السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتقيت لكم أحبّائي أعضاء وزوار منتدى "حمام مسخوطين" ، مقاطع من قصيدة طويلة لمحمود درويش وهي (مديح الظل العالي)...
المقاطع المنتقاة ، تحترق أسى وألما وحرقة على أولئك الشهداء الذين أبادتهم إسرائيل إبادة وحشية بـ"صبرا" و"شاتيلا" ، لتترك جرحا فلسطينيا ولبنانيا لن يندمل إلى الأبد.
أترككم مع المقاطع المبكية ، وأتمنى الاعتبار بما حدث بالمجزرة الرّهيبة التي وقعت ذات 27 من سبتمبر1982 :
رحل الرجال الى الرحيل
والحرب نامت ليلتين صغيرتين
وقدمت بيروت طاعتها وصارت عاصمة
ليل طويل يرصد الأحلام في صبرا
وصبرا نائمة
صبرا- بقايا الكف في جسد قتيل
ودّعت فرسانها وزمانها
واستسلمت للنوم من تعب
ومن عرب رموها خلفهم
صبرا-وما ينسى الجنود الراحلون من الجليل
لا تشتري وتبيع الا صمتها
من أجل ورد للضفيرة
صبرا-تغني نصفها المفقود بين البحر والحرب الأخيرة
لمَ ترحلونَ وتتركون نساءكم في بطن ليلٍ من حديد؟
لمَ ترحلونْ وتعلّقون مساءكم فوق المخيم والنشيد؟
صبرا-تغطي صدرها العاري بأغنية الوداع
وتعد كفيها وتخطئ حين لا تجد الذراع
كم مرة ستسافرونْ
والى متى ستسافرونْ ولأي حلم؟
وإذا رجعتم ذات يومْ
فلأي منفى ترجعون
لأي منفى ترجعون؟
صبرا-تمزق صدرها المكشوف
كم مرةْ تتفتح الزهرةْ
كم مرةْ ستسافر الثورة؟
صبرا-تخاف الليل
تسنده لركبتها
تغطيه بكحل عيونها
تبكي لتلهيه
رحلوا وما قالوا شيئاعن العودة
ذبلواوما مالوا عن جمرة الوردة
عادوا وما عادوا لبداية الرحلة
والعمر أولاد هربوا من القبلة
لا، ليس لي منفى لأقول لي وطن
الله يا زمن
=صبرا تنام وخنجر الفاشي يصحو
صبرا تنادي
من تنادي كل هذا الليل لي
والليل ملح
يقطع الفاشي ثدييها
يقل الليل
يرقص حول خنجره
ويلعقه
يغني لانتصار الأرز موالا
ويمحو في هدوءفي هدوء لحمها عن عظمها
ويمدد الأعضاء فوق الطاولة
ويواصل الفاشي رقصته ويضحك للعيون المائلة
ويجن من فرح
وصبرا لم تعد جسدا
يركبها كما شاءت غرائزه وتصنعها مشيئته
ويسرق خاتما من لحمها
ويعود من دمها الى مرآته
ويكون بحر
ويكون – بر
ويكون – غيم
ويكون – دم
ويكون – ليل
ويكون – قتل
ويكون – سبت
وتكون – صبرا
صبرا-تقاطع شارعين على جسد
صبرا-نزول الروح في حجر
صبرا-لا أحد
صبرا-هوية عصرنا حتى الأبد
انتقيت لكم أحبّائي أعضاء وزوار منتدى "حمام مسخوطين" ، مقاطع من قصيدة طويلة لمحمود درويش وهي (مديح الظل العالي)...
المقاطع المنتقاة ، تحترق أسى وألما وحرقة على أولئك الشهداء الذين أبادتهم إسرائيل إبادة وحشية بـ"صبرا" و"شاتيلا" ، لتترك جرحا فلسطينيا ولبنانيا لن يندمل إلى الأبد.
أترككم مع المقاطع المبكية ، وأتمنى الاعتبار بما حدث بالمجزرة الرّهيبة التي وقعت ذات 27 من سبتمبر1982 :
رحل الرجال الى الرحيل
والحرب نامت ليلتين صغيرتين
وقدمت بيروت طاعتها وصارت عاصمة
ليل طويل يرصد الأحلام في صبرا
وصبرا نائمة
صبرا- بقايا الكف في جسد قتيل
ودّعت فرسانها وزمانها
واستسلمت للنوم من تعب
ومن عرب رموها خلفهم
صبرا-وما ينسى الجنود الراحلون من الجليل
لا تشتري وتبيع الا صمتها
من أجل ورد للضفيرة
صبرا-تغني نصفها المفقود بين البحر والحرب الأخيرة
لمَ ترحلونَ وتتركون نساءكم في بطن ليلٍ من حديد؟
لمَ ترحلونْ وتعلّقون مساءكم فوق المخيم والنشيد؟
صبرا-تغطي صدرها العاري بأغنية الوداع
وتعد كفيها وتخطئ حين لا تجد الذراع
كم مرة ستسافرونْ
والى متى ستسافرونْ ولأي حلم؟
وإذا رجعتم ذات يومْ
فلأي منفى ترجعون
لأي منفى ترجعون؟
صبرا-تمزق صدرها المكشوف
كم مرةْ تتفتح الزهرةْ
كم مرةْ ستسافر الثورة؟
صبرا-تخاف الليل
تسنده لركبتها
تغطيه بكحل عيونها
تبكي لتلهيه
رحلوا وما قالوا شيئاعن العودة
ذبلواوما مالوا عن جمرة الوردة
عادوا وما عادوا لبداية الرحلة
والعمر أولاد هربوا من القبلة
لا، ليس لي منفى لأقول لي وطن
الله يا زمن
=صبرا تنام وخنجر الفاشي يصحو
صبرا تنادي
من تنادي كل هذا الليل لي
والليل ملح
يقطع الفاشي ثدييها
يقل الليل
يرقص حول خنجره
ويلعقه
يغني لانتصار الأرز موالا
ويمحو في هدوءفي هدوء لحمها عن عظمها
ويمدد الأعضاء فوق الطاولة
ويواصل الفاشي رقصته ويضحك للعيون المائلة
ويجن من فرح
وصبرا لم تعد جسدا
يركبها كما شاءت غرائزه وتصنعها مشيئته
ويسرق خاتما من لحمها
ويعود من دمها الى مرآته
ويكون بحر
ويكون – بر
ويكون – غيم
ويكون – دم
ويكون – ليل
ويكون – قتل
ويكون – سبت
وتكون – صبرا
صبرا-تقاطع شارعين على جسد
صبرا-نزول الروح في حجر
صبرا-لا أحد
صبرا-هوية عصرنا حتى الأبد