كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء لا تعطيها ملوك قيصر وكسرى في ذلك الوقت
ولا ملك من ملوك الأرض في كل زمان فملوك الأرض لا تعطي إلا بمقابل اما
شاعر يمدحهم أو عطاء يحمي ملكهم فهذا رسول الله عليه السلام يعطي الإعرابي
الفقير الذي رسول الله في غناء عنه
وادي من الغنم
عن انس، ان رجلا،
سال النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين فاعطاه اياه فاتى قومه فقال
اى قوم اسلموا فوالله ان محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر . فقال انس ان
كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا فما يسلم حتى يكون الاسلام احب اليه
من الدنيا وما عليها رواه مسلم
وسبحان الله في الوقت نفسه يعيش زهد في بيته لا يعيشه أفقر الفقراء
.
عن عروة، عن عائشة، انها كانت تقول والله يا ابن اختي ان كنا لننظر الى
الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة اهلة في شهرين وما اوقد في ابيات رسول
الله صلى الله عليه وسلم نار - قال - قلت يا خالة فما كان يعيشكم قالت
الاسودان التمر والماء الا انه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم
جيران من الانصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون الى رسول الله صلى الله
عليه وسلم من البانها فيسقيناه رواه مسلم
فالله أكبر هذا هو رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام يعيش الزهد في الوقت الذي يستطيع فيه ان يعيش عيشة الغناء والشبع
فسبحان الله الذي جمع لحبيبه محمد عليه السلام كرم تعجز عنه الملوك في كل زمان وزهد لا يستطيعه أفقر العباد
فهي يامن له مال اكرم به الفقراء في هذا الشهر وازهد في دنياء لا يبقى منها إلا العمل الصالح.