تاريخ المصحف

من أهم الموضوعات التي تعرض لها في هذا الكتاب تاريخ المصحف الكريم، من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما نزلت عليه سورة أو آية أمر أحد كتاب الوحي أن يكتب ذلك ويقول له ضع هذه الآية في السورة التي ذكر فيها كذا كسورة البقرة مثلا، وهكذا كتب القرآن،

ولكنه كان في صحف مختلفة وجلود، وسعف النخل وغيرها، ثم جمع ذلك في صحف في عهد أبي بكر رضي الله عنه، ثم انتقل ذلك إلى عمر رضي الله عنه، وعندما انتقل إلى رحمة الله تعالى كانت هذه الصحف عند ابنته حفصة رضي الله عنها، وفي عهد عثمان استأذن حفصة في أخذ هذه الصحف وجمعها في مصحف واحد، وكون لذلك لجنة يرأسها زيد بن ثابت، وكتبت عدة مصاحف، وأرسل منها من المدينة إلى الشام، وإلى العراق وغيرها كي لا يختلف المسلمون في قراءة القرآن، ويكون المرجع الأصلي لهم وهذا عمل علمي عظيم، هدي الله إليه الصحابة حفظا لهذا الكتاب من كل تحريف وتغيير، وتوجد اليوم بعض أجزاء من المصحف كتب في القرن الأول الهجري، وأول نسخة من مخطوطات القرآن الكريم ترجع إلى القرن الثاني الهجري وهي محفوظة، عرضت في المتحف البريطاني أثناء المعرض العالمي حول الإسلام سنة 1976. كما يوجد في المكتبة الوطنية المصرية نسخة من القرآن مكتوبة على رق الغزال ترجع إلى سنة 68 من الهجرة.

شكرا على الألتفاتة الرائعة .......مشكورين....

شكرا للجميع وخاصة متابعي كل ال الفقرات ........