رسالة عاجلة من القدس
كيف تجلس** على السرير وقدسكم أسير
أسير بيد اخوان القردة والخنازير
انا لا اريد منكم لا شعر ولا خطاب
لكن عندي سؤال ٌ لكم يريد الجواب
أين الرجال ؟
أين احفاد خالد وسعد وبلال ؟
أين حفّاظ سورة التوبة والانفال ؟
أين ابطال القتال ؟
أين اسود النزال ؟
تركتم**ي وتناسيتم قدسكم
**سيتم اني افضل المعابد
كان آباؤكم بيوتهم المساجد
ما بين راكع ٍ وساجد
وخاشعٍ وعابد وصائم ومجاهد
أصبحت بيوتكم الآن المقاهي
ما بين مغني ولاهي
ومن بماله يباهي
ومنهم من وقع في الذنوب والدواهي
إلا من رحمة الله
أين صلاح الذي حررني ؟
أين عمر الذي فتحني ؟
كانوا اسودا ً ملوك الأرض ِ ترهبهم
هؤلاء ماتوا من زمان
وخلت منهم الاوطان
وخَلِفَ مِن بعدِهم مَن هِمَمَهُم ضعيفة
واهتماماتهم سخيفة
واحلامهم خفيفة
أنا القدس
أنا من أسرى لها محمد رسول الله
أنا مدينة السلام والأمان
تركتم**ي وحيدة
وحضنتم وقبلتم الدولار
أنتم من خانتكم السخافات
وأرهبتكم الأخبار
وتبعتم الصليبين في العادات وفي الافكار
وألبستم عروبتكم الخزي والعار
ف عن أي عروبة ٍ تتكلموا
وعروبتكم تملؤوها أسياءا ً
مِنَ الأكاذيب وقد غزاها الإستعمار
ما عاد َ التاريخ ينفع
وتاريخَكُم يزينه المغول والتتار
قد نسيتم أنني قدسكم
**سيتم أن ربكم ذكرني في القرآن
نسيتم من افدَوّني بدمائَهم وارواحَهُم
**سيتم كيف من أجل ِ الله
كسّروا الاصنام
هؤولاء ذكرهم التاريخ وذكرتهم الكتب
وأنتم من سيذكركم ؟
وأنتم لم تفعلوا أيّ عمل ٍ مُشَرِفا
ولم تُصلوا صلاة لأجل هذا البيت المقدس
فمن بعدي لن ينفعكم الدعاء ولا اي مسجدا
فمساجدكم دربها درب الإنهيار والهدد
لا تتمنوا الصلاة على مصلاتي
فأمنياتكم كاذبة
وعقولكم إلى بيوت السكر والعربدة ذاهبة
أنا قدس الكرامة
وقدس القدسيين والفلسطينيين والشهامة
ليس لكم حق ٌ بي ايها العرب
إهبوا إلى حفلاتكم وتسامروا مع عشيقاتكم
الرخيصات من الشقراوات والسمراوات
وعجبي عليكم كل العجب
إن مصيركم واحد
فإن غضبي من غضب الله
ويا ويلكم من هذا الغضب
حين لا ينفع البكاء
ولا تنفع الحيل والاعذار
والاستنكار ولا الدعاء
حينها ستقول** يا ويلنا كم نحن كنا اغبياء
ولم يبقى حينها لديكم
سلطاناً ولا مالاً ولا جيش
فكل شئ لديكم ضاع
أنسيتكم كَيفَ لدينَكُمّ بعتم !!
**سيتم كيف َعلى ربكم تمردتم !!
نسيتم كيف َ على اموالكم خفتم
وعلى مناصِبكم حافظتم
ولقدسكم بعتم
وحينها باع من باع
رسالتي لكم
ليست رسالة استعطاف منكم ولا استرجاء
رسالتي لأقولَ لَكم
إن كنتم تدّعوا أنكم لا تستطيعوا أن تفعلوا شيئا
هذا كذب وافتراء
لإنكم لستم فقط بأفعالكم جبناء
بل حتى في أقوالكم بخلاء