فلسطين لفلسطين
أولاد العثرة كبروا ،
ومقابر النوح جاهزة ،
اليتامى ، زرعوا الصفحات خطوات ،
وشبابيك الخريف تفتح لدخول الربيع إلى غرف المدارس علانية ،
الحارس نائم ،
والخيمة وطن وبسملة ،
طقوس تتبدل ،
وأجنحة للعيون اُستكملت،
صباح الخير
صباح الخير
***
زمن في منارة الاعتراف ،
والأنين يفصح عن أمجاد موزعة على الضفاف الأخرى ،
نزل برج الضوء ليكون ترابا ،
وليكون في الدعاء قرى متناثرة على بطاح الأمل ،
فلسطين انتهت من ترتيل أسفار الجروح ،
وزرعتها الأيام في سنيِّها أبجدية ،
الوداع توقف عن الرحيل ،
الرحيل ينبت ثغورا في تراب النظرات ،
عائدون :
حيث الوطن في قرنفلة ،
والقرنفلة التي قطفت ، نبتت في عطرها ،
وبقايا العطش أغرقه العطش بماء الرجوع ،
والانتظار ، عاد من الانتظار ليلقي التحية على وطن اسمه :
فلسطين.
***
أمها الأرض ،
وأمها السماء،
وأمها أبوها ،
وأبوها – هي أبو نفسها
ونفسها من مطر ، وعطر ، ومدار ..
قلبها رجع نهار إلى نهار ،
وبداية في البداية ...
قرابتها : كلمات من كلمات لا تولد من حروف ، ولا من نسق ..
وعائلتها : البراري ، المراعي ، الشموع .. كل الذين لم يولدوا من رحم ،
وكل الذين ينتظرون الميلاد ،
وكلُّ مَن ليس له أماً ،
وكلُّ مَنْ ليس له أباً ،
أما مَنْ ..
يقامرُ ، ويغامرُ و ويعرضُ مائدةً للجياع وللقديسين للبيع ، فهو طي هواه ..
من يتجرأ على اعتراض وجودها وهو عابر ظل ،
من يسأل ، ولا يتساءل عن المصير ،
ركبته الحماقة ،
فمثيلاتها قديسات ، لا يرهبهن خوف اعتلى ظهر الخائفين ،
ولا شجب أدمى حناجر المتسولين ،
ليس من ظهر ، أو من نظرة ، أو رغبة ،
من يعرضها في سوق النخاسين ،
ويقف إلى جانبها كسلعة خيش ،
كل ما في الأمر ، اختبار :
هي خارج الاختبارات
خارج المتاهات ،
واكتمل رونقها ، والراغبون في شرائها جُهّل ،
اختبار لمن تسول له نفسه ،
اختبار لمن يقبل أن يقف في سوق العرض ،
ويكشف أنه ليس من رحم ،
وليس أقل من ابن فراغ ،
وتجرأ على وضع ابنة السماء على طاولة التفاوض :
9528قبل الميلاد- 1948 - 1968- - 2001- 2025- 30052بعد الميلاد ..
أي زمن كان ، أو سيكون ،
أي وقت كانت فيه الخلائق أو ستكون ،
ابنة السماء ليست للبيع ،
هي ابتاعت نفسها ، وانتهى الأمر ،
واشترت نفسها ، لنفسها ، وانتهى الأمر ،
فلسطين لفلسطين ،
فلسطين لزيتونها ،
وزيتون فلسطين لفلسطين ،
وفلسطين لنجومها ،
لبحرها
لنقبها ،
لعكا
لحيفا
لرام الله
لغزة
لموسكو
لواشنطن
لباريس
لجوهانسبرغ
لـ........
فلسطين
للعالم
فمن معه أن يدفع ثمن العالم ،
فليدفع ثمن الشمس ،
ومن معه أن يدفع ثمن الشمس ،
فليدفع ثمن المجرة ،
ومن معه أن يدفع ثمن المجرة ،
فليبقَ هناك ولا يعود..
فلسطين لفلسطين
***
هل سألتَ النجوم كم سعرها ؟
وهل سألتَ القمر كم سعرها ؟
وهل سألتها كم سعرها ؟
هل نظرتَ في عينيها ؟
هل قابلتها ؟
هل تتجرأ أو حتى تقف إلى جانبها في المزاد؟
هل مددت يديك لتدفع ثمن الكعك في الأعياد ؟
ماذا فعلت؟
هل لديك ثمن السؤال ؟
لملم خزيك
وارحل ..
فلسطين لفلسطين
***
أيها الــ..
هل تعرف كم في جسمك خلية ؟
وهل تعرف كم في الفضاء نجمة؟
وهل تعرف كم في المحيطات قطرات ماء؟
عندما تعرف
ابق حيث أنت ولا تأتي ،
لأنك لست أي أحد ،
ولست من يبيع ويشتري ،
فلسطين لفلسطين
***
إن كنت من الذين يحكم بانقلاب،
أو جئت إلى القصر تجرك الكلاب ،
أو وصياً من قبل استعمار ،
أو مرائيا ،
أو مهانا،
أو دون ذاكرة ،
فلسطين تعلمك:
فلسطين لفلسطين .
***
قبل الخطوط الحمراء ،
بعد حدود الأرض ،
في دائرة العاطفة ،
في مجال اللانهاية ،
بعد خطوط القمع ،
وفي قلب ضمير الأم ،
تقيم فلسطين في فلسطين ،
***
فلسطين لفلسطين :
أينما ذهبت ومهما فعلت ،
وأي سلاح امتلكتَ : الوشاية ، النووي ، المدمر ،
الساحق ، الماحق ...
ومهما زينتَ وتزينت وتنكرت وتبرأت ،
فلسطين ليست قطاعا من خيانتك ،
وليس لها من ضميرك المحنط ،
وليس كيسا من هوانك ،
ليست لقادم من بعيد أو قريب ،
ولا للقادم من الاسيكموا أو الحبشة ،
أو لناجٍ من محرقة ،
ليست لمغن أو مطرب أو قديس ،
فلسطين ملك ترابها
ملك زيتونها
ملك سماها
ملك عنبها
و ملك الحب .
***
بعد حدود الدم ،
قبل حدود الأحلام ،
في دوائر الشجاعة ،
خارج الهم ،
في فسحة الأمل ،
فلسطين ثابت العدالة ،
خارج الأوطان ،
والقرارات ،
والبيانات ،
والرموز ،
فلسطين تتكلم بكل اللغات :
فلسطين لفلسطين .
***
معادلة تحل نفسها بنفسها ،
وتكشف أمام العالم أجمع ،
أن الحل الوحيد هي مَنْ تعرفه :
فلسطين لفلسطين .
***
تتحمل الظلم ،
تتجاوز ضرب الجلاد ،
تدمى ، ولا تصرخ ،
تفجع ، وتصبر ،
ليتعلم العالم :
أن فلسطين لفلسطين .
أولاد العثرة كبروا ،
ومقابر النوح جاهزة ،
اليتامى ، زرعوا الصفحات خطوات ،
وشبابيك الخريف تفتح لدخول الربيع إلى غرف المدارس علانية ،
الحارس نائم ،
والخيمة وطن وبسملة ،
طقوس تتبدل ،
وأجنحة للعيون اُستكملت،
صباح الخير
صباح الخير
***
زمن في منارة الاعتراف ،
والأنين يفصح عن أمجاد موزعة على الضفاف الأخرى ،
نزل برج الضوء ليكون ترابا ،
وليكون في الدعاء قرى متناثرة على بطاح الأمل ،
فلسطين انتهت من ترتيل أسفار الجروح ،
وزرعتها الأيام في سنيِّها أبجدية ،
الوداع توقف عن الرحيل ،
الرحيل ينبت ثغورا في تراب النظرات ،
عائدون :
حيث الوطن في قرنفلة ،
والقرنفلة التي قطفت ، نبتت في عطرها ،
وبقايا العطش أغرقه العطش بماء الرجوع ،
والانتظار ، عاد من الانتظار ليلقي التحية على وطن اسمه :
فلسطين.
***
أمها الأرض ،
وأمها السماء،
وأمها أبوها ،
وأبوها – هي أبو نفسها
ونفسها من مطر ، وعطر ، ومدار ..
قلبها رجع نهار إلى نهار ،
وبداية في البداية ...
قرابتها : كلمات من كلمات لا تولد من حروف ، ولا من نسق ..
وعائلتها : البراري ، المراعي ، الشموع .. كل الذين لم يولدوا من رحم ،
وكل الذين ينتظرون الميلاد ،
وكلُّ مَن ليس له أماً ،
وكلُّ مَنْ ليس له أباً ،
أما مَنْ ..
يقامرُ ، ويغامرُ و ويعرضُ مائدةً للجياع وللقديسين للبيع ، فهو طي هواه ..
من يتجرأ على اعتراض وجودها وهو عابر ظل ،
من يسأل ، ولا يتساءل عن المصير ،
ركبته الحماقة ،
فمثيلاتها قديسات ، لا يرهبهن خوف اعتلى ظهر الخائفين ،
ولا شجب أدمى حناجر المتسولين ،
ليس من ظهر ، أو من نظرة ، أو رغبة ،
من يعرضها في سوق النخاسين ،
ويقف إلى جانبها كسلعة خيش ،
كل ما في الأمر ، اختبار :
هي خارج الاختبارات
خارج المتاهات ،
واكتمل رونقها ، والراغبون في شرائها جُهّل ،
اختبار لمن تسول له نفسه ،
اختبار لمن يقبل أن يقف في سوق العرض ،
ويكشف أنه ليس من رحم ،
وليس أقل من ابن فراغ ،
وتجرأ على وضع ابنة السماء على طاولة التفاوض :
9528قبل الميلاد- 1948 - 1968- - 2001- 2025- 30052بعد الميلاد ..
أي زمن كان ، أو سيكون ،
أي وقت كانت فيه الخلائق أو ستكون ،
ابنة السماء ليست للبيع ،
هي ابتاعت نفسها ، وانتهى الأمر ،
واشترت نفسها ، لنفسها ، وانتهى الأمر ،
فلسطين لفلسطين ،
فلسطين لزيتونها ،
وزيتون فلسطين لفلسطين ،
وفلسطين لنجومها ،
لبحرها
لنقبها ،
لعكا
لحيفا
لرام الله
لغزة
لموسكو
لواشنطن
لباريس
لجوهانسبرغ
لـ........
فلسطين
للعالم
فمن معه أن يدفع ثمن العالم ،
فليدفع ثمن الشمس ،
ومن معه أن يدفع ثمن الشمس ،
فليدفع ثمن المجرة ،
ومن معه أن يدفع ثمن المجرة ،
فليبقَ هناك ولا يعود..
فلسطين لفلسطين
***
هل سألتَ النجوم كم سعرها ؟
وهل سألتَ القمر كم سعرها ؟
وهل سألتها كم سعرها ؟
هل نظرتَ في عينيها ؟
هل قابلتها ؟
هل تتجرأ أو حتى تقف إلى جانبها في المزاد؟
هل مددت يديك لتدفع ثمن الكعك في الأعياد ؟
ماذا فعلت؟
هل لديك ثمن السؤال ؟
لملم خزيك
وارحل ..
فلسطين لفلسطين
***
أيها الــ..
هل تعرف كم في جسمك خلية ؟
وهل تعرف كم في الفضاء نجمة؟
وهل تعرف كم في المحيطات قطرات ماء؟
عندما تعرف
ابق حيث أنت ولا تأتي ،
لأنك لست أي أحد ،
ولست من يبيع ويشتري ،
فلسطين لفلسطين
***
إن كنت من الذين يحكم بانقلاب،
أو جئت إلى القصر تجرك الكلاب ،
أو وصياً من قبل استعمار ،
أو مرائيا ،
أو مهانا،
أو دون ذاكرة ،
فلسطين تعلمك:
فلسطين لفلسطين .
***
قبل الخطوط الحمراء ،
بعد حدود الأرض ،
في دائرة العاطفة ،
في مجال اللانهاية ،
بعد خطوط القمع ،
وفي قلب ضمير الأم ،
تقيم فلسطين في فلسطين ،
***
فلسطين لفلسطين :
أينما ذهبت ومهما فعلت ،
وأي سلاح امتلكتَ : الوشاية ، النووي ، المدمر ،
الساحق ، الماحق ...
ومهما زينتَ وتزينت وتنكرت وتبرأت ،
فلسطين ليست قطاعا من خيانتك ،
وليس لها من ضميرك المحنط ،
وليس كيسا من هوانك ،
ليست لقادم من بعيد أو قريب ،
ولا للقادم من الاسيكموا أو الحبشة ،
أو لناجٍ من محرقة ،
ليست لمغن أو مطرب أو قديس ،
فلسطين ملك ترابها
ملك زيتونها
ملك سماها
ملك عنبها
و ملك الحب .
***
بعد حدود الدم ،
قبل حدود الأحلام ،
في دوائر الشجاعة ،
خارج الهم ،
في فسحة الأمل ،
فلسطين ثابت العدالة ،
خارج الأوطان ،
والقرارات ،
والبيانات ،
والرموز ،
فلسطين تتكلم بكل اللغات :
فلسطين لفلسطين .
***
معادلة تحل نفسها بنفسها ،
وتكشف أمام العالم أجمع ،
أن الحل الوحيد هي مَنْ تعرفه :
فلسطين لفلسطين .
***
تتحمل الظلم ،
تتجاوز ضرب الجلاد ،
تدمى ، ولا تصرخ ،
تفجع ، وتصبر ،
ليتعلم العالم :
أن فلسطين لفلسطين .