التيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن...
التين فاكهة طيبة جدا عظيمة النفع تحفظ الجسم من أخطار كثيرة، حتى إنه يعتبر أحد ملوك الفاكهة الثلاثة مع الرطب والعنب، وقد روي عن أبي الدرداء رضـي الله عنه أنه "أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طبق فيه تين، فقال كلوا، وأكل منه، وقال: لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوا منها فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس"وفي ثبوته نظر كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله
والتين يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية، ويحتوي على أملاح كثيرة أهمها: الكالسيوم والفسفور والحديد وفيتامينات "أ" ، "ب" وكمية ضئيلة من فيتامين "ج" والقيمة الغذائية لثمرة التين عالية جدا لما تحتويه من نسبة كبيرة من المواد السكرية وعنصري الحديد والكالسيوم، ويحتوي التين على حوالي 80 % من وزنه ماء، وهو يهب الجسم دعما غذائيا كبيرا خاصة في فصل الشتاء، والتين والجوز معا من أطيب الأغذية القادرة على دفع برد الشتاء، والمواد الفعالة في التين أغلبها مواد مطهرة وملينة؛ لذا فهو يستعمل ظاهريا لمعالجة الجروح والقروح بوضع ثماره المجففة والمغلية في اللبن الحليب عليها، كما يعد التين مصدرا لتوليد هيموجلوبين الدم في حالة الأنيميا
ويحتوي التين علـى نسبة مرتفعة من المواد السكرية التي تزيد من قدرة الجسم على العمل، وكل مائة جرام من التين الطازج تعطي الجسم 70 سعرا حراريا
من ذلك كله يتجلى لنا عظم فائدة التين بعناصره العديدة، وبالتالي بفوائده الملموسة في كثير من الأعراض المرضية، كما شهدت البحوث والفحوص العلمية الحديثة بعظم قيمة التين، وقد ثبت أن له فوائد طبية عظيمة منها
ـ أنه يفتح سدد الكبد والطحال وينقي الكلى من الأملاح
ـ يعالج الصوت وينقي الصدر ويقوي الرئتين
ـ يطهر المعدة وخاصة بأكله على الريق
ـ إذا سلق مع اللبان الدكر وشرب كوب منه على الريق يوميا عالج الالتهاب الرئوي وأمراض السعال
ـ إذا طبخ بزيت ووضع كدهان للمفاصل عالج ما بها من آلام الروماتيزم والتهابات المفاصل
ـ ملين ممتاز ويعالج الإمساك المزمن
ـ يعالج الحروق، وذلك بطبخه بزيت الزيتون حتى يصبح كالمرهم ويوضع على الحروق فيبردها ويشفيها بإذن الله تعالى
ـ أيضا فالتين يحتوي على مادة تدخل في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف، وذلك أيضا بسبب احتوائه على فيتامين "ك" بنسبة عالية
هذا وتعطى ثمار التين - والجافة خاصة - للأطفال والناقهين والرياضيين والنحفاء
الاستعمالات الداخلية :
- معالجة الامساك،،،يمكن تناول التين المجفف أو الطازج ، من دون أي تحضير معين، للتخفيف من الامساك، كذلك يمكن طهو 3 أو 4 ثمرات تين طازجة مقطعة وعشر حبات زبيب في مقدار كوب كبير من الحليب ، يتم تناولها صباحاً على الريق، كما يمكن نقع 6 ثمرات تين في الماء الفاتر طوال الليل ، ثم يتم تناولها صباحاً على الريق أيضاً.
التخفيف من الاضطرابات الهضمية ،،، يمكن تناول التين الطازج بعد الوجبات الخفيفة، أو قبل الوجبات
- التخفيف من اضطرابات التنفس ،،، يحتوي التين على عناصر شافية ، تخفف من تهيجات الأغشية المخاطية ، وخاصة في الجهاز التنفسي، لذلك فإن تناول التين الطازج يمكن أن يساعد على التخفيف من الاضطرابات التنفسية ، فهو يلعب دوراً مشابها لدور مضادات الالتهابات.
وهو يفيد أيضاً لعلاج التهابات الحلق، ويكفي لذلك أن يتم غلي 4 أو 5 ثمرات تين طازجة في حوالي 50 ملليلتر من الماء، ثم يصفى الماء ويترك حتى يبرد، ثم يشرب لعلاج أوجاع الحلق.
الاستعمالات الخارجية :
لإزالة ( مسامير ) القدمين ،،، يوجد في التين انزيمات تساعد على التخلص من النتوءات الجلدية الزائدة، لهذا يمكن استخدامه لإزالة المسامير التي تظهر على القدمين. ويوضع لُب الثمرة على المسامير ويغطى برباط طوال الليل.
لعلاج الحبوب والتقرحات ،،، يتم تسخين التين في الماء أو الحليب. وتقع كل حبة إلى نصفين، بحيث يوضع لب الثمر على البثور مباشرة، وتعتبر هذه الطريقة فعالة في جدا في العلاج، وخصوصاً تقرحات الفم. ويدخل التين كما هو معروف في تركيب العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر. وذلك لما يتمتع به من خصائص وقائية وملطفة ومرطبة. وهو يغذي الجلد والشعر ويقيهما من تغيرات الطقس القاسية ومن التلوث.....
التين نافع لعلاج النقرس :النقرس يحدث والنقرس مرض استقلابي يأتي من زيادة الحامض البولي uriaue acideنتيجة الإفراط في أكل المواد البروتينية كاللحوم والمشروبات الكحولية وغيرها أو نتيجة خلل خلقي في جهاز الأنزيمات التي تتدخل في استقلاب المواد البروتينية.
وبانتظار الدراسات العلمية المنهجية، فإن من فوائد التين الثابتة بحكم التجربة أنه من أغذى الفواكه، سهل الهضم، مانع للنفخة منظم لحركة الأمعاء، مانع للإمساك وبقاء الفضلات في الجهاز الهضمي، مدرّ للبول، نافع للكبد والطحال ومجاري الغذاء، طارد للرمل من الكلى والمثانة، مسكن للسعال في حالات التسمم والقروح النتنة.
كما أن الجروح النتنة تعالج بتضميدها بثمار التين المجففة والمغلية بالحليب العادي، وبعد أن تبرد قليلاً يغطّس بها الجرح بحيث تكون قشرتها فوق الجرح مباشرة وتثبت فوقه بالقطن والرباط. ويجدد الضماد ثلاث أو أربع مرات في اليوم إلى أن تزول الجروح النتنة تماماً خلال أيام.