يا اعضاء ممكن مساعدة
في اخر درس في مادة التاريخ و هو درس المقاومة المسلحة للاحتلال الفرنسي طلبت منا الاستاذة ان ننجز تطبيق و هو كالتالي ؟ ما هي اسباب انهزام الامير عبد القادر ؟
و انا بحثت كثيرا و لم اتوصل الى الجواب المطلوب فمن فضلكم انا اطلب منكم المساعدة
- زائرزائر
تمت المشاركة الإثنين أبريل 18, 2011 8:50 pm
- زائرزائر
تمت المشاركة السبت أبريل 23, 2011 2:04 pm
شكرا لكم يا اعضاء على المساعدة ههههههههههههههههههه
- ملاك الروحعضو محترف
- الجنس : عدد المساهمات : 18389 نقاط التميز : 21364 تقييم العضو : 159 التسجيل : 04/12/2009
تمت المشاركة السبت أبريل 23, 2011 5:29 pm
هههههههههههههههههههههههه
احلى مساعدة من تاااااااااااااااك
واليك سمورتي واختاري من النص ما طلب منك
معاهــــدة التافنة
1- ظروف انعقاد المعاهدة:
أمام هذه الهزائم المتتالية أرسلت الحكومة الفرنسية الجنرال بيجو* احد أشهر قادتها العسكريين على رأس جيش كبير جدا لمواجهة الأمير عبد القادر، فأدرك الجنرال انه من الصعب تحقيق ذلك فاقترح عليه معاهدة عام 1837 تعرف بمعاهدة التافنة وذلك بوضع حل سلمي ينهي الصراع بين الأمير عبد القادر والجنرال بيجو.
أ- ظروف الأمير عبد القادر.
نظرا لوجود عدة ظروف صعبة واجهت الأمير عبد القادر خاصة في صيف 1836 دفعته لعقد صلح من جديد مع الفرنسيين كان على رأسها انهزام قواته في معركة السكاك( ) والتي علق الأمير عبد القادر أمالا كبيرة حيث أرادها أن تكون إعادة لما حدث في معركة المقطع لكن الحظ حالفه فتفرق حشود القبائل من حوله وعودة معظم المقاتلين إلى أوطانهم كما سرت روح التشاؤم والهزيمة في الحقول ولم يجد معه من الزاد إلى حبات من التين قدمتها إليه عجوز لم تكن تعرف من يكون واعتبر الفرنسيون نهايتها نصرا كبيرا لهم.(1)
وبالتالي كان لزاما على الأمير عقد صلح مع الفرنسيين لوضع حد للمشاغبين والانتهازيين والخونة وإصلاح الخلل الواقع في بعض الجهات من جهة ومن جهة أخرى تنظيم شؤون الدولة والشعب وتوفير السلاح للمجاهدين، ونتيجة لهذه الظروف دعا الأمير إلى عقد إلى عقد مجلس استشاري حضره كل من شيوخ كبار القبائل وزعماء الفرسان...الخ على ضفة نهر الهبرة في 25 ماي 1837.(2)
ب- ظروف فرنسا:
وصل الجنرال بيجو إلى الجزائر على رأس ثلاث جيوش بعد انهزام الجيش الفرنسي في معركة المقطع، التي هزت الرأي العام الفرنسي وحركت المعارضة بشدة في فرنسا وكادت أن تسقط حكومة باريس.(1) حدث هذا في الوقت الذي هزمت فيه القوات الفرنسية بقيادة كلوز يل أمام حامية قسنطينة وانكسرت وتحملت ويل الهزائم الشنيعة.(2)
فقام بيجو بفك الحصار المضروب على القوات الفرنسية التي كانت معزولة في تلمسان، وكانت مهمته هذه تتسم بنوع من النجاح وهو أول انتصار يحوز عليه بأرض الجزائر. فكسب على إثرها رتبة " ليوطنان" لا سيما أن معركة السكاك هي معركة هامة انتصر فيها بيجو على الأمير عبد القادر فأثبت انه قائد محنك وأنه قادر على تقديم المزيد من الخدمات لفرنسا، وتواصلت رغبته في الحصول على فرص أخرى لكسب المزيد من الرتب العسكرية.(3)
وبعد انهزام الأمير في معركة السكاك اتجه إلى معسكر ليعيد تنظيم المقاومة ومنها أدركت الحكومة الفرنسية عظمة القوة الشعبية التي يمثلها الأمير عبد القادر وأن الهزيمة لا تغير شيأ من جوهره، وأنه أشبه ما يكون بالطائر الأسطوري الذي يبعث من جديد من رماده كلما احترق. وتيقنت أيضا أن كسب الحرب في ولاية وهران وهم ( من أوهام القواد العسكريين المتعاقبين)، ولكي تضمن استمرار الاعتمادات العسكرية الهائلة التي تلتها حرب الجزائر ولكي تخفت أصوات المعارضة الصاخبة إلى نصر سريع وقليل التكاليف قام الجنرال بيجو بعقد معاهدة الصلح مع الأمير عبد القادر.(
الاتصالات لعقد المعاهدة:
أ- الاتصالات الأولية:
جاءت هذه الاتصالات بعد معركة زادي السكاك التي أبدى فيها الأمير عبد القادر وجيوشه بلاءا حسنا، اضطر الجنرال بيجو بعد وصوله في 05 أفريل 1837 السعي لربط اتصالات مع الأمير. وقبل الشروع في ذلك كتب الجنرال بيجو أولا إلى وزير الحربية في 16 مارس رسالة يعلن فيها عزمه على عرض السلام على الأمير عبد القادر وأرفق بالرسالة مشروع رسالة ينوي توجيهها إلى الأمير بعدما توافق الوزارة عليه.(1)
وفي 12 أفريل 1837 وجه رسالة إلى الأمير عبد القادر بمثابة إنذارات يهدد فيها أهل البلاد جاء فيها:< إلى سمو الأمير عبد القادر أخبركم أنني قد حضرت إلى وهران مكلف من طرف دولة فرنسا بإجراء أحد الأمرين؟ إما الصلح وهو الأولى والأسلم على شروط خيرها ونفعها عائدين على الأمتين العربية والفرنسية. وإما الحرب إلى آخر درجة تصل إليها الاستطاعة فأرجو بعد التأمل فيما ذكرناه أن تتنازلوا لرد الجواب.>(2)
وبعد اطلاع الأمير على مضمون الرسالة أدرك أن الفرنسيين عازمون على الحرب ونحن في حاجة إلى صلح ولو لمهلة محددة وهذه المهام تضعف قوة وحماس الجيش الجديد وتجعلهم يميلون إلى الراحة.(3)
فبعث الأمير رسالة إلى بيجو مع وكيله ابن داران جاء فيها: <أنني أشد الناس رغبة في حصول العافية وأشدهم بغضا لسفك الدماء بدون موجب شرعي وان فرنسا لتعلم أنني أرغب في عقد الصلح وإقامة دعائمه على أساس قوة لا تتضعضع. ويشهد بذلك ما خابرتها به على يد سفيرها في طنجة، فان ساعدت العناية الالاهية على إجراء هذا الأمر على يدكم فهو دليل على صفاء طويتكم وصدق رغبتكم وخدمتكم للدولة والشعب معا، فانظر ما ترغبون فيه وأخبروني به على الفور بواسطة رسولي إليكم حتى أنظر فيه.>(1)
ولما وصل كتاب الأمير إلى بيجو اقتضى نظره إلى جنوح إلى الصلح فكتب بيجو رسالة تنص على الشروط: < سمو الأمير عبد القادر، أخبركم بوصول رقيمكم وجميع ما حوله من كلامكم صار معلوما عندي ولرغبتي في حصول الخير للأمتين قد حملت الرسول ورقة ذكرت فيها الشروط التي يتوقف إجراء الصلح عليها وإنني أطلب أن تقبلوا احترامي لجنابكم العالي واليكم شروطي:
أن يعترف الأمير برئاسة فرنسا.
2- تحديد مملكته إلى نهر الشلف.
3- أداء الجزية.
4- أن يعطي رهينة كفالة وفعلا موافقا لكل معاهدة يتوقف عليها في المستقبل.
5- كل من يلجأ من الأمتين إلى الأخرى لا يجبر على الرجوع إلا إذا كان قاتلا.(2)
ولما اطلع الأمير عبد القادر على هذه الشروط رأى أنه لم يزل على الحال التي كان عليها من قبل المراسلة. بل أنه في مقام أعظم وأعلى فلا يمكنه أن يقبل هذه الشروط المجحفة بمقامه الذي اعترف به من تقدمك من حكام الجزائر ووهران لمعاهدة الجنرال ديميشال لا سيما والمسلمون يرفضون أن يكون تحت حكم الإفرنج، فان كانت دولة فرنسا تريد إذلالهم وإخضاعهم لحكمها فدون ذلك حرب طويلة الذيل مديدة السيل. فعدل الأمير عن مخاطبة بيجو وكتب إلى الحاكم العام دامريمون:< أنه غير خفي على حضرتكم ما جرت به المفاوضة بيننا وبين بيجو حاكم وهران في عقد الصلح والعدول عن الحرب التي أضرت بالأمتين وحيث أنني وجدت مطمح أنظاره بعيدا عن المطلوب عدلت من مفوضته إلى مفاوضة حضرتكم آملا نجاح في ذلك.>(1)
فاهتز الحاكم العام "دامريمون" لخطاب الأمير فرحا وهذا ما تؤكده رسالته إلى الأمير على إمكانية الوصول إلى تسوية بين الطرفين عن طريق المفاوضات. وبهذه المناورات أشعر الأمير بيجو بوجود بديل أكثر صلاحية منه، وهذا ما أثار قلق الجنرال بيجو،(2) فأرسل شكواه إلى الحاكم العام بفرنسا وهذا الأخير كتب إلى الأمير ما يلي: < لقد أخبرتكم بشديد رغبتي في إجراء الصلح والى الآن لم أزل على ذلك، غير أن أمر الحرب والصلح مرتبط بالجنرال بيجو فان وجدتم وجها مناسبا لإجرائه معه ففعلوا واقبلوا مني مزيد اعتبار لمقامكم.>(3)
وبعدها بعث بيجو رسالة إلى دامريمون يتهجم فيها عليه ويتذمر من الاتصالات التي جرت بينه وبين الأمير عبد القادر، حيث اعتبر تصرفه تدخلا فيما لا يعنيه وغضب بيجو لم يمنعه من إرسال شروط فيها بعض التعديل لكنها لم تلقى القبول من كلا الطرفين
الأخير عزم الجنرال بيجو على الشروع في الحرب فخرج بجيوشه من وهران متوجها إلى الناحية الغربية إلى أن وصل إلى التافنة. ولما علم الأمير بالأمر وكان موجودا بناحية ندرومة يدعو الناس إلى الجهاد فقلق الجنرال بيجو عندما وصله خبر تجمع المسلمين إلى الجهاد وعمل على تجديد المفاوضة مع الأمير من أجل الصلح وصعب على الأمير قبول شروط بيجو فقام بتعديلها بعد مناقشتها مع أعيان دولته ويعيد عرضها على بيجو وذلك بتخليه عن ممارسة سلطانه على المسلمين الذين يقيمون في المناطق الخاضعة للاحتلال.(1)
وفي الأخير اتفق الطرفان على عدم استئناف القتال قبل انتهاء المفاوضات، واستمرت الاتصالات بين الطرفين عن طريق " سي حمادة سقال" بشأن وضع الصيغة النهائية للمعاهدة.(2)
وبعد المناقشات الحادة بين الطرفين تم التوصل إلى عقد صلح ينهي الخلافات بينهما في المعاهدة التي حملت اسم " التافنا" في 30 ماي 1837.
احلى مساعدة من تاااااااااااااااك
واليك سمورتي واختاري من النص ما طلب منك
معاهــــدة التافنة
1- ظروف انعقاد المعاهدة:
أمام هذه الهزائم المتتالية أرسلت الحكومة الفرنسية الجنرال بيجو* احد أشهر قادتها العسكريين على رأس جيش كبير جدا لمواجهة الأمير عبد القادر، فأدرك الجنرال انه من الصعب تحقيق ذلك فاقترح عليه معاهدة عام 1837 تعرف بمعاهدة التافنة وذلك بوضع حل سلمي ينهي الصراع بين الأمير عبد القادر والجنرال بيجو.
أ- ظروف الأمير عبد القادر.
نظرا لوجود عدة ظروف صعبة واجهت الأمير عبد القادر خاصة في صيف 1836 دفعته لعقد صلح من جديد مع الفرنسيين كان على رأسها انهزام قواته في معركة السكاك( ) والتي علق الأمير عبد القادر أمالا كبيرة حيث أرادها أن تكون إعادة لما حدث في معركة المقطع لكن الحظ حالفه فتفرق حشود القبائل من حوله وعودة معظم المقاتلين إلى أوطانهم كما سرت روح التشاؤم والهزيمة في الحقول ولم يجد معه من الزاد إلى حبات من التين قدمتها إليه عجوز لم تكن تعرف من يكون واعتبر الفرنسيون نهايتها نصرا كبيرا لهم.(1)
وبالتالي كان لزاما على الأمير عقد صلح مع الفرنسيين لوضع حد للمشاغبين والانتهازيين والخونة وإصلاح الخلل الواقع في بعض الجهات من جهة ومن جهة أخرى تنظيم شؤون الدولة والشعب وتوفير السلاح للمجاهدين، ونتيجة لهذه الظروف دعا الأمير إلى عقد إلى عقد مجلس استشاري حضره كل من شيوخ كبار القبائل وزعماء الفرسان...الخ على ضفة نهر الهبرة في 25 ماي 1837.(2)
ب- ظروف فرنسا:
وصل الجنرال بيجو إلى الجزائر على رأس ثلاث جيوش بعد انهزام الجيش الفرنسي في معركة المقطع، التي هزت الرأي العام الفرنسي وحركت المعارضة بشدة في فرنسا وكادت أن تسقط حكومة باريس.(1) حدث هذا في الوقت الذي هزمت فيه القوات الفرنسية بقيادة كلوز يل أمام حامية قسنطينة وانكسرت وتحملت ويل الهزائم الشنيعة.(2)
فقام بيجو بفك الحصار المضروب على القوات الفرنسية التي كانت معزولة في تلمسان، وكانت مهمته هذه تتسم بنوع من النجاح وهو أول انتصار يحوز عليه بأرض الجزائر. فكسب على إثرها رتبة " ليوطنان" لا سيما أن معركة السكاك هي معركة هامة انتصر فيها بيجو على الأمير عبد القادر فأثبت انه قائد محنك وأنه قادر على تقديم المزيد من الخدمات لفرنسا، وتواصلت رغبته في الحصول على فرص أخرى لكسب المزيد من الرتب العسكرية.(3)
وبعد انهزام الأمير في معركة السكاك اتجه إلى معسكر ليعيد تنظيم المقاومة ومنها أدركت الحكومة الفرنسية عظمة القوة الشعبية التي يمثلها الأمير عبد القادر وأن الهزيمة لا تغير شيأ من جوهره، وأنه أشبه ما يكون بالطائر الأسطوري الذي يبعث من جديد من رماده كلما احترق. وتيقنت أيضا أن كسب الحرب في ولاية وهران وهم ( من أوهام القواد العسكريين المتعاقبين)، ولكي تضمن استمرار الاعتمادات العسكرية الهائلة التي تلتها حرب الجزائر ولكي تخفت أصوات المعارضة الصاخبة إلى نصر سريع وقليل التكاليف قام الجنرال بيجو بعقد معاهدة الصلح مع الأمير عبد القادر.(
الاتصالات لعقد المعاهدة:
أ- الاتصالات الأولية:
جاءت هذه الاتصالات بعد معركة زادي السكاك التي أبدى فيها الأمير عبد القادر وجيوشه بلاءا حسنا، اضطر الجنرال بيجو بعد وصوله في 05 أفريل 1837 السعي لربط اتصالات مع الأمير. وقبل الشروع في ذلك كتب الجنرال بيجو أولا إلى وزير الحربية في 16 مارس رسالة يعلن فيها عزمه على عرض السلام على الأمير عبد القادر وأرفق بالرسالة مشروع رسالة ينوي توجيهها إلى الأمير بعدما توافق الوزارة عليه.(1)
وفي 12 أفريل 1837 وجه رسالة إلى الأمير عبد القادر بمثابة إنذارات يهدد فيها أهل البلاد جاء فيها:< إلى سمو الأمير عبد القادر أخبركم أنني قد حضرت إلى وهران مكلف من طرف دولة فرنسا بإجراء أحد الأمرين؟ إما الصلح وهو الأولى والأسلم على شروط خيرها ونفعها عائدين على الأمتين العربية والفرنسية. وإما الحرب إلى آخر درجة تصل إليها الاستطاعة فأرجو بعد التأمل فيما ذكرناه أن تتنازلوا لرد الجواب.>(2)
وبعد اطلاع الأمير على مضمون الرسالة أدرك أن الفرنسيين عازمون على الحرب ونحن في حاجة إلى صلح ولو لمهلة محددة وهذه المهام تضعف قوة وحماس الجيش الجديد وتجعلهم يميلون إلى الراحة.(3)
فبعث الأمير رسالة إلى بيجو مع وكيله ابن داران جاء فيها: <أنني أشد الناس رغبة في حصول العافية وأشدهم بغضا لسفك الدماء بدون موجب شرعي وان فرنسا لتعلم أنني أرغب في عقد الصلح وإقامة دعائمه على أساس قوة لا تتضعضع. ويشهد بذلك ما خابرتها به على يد سفيرها في طنجة، فان ساعدت العناية الالاهية على إجراء هذا الأمر على يدكم فهو دليل على صفاء طويتكم وصدق رغبتكم وخدمتكم للدولة والشعب معا، فانظر ما ترغبون فيه وأخبروني به على الفور بواسطة رسولي إليكم حتى أنظر فيه.>(1)
ولما وصل كتاب الأمير إلى بيجو اقتضى نظره إلى جنوح إلى الصلح فكتب بيجو رسالة تنص على الشروط: < سمو الأمير عبد القادر، أخبركم بوصول رقيمكم وجميع ما حوله من كلامكم صار معلوما عندي ولرغبتي في حصول الخير للأمتين قد حملت الرسول ورقة ذكرت فيها الشروط التي يتوقف إجراء الصلح عليها وإنني أطلب أن تقبلوا احترامي لجنابكم العالي واليكم شروطي:
أن يعترف الأمير برئاسة فرنسا.
2- تحديد مملكته إلى نهر الشلف.
3- أداء الجزية.
4- أن يعطي رهينة كفالة وفعلا موافقا لكل معاهدة يتوقف عليها في المستقبل.
5- كل من يلجأ من الأمتين إلى الأخرى لا يجبر على الرجوع إلا إذا كان قاتلا.(2)
ولما اطلع الأمير عبد القادر على هذه الشروط رأى أنه لم يزل على الحال التي كان عليها من قبل المراسلة. بل أنه في مقام أعظم وأعلى فلا يمكنه أن يقبل هذه الشروط المجحفة بمقامه الذي اعترف به من تقدمك من حكام الجزائر ووهران لمعاهدة الجنرال ديميشال لا سيما والمسلمون يرفضون أن يكون تحت حكم الإفرنج، فان كانت دولة فرنسا تريد إذلالهم وإخضاعهم لحكمها فدون ذلك حرب طويلة الذيل مديدة السيل. فعدل الأمير عن مخاطبة بيجو وكتب إلى الحاكم العام دامريمون:< أنه غير خفي على حضرتكم ما جرت به المفاوضة بيننا وبين بيجو حاكم وهران في عقد الصلح والعدول عن الحرب التي أضرت بالأمتين وحيث أنني وجدت مطمح أنظاره بعيدا عن المطلوب عدلت من مفوضته إلى مفاوضة حضرتكم آملا نجاح في ذلك.>(1)
فاهتز الحاكم العام "دامريمون" لخطاب الأمير فرحا وهذا ما تؤكده رسالته إلى الأمير على إمكانية الوصول إلى تسوية بين الطرفين عن طريق المفاوضات. وبهذه المناورات أشعر الأمير بيجو بوجود بديل أكثر صلاحية منه، وهذا ما أثار قلق الجنرال بيجو،(2) فأرسل شكواه إلى الحاكم العام بفرنسا وهذا الأخير كتب إلى الأمير ما يلي: < لقد أخبرتكم بشديد رغبتي في إجراء الصلح والى الآن لم أزل على ذلك، غير أن أمر الحرب والصلح مرتبط بالجنرال بيجو فان وجدتم وجها مناسبا لإجرائه معه ففعلوا واقبلوا مني مزيد اعتبار لمقامكم.>(3)
وبعدها بعث بيجو رسالة إلى دامريمون يتهجم فيها عليه ويتذمر من الاتصالات التي جرت بينه وبين الأمير عبد القادر، حيث اعتبر تصرفه تدخلا فيما لا يعنيه وغضب بيجو لم يمنعه من إرسال شروط فيها بعض التعديل لكنها لم تلقى القبول من كلا الطرفين
الأخير عزم الجنرال بيجو على الشروع في الحرب فخرج بجيوشه من وهران متوجها إلى الناحية الغربية إلى أن وصل إلى التافنة. ولما علم الأمير بالأمر وكان موجودا بناحية ندرومة يدعو الناس إلى الجهاد فقلق الجنرال بيجو عندما وصله خبر تجمع المسلمين إلى الجهاد وعمل على تجديد المفاوضة مع الأمير من أجل الصلح وصعب على الأمير قبول شروط بيجو فقام بتعديلها بعد مناقشتها مع أعيان دولته ويعيد عرضها على بيجو وذلك بتخليه عن ممارسة سلطانه على المسلمين الذين يقيمون في المناطق الخاضعة للاحتلال.(1)
وفي الأخير اتفق الطرفان على عدم استئناف القتال قبل انتهاء المفاوضات، واستمرت الاتصالات بين الطرفين عن طريق " سي حمادة سقال" بشأن وضع الصيغة النهائية للمعاهدة.(2)
وبعد المناقشات الحادة بين الطرفين تم التوصل إلى عقد صلح ينهي الخلافات بينهما في المعاهدة التي حملت اسم " التافنا" في 30 ماي 1837.
- barcaعضو محترف
تمت المشاركة السبت أبريل 23, 2011 6:22 pm
اختي السمراء والله بحثت كثيرا لكن للاسف لم اجد لانك لم تحددي بالضبط اي من المعارك للامير وتركتنا في حيرت
اكيد لم ارد لاني لم اجد الاجااابة انشاء الله بالتوفيق لك اختي
اكيد لم ارد لاني لم اجد الاجااابة انشاء الله بالتوفيق لك اختي
التوقــيـــــــــــــــــــــع
فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
معلوماتـــ مهمة:
تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى