الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
كلمتان متلازمتان في كل زمان ومكان، مثل الشمس والقمر، والزيت والزعتر، ولكن واقعهما مثل الشحم على النار! والمماحكة بينهما لا تتوقف ولا تنقطع، لها بداية وليس لها نهاية، والغاية واحدة هي كسب قلب الرجل الذي هو ابن الحماة وزوج الكنة، وأحيانا يكون الرجل لا يستحق رضا أي واحدة منهما، وعندها ينطبق عليهما المثل القائل " الجنازة حامية والميت كلب".
لا نعرف إذا كان العداء بين الحماة والكنة أمر مكتسب أم موروث، لأننا لا نعرف طبيعة العلاقات بين الحماة والكنة في المجتمعات الأخرى غير العربية، ولكن بطبيعة الحال هو نزاع بين امرأتين على رجل، إحداهن تعبت على ذلك الرجل وسهرت الليالي على راحته وذاقت الويل وهي تراه يكبر أمام ناظريها يوما بعد يوم، وأخرى يمكن أن تكون قد "تعرقلت" بذلك الرجل في الطريق، ثم تعلقت فيه وأحبته حتى صارت تشعر بأنه ملكا لها.
ترفض الحماه أن تخترق هذه"الدخيلة" حياة ابنها وأن تستحوذ على كل مايخصه وتدير كل شؤون حياته وتعطيها دوراً هامشياً... وتجد الحماه في أعمال المنزل فرصة للانتقام من الكنه فتتهمها بالإهمال والكسل واللا مبالاة... بينما ترفض الزوجة تدخل الحماه في حياتها وانتهاك حقوقها التي تنص عليها كل"المواثيق الدولية"..!
تلك هي الصورة فيما يتعلق بالحماه والكنه... وهنا تصح بعض الأقاويل مثل ... إذا البحر يصير جنة، ما عمرها حماة بتحب كنة ... لو الحماة حبت الكنة لكان إبليس دخل الجنة ...إلخ ... أما الزوج فهو الحلقة الأضعف وضحية هذا الصراع الذي لاينتهي..
بين الحماة والكنة موضوعنا في هذا المقال," نرجو من القراء الأعزاء المساهمة في تعليقاتهم حول طبيعة هذه العلاقة وإلى أين يمكن أن تؤول النزاعات بين الحماة والكنة، وهل هي ظاهرة مقتصرة على حياتنا ومجتمعاتنا العربية، وهل تلحظ هذا العداء في بيتك؟ شاركونا الرأي؟
