لا تقتصر مراسم احتفالات جماهير فرق الدوري الألماني لكرة القدم على
الانتصارات وتسجيل الأهداف، بل تتميز أيضاً في وداع لاعبيها كما حدث أمس
بين جماهير شالكه ولاعبها الإسباني راؤول غونزاليس في الظهور الأخير له على
ملعب "فيلتينس آرينا" بعد قراره ترك النادي نهاية الموسم.
وأحرز راؤول الهدف الثالث لفريقه في مباراته ضد هيرتا برلين أمس والتي انتهت بفوز شالكه برباعية نظيفة وضمانه المركز الثالث.
وودعت جماهير الفريق الملكي الألماني لاعبها الذي اصطحب أولاده الخمسة
بعد نهاية المباراة في مشهد عاطفي ومؤثر يليق بإرثه في شالكه وقد علق على
ذلك بالقول: "لقد كان يوماً عاطفياً خاصاً جداً، ولكن الشيء الأكثر أهمية
هو أن شالكه حصل على المركز الثالث، وسيكون في دوري أبطال أوروبا الموسم
المقبل".
الآن: "التسجيل في مباراتي الأخيرة, ورؤية حب المشجعين خلال السنتين
الماضيتين كانا أمرين مميزين جداً، لا يمكنني وصف هذا الشعور".
ورفعت الجماهير لافتات الوداع والاحتفال باللاعب باللغة الإسبانية:
"غراثياس راؤول" أي "شكراً جزيلاً سيد راؤول. ستبقى في قلوبنا إلى الأبد".
نادٍ خاص جداً بسبب مشجعيه، لقد أظهروا لي الكثير من الحب والاحترام".
وتابع "كانت الجماهير وراء الفريق دائماً كأننا في ملعبنا، ففي كل
مباراة لنا في الخارج كان يسافر بين 3 إلى 4 آلاف من المشجعين، للوقوف
معنا، إنهم فريدون من نوعهم، هم مع فريقهم حتى الموت، في الانتصارات
والهزائم. سأكون ممتناً لهم إلى الأبد".
لكم إلى أين أنا ذاهب، ولكن سرعان ما سوف تعلمون. خلال أسبوعين، أستطيع
التصريح عن مصيري"، وكان قد أشار في وقت سابق إلى رغبته في قضاء المزيد من
الوقت مع عائلته.
وأضاف الدولي الإسباني السابق: "لقد مرّ عامان رائعان، أكثر ما أفرحني
كان فوزنا بكأس ألمانيا العام الماضي، لأنني لم أفعل ذلك مع ريال مدريد من
قبل".
وختم اللاعب الملقب بروح البلانكو حديثه حول تجربته الاحترافية الأولى
خارج إسبانيا: "أردت لأولادي أيضاً عيش هذه التجربة مع والدهم، وقد
استمتعنا بها كثيراً، كان وقتاً طيباً، لقد شهدوا حب هذه الجماهير
لوالدهم".
وانتقل راؤول إلى شالكه عام 2010 حين كان بعهدة فيليكس ماغاث، وسجل للفريق 40 هدفاً في 97 مباراة خاضها في مختلف المسابقات.