[ .. بِدايّة ..]
رجْعت الشَتويّة
ضلّ اْفتكرْني .. ضلّ اْفتكرْني
رجْعت الشَتويّة
يا حَبيّبي الهّوىَ مَشاوِير
و قِصصْ الهوّىَ متْل العَصافير
لا تحْزن، يا حَبيبّي، إذا طَارتْ العَصافير
و غنيّة منْسيّة ع درّاجِ السَهريّة
رجْعت الشَتويّة
رجْعت الشَتويّة
ضلّ اْفتكرْني .. ضلّ اْفتكرْني
رجْعت الشَتويّة
يا حَبيّبي الهّوىَ مَشاوِير
و قِصصْ الهوّىَ متْل العَصافير
لا تحْزن، يا حَبيبّي، إذا طَارتْ العَصافير
و غنيّة منْسيّة ع درّاجِ السَهريّة
رجْعت الشَتويّة
وعاد الشتاء بذات البرْد و ذات الأشْتهاء
تُذكرني ليالية بكَ دوماً رغم أنّنا لَم نعشَقة يوماً
بعضُ الأوقات تُثير فينا حنيناً لا نفهمه
ربما لأنّنا نحْتاج الدّفء الذي عرّاه الغِيَاب
حين أتوشّح بردَ مشّاعري و أرتَدي مِعطف ألمي
أبحثُ عن أنّاي التائهه خلفَ غَيماتِ السماء
فلا أجدُ شّمسي ساطعة
أتلفّت ذات اليَمين و ذات اليسَار
أبحث عن يداً تلمسُ الرّوح فيني!
يدا تكْسر جليد خيبتنا معاً
تترائَ لي أنتَ كما الظِلال
أو سراب كلما شدَيتُ رحالي إليك ابتعدتَ أكثر
و لمْ نلتقي ..
و لنْ نلتقي ..
و لنْ تُغيرنا الفُصول
عاد الشّتاء،
و لمْ تعُد أنتَ و لنْ تعود حاضراً
و أن عُدت،
فلن أكُون دفئاً كما الشّتاءات السابقة
و لن أكون ضياءاً أو أملاً مُشرقاً
قد أكون ثلجاً..
برداً عاصِفاً أو مطراً
أو ظَلمة نسكُنها معاً في ليل سرّمدي لا ينجَلي
هَكذا تركتنّي..
رمادّية اللون ضبابيّة المشاعر
توّحُديّة في حبّي لكَ ..
مُعاقة في كبْريائي و شُموخي
لا أذْكر من تَاريخي سوى يوم ثورَتي على أزْمنتي
لأرْتدّ في إيماني بنفْسي و أُشركُ بي ..
و أحترقُ بنار كُفري بكل الأشْياء من بعدك
أنا لا أرْتجي دفئُك في شتائي و لا أحتاج غُفرانك
فقد اكتوَيت بنار هجْرك و لنْ يُخيفني ثلج الشّتاء و لو أغرقني
عاد الشّتاء يا حبيبّي
و لم تعُد أنت حبيبّي
و لم أعُد أنا حبيبَتك
عاد الشّتاء فارغاً أجوفاً من كُل همساتُنا الحنونة
و صخْب ضحكاتُنا و شهوتُنا المجنُونة
عاد الشّتاء حاملاً بيده صفير الريح
و صرَخاتْ أغْصان الأشْجار العارِية
و أنِين الأرْض حين تتكسّر و تتشّققْ من ألمْ الصّقيع
عاد الشّتاء سَنة و سَنوات
و لمْ يتغيّر حَالنا أبدا
عاد دُون لقائَنا .. دُون شغَف حدِيثَنا
دُون أن أقُول لك "كمْ أفْتقدكْ في حَياتِي؟"
و دُون أن تقُول لي "كمْ أُحبّكِ يا حَياتِي؟"
و لمْ نلتقي
و لنْ نلتقي
و لنْ يحتَوينا شتّاءاً آخراً لنلْتقي ..!!
[.. نِهايَة ..]
يا حَبيّبي
الهّوىَ غلاّب
عجلْ وتَعى السّنة ورا البابْ
شَتويّة و ضَجر و ليْل
و أنا عمْ بِنطُر علىَ البَاب
ويا وَصيّة يا عَينيّ أخَبيكَ بعينيّ
رجْعت الشَتويّة
يا حَبيّبي
الهّوىَ غلاّب
عجلْ وتَعى السّنة ورا البابْ
شَتويّة و ضَجر و ليْل
و أنا عمْ بِنطُر علىَ البَاب
ويا وَصيّة يا عَينيّ أخَبيكَ بعينيّ
رجْعت الشَتويّة
مم راق لذائقتي