الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من وهج سكينة الهجر الذي قضّ المضاجع ،، ومن خلف لحد توسدته أيتها الراحلة بسعادة لاتستعيضها أقدار.. من عمق ذكرى حزينة وعبرات تنسكب خلف أتّني المتأجّج ،، أهديك همسة واقف على بقايا سراب ، وقبلة الواقف على أطلال الرحيل في زمن كله ذكريات بائسة..!!!
جمعت شتات أفكاري كي أحبّرها على دفتر الحسرات العميقة ،، لكنني ازددت وجفا على الرصيف الخالي والرصافات الموحشة ...أنت هناك ترقدين وأنا هنا طارنعاسي وظللت صاحيا استلهم بصيص التّأسّي في زمن النكبات المتتالية ...
شتان ما شمل الرحيل وغرّد للبقاء في يوم بكى فيه كل شيء ، حتى جدران بيتنا الخرب وسمائنا الممطرة دماااااء... شتان ما أرسم من عبرات وجف وذكريات وداااااع ، فكل ماحواليّ لايهتف بسوى اسمك يا " مينة"..
هل تذكرين حين ضممتني لحضنك ، قبل الوداع الأبدي ، وأنت تعدّينني للخروج إلى صف الدراسة وتحمليني لمجة من عزّ تحضيرك ؟ هل تذكرين لحظات العودة من المدرس لما تقفين على جنبات باب بيتنا ، مستعجلة رجوعي ...؟؟
كلّ ما للذكرى فيك ، لاينسيني لحظة فيض حبّك وحنانك أمّاه يا نجمي الآفل في حلكات الأزمان .. أنت هناك هنيّة في جوف قعرتلتحفين لحود الحياة التي نفترشها ، وكيف للحي في موات أن تجد الابتسامة سبيلا إلى شفتيه ...!!!
غرفت من لطفك سعادة لن أنساها إلى آخر نبض في عروقي ، فكم تشقّ الذكرى في وهج رحيييييييلك ، حين ألتفت لأجد بقايا عمري خلف أسوار مدينتنا وعلى أرصفة الهجر ، تناديك نادبة : واأمّاه ، واكبداه ، واجراحاه ...!!!!
* لكم من عمق هذه الكلمات غنية بحجم ما نثر ، وأتمنّى أن تكون تعبيرا عن يسير من كثير في خلجات هذا الفؤاد الجريح :
