الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
والغريب أن القائمين على هذه الكنيسة يظنون أنهم باسم حرية ممارسة الشعائر الدينية لهم الحق في فعل أي شيء حتى وإن كان مخالفا للقانون..!
بل وتعدى بهم الأمر إلى فتح معبد دون ترخيص لهم من الجهة المعنية بذلك، والنشاط المشبوه في مناطق مختلفة بشكل سري لنشر " التبشير والتنصير " بين الجزائريين المسلمين، بالأخص منهم الشباب الذين يرصدونه بشتى الوسائل والمغريات.!
لقد أحسن والي ولاية تيزي وزو حين حذر الكنيسة من خرق" القانون"، وأمر بوقف أشغال ترميم المعبد وتوسيعه دون ترخيص من " الدولة الجزائرية السيدة "، مما دفع بالكنيسة البروتستانتية إلى إصدار بيان تستنكر فيه بشدة هذا القرار، واعتبرته – على حد زعمها – انتهاكا لحرية ممارسة الشعائر الدينية..!
والحق أن هذا البيان هو استعداء على الجزائر سلطة وشعبا، وليس هذا بالغريب عن " الكنيسة " التي كانت وما زالت غطاء للاستعمار الغربي، ومركزا من مراكز العمل الإستخبراتي، ومحطة لنشر المسخ العقائدي والإيديولوجي، ومنبعا للطائفية والعنصرية، وإثارة الشغب والفتن.!
إن الدولة الجزائرية ملزمة إلزام واجب بحماية دينها بنص دستورها الذي صوَّت عليه الشعب الجزائري المسلم، ولها كل الحق في منع من تسوِّل له نفسه المساس بمقدساته، ونشر أسباب الخلاف الديني والطائفي وضرب الوحدة الوطنية وتمزيقها تحت دعوى " حرية الاعتقاد " التي تُرفع فقط في البلاد الإسلامية...
وأما البلدان الغربية فلا اعتبار لذلك عندها حين تُمس مصالحها أو تخاف على عوائدها ومعتقداتها، فتمنع بناء المآذن ويصبح وضع النقاب جريمة وغطاء الرأس"الخمار" محرما في المؤسسات التعليمية والوظيفية، وتضيق على المسلمين ويسجنون تحت شعار محاربة الإرهاب..!
يجب أن تفهم الكنيسة البروتستانتية وأخواتها من الكنائس الأخرى أن الجزائر ليست مستباحة لنشر التنصير وفرض قيمها وأفكارها على شعبها المسلم، وأن المراهنة على منطقة القبائل مراهنة خاسرة فالإسلام في هذه المنطقة ضارب الجذور بفضل القرآن الذي يتلى في جبالها وسهولها أناء الليل وأطراف النهار.
01
