التخصصات المتوفرة لا تتناسب مع سوق العمل والتشغيل بالجزائر
غير دراسة الطب والصيدلة، فوجئ الحائزون على شهادة البكالوريا بتخصصات قديمة
أعيد بعثها وفق نظام "آل آم دي" إلى جانب خلق المدارس التحضيرية وأولوية
الدراسة بها سنتين لمن أراد الدخول للمدارس العليا على غرار كلية التجارة
بعد مسابقة.. تخصصات وشروط تعجيزية أحدثت صدمة في صفوف الحائزين على
البكالوريا
غير دراسة الطب والصيدلة، فوجئ الحائزون على شهادة البكالوريا بتخصصات قديمة
أعيد بعثها وفق نظام "آل آم دي" إلى جانب خلق المدارس التحضيرية وأولوية
الدراسة بها سنتين لمن أراد الدخول للمدارس العليا على غرار كلية التجارة
بعد مسابقة.. تخصصات وشروط تعجيزية أحدثت صدمة في صفوف الحائزين على
البكالوريا
على
غرار الموسم الماضي، لم يحمل دليل الطالب الجديد لدورة جوان 2009 تخصصات
جديدة بإمكانها أن تفتح شهية الطالب على الجامعة، بل أن بعض الشروط
التعجيزية التي أدخلت لهذه الدورة على غرار المدارس العليا التي أضحى
الدخول إليها لا يتم إلا بعد سنتين كاملتين من الدراسة في مدارس سميت
بالمدارس التحضيرية والإلتحاق بها لا يكون إلا بعد مسابقة مما يعني أن
الطالب الجامعي سيستغرق مدة 6 سنوات كاملة في تخصصات أضحت سنوات الدراسة
بها أشبة بمدة سنوات دراسة الطب، فما معنى أن يستغرق الطالب 6 سنوات كاملة
في دراسة تخصص الري والهندسة الزراعية؟ على حد قول مختصين في الجامعة.
الدليل
الجديد الذي وزع على الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا أثار تذمرا
وطوارئ بسبب عدم وجود تخصصات جامعية جديدة تتماشى وميولات الطلبة، إذ أن
أغلب التخصصات وزعت على نظام "آل آم دي" الذي يرفض الطلبة الدراسة فيه،
بالإضافة إلى تضييق تخصصات النظام الكلاسيكي القديم.
كما
اكتشف الطلبة أن أمل الدخول إلى المدارس العليا البالغ عددها 13 مدرسة
والمتمثلة في كل من المدرسة العليا المتعددة التقنيات، المدرسة الوطنية
للتجارة، المدرسة الوطنية للري، المدرسة الوطنية للتخطيط والإحصاء،
المدرسة الوطنية للبيطرة، المدرسة الوطنية للعلوم الزراعية، المدرسة
الوطنية للهندسة المعمارية، المدرسة الوطنية للإعلام الآلي، المدرسة
الوطنية للبحر وتهيئة السواحل، المدرسة الوطنية للمناجمنت.. هذه المدارس
أصبح الدخول إليها يقتضي الدخول في أقسام تحضيرية لمدة سنتين كاملتين، ثم
مسابقة من اجل الدخول إليها شروط وصفها أولياء التلاميذ بالتعجيزية،
مطالبين بتبرير واضح لمستقبل المتمدرسين بها في ظل أن أغلب هذه المدارس
تضع شرط عدم إعادة السنة مرتين متتاليتين حتى لا يطرد التلاميذ منها.
مدة
الدراسة التي كانت تتراوح ما بين أربع وخمس سنوات ستنتقل إلى اكثر من ذلك
بعد إضافة سنتين داخل الأقسام التحضيرية، وهو ما يعني أن الطالب الجامعي
سيستغرق في الدراسة مدة 6 سنوات كاملة وهو ما أثار حفيظة أولياء التلاميذ.
وبعيدا
عن المدارس العليا، لم يوفر الدليل الجديد للحائز على شهادة البكالوريا
غير تخصصات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان للمتحصلين على معدلات عليا
للإلتحاق بدراسة الطب معدل 12.50 فيما اشترطت الوزارة معدل 13 من 20
للدخول إلى تخصص الصيدلة و 12.50 لتخصص جراحة الأسنان، وغير هذه التخصصات
صدم الطلبة بتخصصات أخرى لا جدوى من دراستها أو عدم تماشيها وسوق العمل
والشغل في الجزائر.
أما
فيما يخص الحائزين على بكالوريا النظام الأدبي فوسعت وزارة التعليم العالي
دائرة التخصصات التي يضمنها نظام "آل آم دي" ولن يكون بوسع هؤلاء
المتفوقين في بكالوريا الآهايل والفلسفة أو اللغات الأجنبية غير اختيار
تخصصات الحقوق أو الصحافة أو الإتجاه إلى المدارس العليا للأساتذة، وكانت
في السابق المدرسة العليا للإدارة تفتح أبوابها للمتفوقين الأوائل في
البكالوريا فرع أدبي.