَ أو في جمع،
رآك الناس أم لم يَرَوْكَ.
"أتبعْ": ألحقْ، وافعل عقبها مباشرة.
"السيئة": الذنب الذي يصدر منك.
"تمحها": تزيلها من صحائف الملائكة الكاتبين وترفع المؤاخذة عنها.
"خالِقْ": جاهد نفسك وتكلف المجاملة.
"بخلق": الخلق الطبع والمزاج الذي ينتج عنه السلوك.
المعنى العام:
التقوى سبيل النجاة:
أعظم ما يوجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية تقوى الله عز وجل،
التي هي جماع كل خير والوقاية من كل شر، بها استحق المؤمنون التأييد
والمعونة من الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النمل: 128].
ووعدهم عليها الرزق الحسن، والخلاص من الشدائد:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].
وبها حفظهم من كيد الأعداء:
{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. وجعل للمتقين حقاً على نفسه أن يرحمهم:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156].
ولقد كثرت الآيات والأحاديث في فضل التقوى وعظيم ثمراتها، ولا غرابة،
فالتقوى سبيل المؤمنين، وخلق الأنبياء والمرسلين،
ووصية الله تعالى لعباده الأولين والآخرين، فمن التزمها فاز وربح،
ومن أعرض عنها هلك وخسر:
{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ
وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131].
فالتقوى ليست كلمة تقال، أو دعوى تُدعى دون برهان، بل هي عمل دائب
في طاعة الله عز وجل، وترك صارم لمعصية الله تبارك وتعالى،
ولقد فسر السلف الصالح التقوى بقولهم :
أن يُطَاع اللهُ فلا يُعْصَى، ويُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر.
ولقد عملوا بهذا المعنى والتزموه، في سرهم وعلانيتهم،
وكل حال من أحوالهم وشؤونهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى وتلبية لندائه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
ومن كمال التقوى: البعد عن الشبهات وما التبس بالحرام من الأمور:
"فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه". البخاري ومسلم.
شرط تحقق التقوى:
لا تتحقق التقوى بمعانيها ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا توفر العلم بدين الله تعالى لدى المسلم، ليعرف كيف يتقي الله عز وجل: {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. لأن الجاهل لا يعرف ما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه، ولذلك كان العلم أفضل العبادات، وطريق الوصول إلى الجنة، وعنوان إرادة الخير بالمرء، قال صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" رواه الترمذي. وقال:
"من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم.
وقال: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" متفق عليه.
يوجهنا الحديث إلى:
أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين، وقد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة، وقد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه، فيقع في المعصية ويرتكب الذنب، ومن التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة
ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه،
قال تعالى في وصف المتقين:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].
ثم يبادر المسلم التقي، بعد التوبة والاستغفار، إلى فعل الخيرات
والإكثار من الأعمال الصالحة، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم،
واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال:
{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
ومستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال:
"وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
التوبة شرط لتكفير الكبائر:
أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة، وأما الذنوب الكبيرة -
وهي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين، وقتل النفس،
وأكل الربا، وشرب الخمر ونحو ذلك -
فلا بد فيها من التوبة، قال تعالى:
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].
وهذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد، فإن كان متعلقاً بحق العباد
- كالسرقة والغصب والقتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها،
أو طلب المسامحة منهم ومسامحتهم،
فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول ومحو الذنوب، بل تبديلها حسنات،
قال الله تعالى:
{ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].
ومن فضل الله عز وجل:
أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة،
فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر، وإذا لم تكن له ذنوب كبيرة ولا صغيرة
فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب.
الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية: يوجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
في هذه الوصية، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد واستقامة نظام المجتمع،
ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، معاملة الإنسان للناس
بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه،
ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع،
إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة.
وللأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا أخبرُكم بأحبِّكم إلى الله، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟. قالوا: بلى،
قال: أحسنكم خلقاً" رواه ابن حبان في صحيحه.
اكتساب الخلق الحسن:
يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة، وذلك بالاقتداء برسول الله
صلى الله عليه وسلم في حسن خلقه، ولقد أمرنا الله عز وجل بذلك إذ قال:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
ومن وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة:
صحبة الأتقياء والعلماء، وذوي الأخلاق الفاضلة،
ومجانبة الأشرار وذوي الأفعال الدنيئة الرديئة.
من مكارم الأخلاق:
من حسن الخلق صلة الرحم، والعفو والصفح، والعطاء رغم المنع،
روى الحاكم وغيره عن عقبة بن عامر الجُهَني رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا عقبة، ألا أخبرُك بأفضلِ أخلاقِ أهل الدنيا والآخرة؟.
تَصِلُ من قطعَكَ، وتعطي من حرمَكَ، وتعفو عمَّن ظلمَكَ"
وفي رواية عند أحمد". وتصفحُ عمن شتمَكَ".
ومن حسن الخلق:
بشاشة الوجه، والحلم والتواضع، والتودد إلى الناس
وعدم سوء الظن بهم، وكفُّ الأذى عنهم. قال صلى الله عليه وسلم:
"لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". رواه مسلم

المصدر: تقوى الله تعالى طريق التوبة وحسن الخلق - . : : شبكة الملتزم الإسلامية : : .
التوقــيـــــــــــــــــــــع


الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره ونعود به من شرور انفسنا ومن سييئات اعمالنا
انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له
اشهد ان لا اله الا الله.

تقوى الله طريق التوبة. 430904_313917728658705_100001214402615_948188_706650525_n




تقوى الله طريق التوبة. Photos_aspx

تقوى الله طريق التوبة. Empty رد: تقوى الله طريق التوبة.

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الأحد أبريل 29, 2012 11:58 pm

جزآآآآآك الله خيرااااااا حبيبتي بلقيس الغالية

وجعله بميزآآآآآآن حسنآآتك

وبإنتظار كل ما لديك~ْ



تقوى الله طريق التوبة. 576916o5

تقوى الله طريق التوبة. Empty رد: تقوى الله طريق التوبة.

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30675 نقاط التميز : 40640 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الإثنين أبريل 30, 2012 12:02 am
جزاك الله خيرا اختي بلقيس على هذه الافادة العظيمة
تقبلي مروري بكل مودة
التوقــيـــــــــــــــــــــع



فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
تقوى الله طريق التوبة. Oussam10
تقوى الله طريق التوبة. 662263250
معلوماتـــ مهمة:

تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تقوى الله طريق التوبة. 34380_1232858421

تقوى الله طريق التوبة. Empty تقوى الله طريق التوبة.

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الإثنين أبريل 30, 2012 12:09 am


طرحت فابدعت

دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق

لك خالص حبي وأشواقي

لك خالص احترامي

تقوى الله طريق التوبة. Empty رد: تقوى الله طريق التوبة.

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الإثنين أبريل 30, 2012 1:43 am
جزيتي خيرا اختي لك تقديري

تقوى الله طريق التوبة. Empty رد: تقوى الله طريق التوبة.

ملكة الاحساس
ملكة الاحساس
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 11259
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1663 نقاط التميز : 2140 تقييم العضو : 20 التسجيل : 22/12/2011 العمر : 37 الإقامة : الطارف
تمت المشاركة الإثنين أبريل 30, 2012 2:25 pm
تقوى الله طريق التوبة. 565164
التوقــيـــــــــــــــــــــع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تقوى الله طريق التوبة. Empty رد: تقوى الله طريق التوبة.

عبد المهيمن
عبد المهيمن
عضو فعال
عضو فعال
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 476 نقاط التميز : 562 تقييم العضو : 13 التسجيل : 25/12/2011 العمر : 46 الإقامة : في ارض الله
تمت المشاركة الإثنين أبريل 30, 2012 5:27 pm
جزاك الله خيرا
التوقــيـــــــــــــــــــــع


تقوى الله طريق التوبة. Sharurah.uploader-3e5d5fe284



تقوى الله طريق التوبة. %D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى