لحق فريق نابولي
الإيطالي بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا
لكرة القدم، بعد فوزه على مضيفه فياريال (2-0)، فيما انتقل مانشستر سيتي
إلى الدوري الأوروبي رغم فوزه على ضيفه بايرن ميونيخ (2-0).
نابولي للمرة الأولى من 21 عاماً
في المباراة الأولى، نفذ الفريق الإيطالي
المطلوب منه بكل دقة، ففاز بالمباراة من دون أن يلتفت إلى المباراة الثانية
التي كانت تقام في التوقيت نفسه.
وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها للدور
ثمن النهائي للمسابقة منذ 21 عاماً، في العهد الذهبي للفريق مع الأسطورة
الأرجنتينية دييغو مارادونا.
وعلى الرغم من أن العصبية كانت بادية على
الفريق الأزرق منذ اللحظات الأولى، إلا أنهم استلموا المبادرة سريعاً
وبدأوا بشن الهجمات على المرمى الخصم، وكادوا في عدة مناسبات أن يهزوا
الشباك، لكن تسديداتهم كانت دائما تبوء بالفشل.
في الشوط الثاني نزل لاعبو نابولي وأمامهم
هدف واحد هو الوصول إلى الشباك الإسباني بأية طريقة، لأنهم يفضلون دوري
الأبطال على يوروبا ليغ.
يأتي من ملعب الاتحاد الذي استقبل المباراة الثانية، لاسيما مع تقدم
مانشستر سيتي على ضيفه بايرن ميونيخ (2-0)، ما شكل حال استنفار قصوى لدى
لاعبي نابولي، تضمنها طرد المدرب والتر ماتزاري الذي اعتدى على أحد لاعبي
فياريال.
بداية الغيث كانت مع السويسري غوخان ايلنر
(65) الذي سدد كرة صاروخية من 25 متراً عانقت الشباك، قبل أن يضيف
السلوفاكي ماريك هامسيك الهدف الثاني (76) بعد دربكة داخل منطقة الجزاء
تابعها الأخير بحرفية داخل الشباك، مؤكداً تأهل فريقه إلى الدور المقبل.
ورفع نابولي رصيده إلى 11 نقطة، خلف بايرن
ميونيخ (13 نقطة)، وأمام سيتي الذي رفع بدوره رصيده إلى 10 نقاط، فيما بقي
رصيد فياريال خال من النقاط.
وفي مباراة مانشستر سيتي وضيفه بايرن
ميونيخ، خاض الأخير المتأهل إلى الدور ثمن النهائي من المرحلة السابقة
المباراة في ظل غياب ستة من لاعبيه الأساسيين لادّخار جهودهم للبوندسليغا،
فغاب الحارس مانويل نوير، وقائد الفريق فيليب لام، وهدافه ماريو غوميز،
ونجمه الشاب توماس مولر، والفرنسي فرانك ريبيري والبلجيكي دانيال فان
بويتين.
في حين بدأ مدرب الـ"سيتيزنز" الإيطالي
روبرتو مانشيني بتشكيلة هجومية صرفة، لكنه فضّل إبقاء مواطنه ماريو
بالوتيلي على مقاعد الاحتياط، على الرغم من شهيته المفتوحة على التسجيل في
الدوري المحلي.
وأوكل مانشيني لنجمه الأرجنتيني سيرجيو
أغويرو ورفيقه البوسني ادين دجيكو ومن خلفهما الفرنسي سمير نصري والإسباني
دافيد سيلفا والايفواري يايا توريه مهمة الانقضاض على المنطقة الألمانية
وإقلاق راحة الحارس البديل هانز-يورغ بات.
مرت الدقائق الأولى من الشوط الأول دون أن
يظهر أي من الطرفين نيته بأخذ المباراة على عاتقه، ما جعلها بلا طعم ولا
لون، وذلك حتى الدقيقة 11 عندما سدد أغويرو الكرة من ركلة حرة هزت شباك بات
لكن الحكم ألغى الهدف بداعي أن جوليان ليسكوت ارتكب خطأً على الحارس.
ورغم عدم احتساب الهدف، إلا أنه منح بعض
الأفضلية المعنوية لأصحاب الأرض الذين شنوا سلسلة من الهجمات التي تكسرت
على حدود منطقة الجزاء.
تبديل الملابس دون أن يعطي فريقه التقدم، وذلك في الدقيقة 37، بعد تسديدة
رائعة من أكثر من عشرين متراً عجز بات عن صدها.
وكاد أغويرو أن يعزز النتيجة قبل دقيقتين
من نهاية الشوط الأول، لكن جيروم بواتينغ افشل له مخططه، بعد أن قطع الكرة
التي أرسلها الأول قبل أن تتجاوز خط المرمى الخالي.
الشوط الثاني جاء مغايراً لما كان عليه
سابقه، فبدأ بضغط كبير من أصحاب الأرض بهدف تعزيز النتيجة، أملاً بهدية من
الملعب الآخر من فياريال.
وفي الوقت الذي كان فيه مدرب الفريق
البافاري يوب هاينكس يفكر بكيفية إيقاف "الماكينة" الإنكليزية، وتلافي
خسارة ثقيلة باتت تلوح بالأفق، جاء الجواب من يايا توريه الذي هز الشباك في
الدقيقة 53، بعد تمريرة بينية من دجيكو إلى داخل منطقة الجزاء تابعها
الأول بتسديدة عجز بات عن إيقافها.
لكن الأخبار القادمة من إسبانيا بتقدم
الفريق الإيطالي أضفت جواً من البرودة على اللقاء، لاسيما بعد دخول الهدف
الثاني، ما أفقد المباراة حماستها وبدا واضحاً على الفريق الإنكليزي الهدوء
في اللعب، لفقدانه الأمل بالوصول إلى ثمن النهائي.