الصداع النصفي (الميغرين) خلال نوبة الصداع ينصح بالاسترخاء في مكان مظلم
يمكن وصف الصداع النصفي بالحالة المرضية المفاجئة المتكررة والتي خلالها تتوسع او تضيق شرايين الدماغ.
تحدث هذه الحالة نتيجة عدة عوامل، من بينها الجفاف، التوتر العصبي، النظام اليومي غير المنتظم، قلة النوم، قلة الحركة، الأكل بشراهة، او قلة الأكل. يمكن ايضا ان يحدث هذا الصداع نتيجة ردة فعل لبعض الاطعمة مثل الاجبان، ومن اهم العوامل الداخلية مستوى السكر المنخفض في الدم وعند النساء التغيرات الهرمونية .
ما أعراض الصداع النصفي؟
يظهر الصداع النصفي على هيئة ألم نابض في الرأس، تصاحبه رغبة في الغثيان ثم التقيؤ.
في العادة يتركز الألم في نصف واحد او منطقة واحدة من الرأس مصحوب بنبضات مؤلمة على جانبي الرأس، وحدوث خلل مؤقت في اجهزة الاحساس ليس شيئا نادرا، ايضا يمكن ان تسوء القدرة على الرؤية او ان المريض يرى وميضا مضيئا امام العين، اما بالنسبة لحاستي السمع والشم فان المصاب بالصداع يرتفع لديه التركيز على الاصوات والروائح، ومن الاعراض الاخرى التي قد ترافق الصداع تصلب الاطراف والخلل في الحركة، وفقدان الاتزان او الدوران والدوخة.
منْ المعرض للإصابة بهذا المرض؟
في الغالب يصيب الصداع النصفي النساء، حيث ترتفع نسبة الاصابة عندهن الى ثلاثة اضعاف الاصابة عند الرجال، غالبا يظهر المرض اول مرة في مرحلة الطفولة، العدد الاكبر من نوبات الصداع النصفي يحدث بين سن 25 و45 سنة، وتطول مدة نوبة الصداع في كل مرة عندما يتعرض لها المريض حتى الخامسة والاربعين وتزداد حدة الألم، وتقل حالات الصداع عند كبار السن او قد تختفي نهائيا.
الوقاية والعلاج
للأسف لا يمكن علاج هذا المرض بشكل نهائي، لكن اذا تمت معالجته بالطريقة الصحيحة، فيمكن على الاقل السيطرة عليه، الوقاية تكمن في الحفاظ على النظام اليومي المنتظم، أخذ قسط كاف من النوم، مراقبة كمية الطعام والسيطرة عليها، الحد من التدخين وتناول الكحوليات.
يجب ان يستلقي المصاب في غرفة مظلمة اثناء نوبة الصداع، ويمكن السيطرة على مجريات النوبة بالأدوية المضادة للألم، بالنسبة للمرضى الذين يعانون منه لأكثر من 3 مرات خلال الشهر، فينصح باتباع العلاج الوقائي، حيث يتم تناول الأدوية يوميا، لكن يجب ان تكون تحت اشراف الطبيب، والعلاج غير الدوائي البديل يمكن ان يكون في تقنية الاسترخاء .
متعكم الله بالصحة و السعادة