طرح طويل و لكن مهم و مفيد ،
ماهي الغدد الصماء ولماذا سميت بهذا الاسم ؟ وما هو الهرمون ؟
الغدد الصماء Endocrine Glands: هي عدة أعضاء نسيجية موجودة في الجسم في أماكن متفرقة، تتكون من خلايا متخصصة تقوم بتصنبع وإنتاج وإفراز مواد كيميائية لها وظائف، هامة جدا، في الجسم، تدعى: "هرمونات Hormones"، مثل: الغدة النخامية الموجودة في قاع المخ والغدة الدرقية الموجودة في مقدمة الرقبة.
وسميت الغدد الصماء بهذا الإسم لأنها عندما تستقبل إشارات الطلب لافراز منتجاتها من الهرمونات لتأدية وظائف معينة في الجسم تقوم بإفرازها وطرحها في الدم، مباشرة، دون وجود قنوات خاصة تنقل هذه الهرمونات إلى أهدافها النهائية ، في الجسم، ولهذا تدور الهرمونات مع الدم حتى تصل إلى أهدافها النهائية، وتسمى أحيانا الغدد الهرمونية اللاقنوية.
ماهو الهرمون ؟
الهرمون هو مادة كيميائية تصنع من خامات أولية،مشتقة من الطعام أو داخل الجسم، بواسطة نوع معين من خلايا الغدة الصماء المتخصصة في انتاج ذلك الهرمون. والهرمونات تلعب أدوارا فسيولوجية هامة جدا في الجسم، وتتعاون مع الجهاز العصبي، لتسيير وتنسيق وتنظيم واتزان موازين التفاعلات الكيموحيوية والنشاطات البيولوجية وعمليات الأيض (التمثيل الغذائي) bolism في الجسم. ولكل هرمون في الجسم وظيفة أو عدة وظائف معينة سنتعرض لبعض هذه الوظائف لاحقا.
ونقص أحد هذه الهرمونات يعطل الوظائف الفسيولوجية المرسومة له من قبل الخالق، والتي لا تتم إلا بوجوده، ونقص هرمون معين يؤدي ألى ظهور أمراض بعضها يشكل خطرا على الصحة والحياة، مثل: عجز غدة البنكرياس Pancreas عن إفراز هرمون الإنسيولين Insulin يؤدي إلى عدم قدرة خلايا الجسم من الإستفادة من جزيئات الجلوكوز (سكر الدم) Glucose الآتي من الطعام، ولهذا يتراكم في الدم وحول الخلايا دون الإستفادة منه، ويؤدي هذا التراكم،غير الطبيعي، في الدم إلى ارتفاع مستواه والإصابة بداء السكري البولي الذي ازمانه في الشخص المصاب بدون انضباط، يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تصلب الشرايين واعتلال القلب واعتلال الأعصاب وتلف الكليتين . كذلك عجز الغدة الدرقية عن انتاج وإفراز هرمون الثايروكسين يؤدي إلى اضطراب شديد في عمليات الأيض ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مرضية مثل الخمول وبطأ الحركةة وعدم القدرة على التفكير والتركيز والشعور بالإجهاد وتورم الوجه والأطراف.
ماهي الغدد الصماء الموجودة في الجسم، وأين توجد كل واحدة منها، وماهي الهرمونات التي تفرزها كل غدة ؟
الغدد الصماء توجد في أماكن متفرقة من الجسم، وهي كثيرة العدد ومن أهمها نذكر ما يلي:
* الغدة النخامية:
وهي غدة صغيرة بحجم حبة الحمصة، لا يتعدى قطراها: 1 سنتيمترطولي، موجودة في حفرة االسرج لتركي ، في قاع المخ وتدعى أحيانا "الغدة السيدة أو الرئيسة" لأن هرموناتها تضبط وتنظم نشاطات باقي الغدد الصماء في الجسم، وهي غدة تتكون من فصين ملتحمين في عضو واحد، هما الفص الأمامي والفص الخلفي ، وكل فص في الحقيقة عبارة عن غدة صماء منفصلة في وظائفها عن الفص الآخر، لأان كل فص يقوم بانتاج وافراز هرمونات مختلفة عن هرمونات الفص الآخر.
أ) هرمونات الفص الأمامي، هي: -
1- هرمون النمو .
الطفل الذي يولد، وغدته النخامية الأمامية، لا تستطيع انتاج وافراز هرمون النمو،لا ينمو جسمه طوليا بمعدل طبيعي، وعندما وبعد مرحلة اتمام البلوغ وتوقف النمو الطولي يكون الطفل قزما لأن طوله النهائي يصبح عادة تحت المعل الطبيعي بالنسبة لأفرانه الأسوياء.
2- الهرمون الحاث لقشرة الكظر.
ونقصه يؤدي إلى تعطل تشاط الغدة الكظرية، وعجزها عن انتاج وإفراز الهرمونات القشرية: (الجلوكوكورتيكوستيرويدات) Glucocorticosteroids ، التي تقوم بوظائف عديدة وهامة في الجسم، مثل تحمل الإجهادات النفسية والجسدية وتنظيم عمليات الكاربوهيدرات ورفع مستوى السكر في الدم وغيره.
3- الهرمون الحاث للدرقية .
وهو يحث الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة لإنتاج وافراز هرمونات الغدة الدرقية، خاصة هرمون الثايروكسين. ونقص هذا الهرمون الحاث يعطل نشاطات ووظائف الغدة الدرقية الفسيولوجية بشكل خطير على الصحة واللنشاط والحيوية.
4- لهرمون المبديء لتكوين النطف التناسلية .
وهو الهرمون النخامي الذي يحث الجويربات الأولية المبيضية ، في المرأة البالغ، لانتاج جويربات تحتوي على بويضات، للتلقيح وإنجاب نسل جديد باتحادها بنطفة الرجل، وكذلك ضروري لحث الخلايا الأولية الموجودة في الأنيبوبات المنوية في خصية الرجل البالغ، لانتاج النطف التناسلية الذكرية (الحويمنات) Sperms اللازمة لتخصيب البويضة وانتاج أول خلية في مخلوق جديد بإذن الله تعالى. ونقص هذا الهرمون في الدم من أحد الأسباب الهامة المؤدية للعقم في كل من المرأة والرجل.
5- الهرمون الملوتن .
وهو هرمون ضروري لتحويل الجويرب الذي طرح بويضته، في مبيض المرأة البالغ، إلى جسم أصفر، الذي هو، نفسه، عبارة عن غدة أخرى مستقلة تنمو جيدا عند حدوث حمل في المرأة لأنه يفرز هرمونات هامة ، من أهمها: الإستروجين، الذي يساعد على إتمام عملية الحمل وتطوره إلى الأمام.
6- هرمون إدرار الحليب .
وهو هرمون يحث الغدد اللبنية في الثدي على انتاج وادرار المزيد من الحليب خصوصا إذا تم بمساندة هرمون الأوكسيتوسين، بعد ولادة الطفل ولتحريض انتاج وإفراز هذين الهرمونين في الدم يجب على الأم أن ترضع الطفل من ثدييها لأن مص حلمة الثدي برسل اشارات حسية محرضة تحث الغدة النخامية لإفراز المزيد منهما.
7- الهرمون الحاث لإفرازالقيتامين (الميلانين).
وهو هرمون يحث الخلايا الصابغة للجلد على انتاج صبغة الميلانين وزيادة افراز هذا الهرمون عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى فرط تصبغ الجلد بلون داكن أو غامق خصوصا في البشرة البيضاء
ب) هرمونات الفص الخلفي:
يفرز الفص الخلفي من الغدة الدرقية نوعين هامين من الهرمونات، هما:
1- الهرمون المانع لكثرة إدرار البول .
وهذا الهرمون النخامي مهم جدا جدا للمحافظة على ثبات ميزان السوائل في الجسم وجعله في معدله الطبيعي ، المرسوم له من قبل الخالق، ومن أهم أعراض نقص هذا الهرمون في الدم: كثرة التبول وحدوث الجفاف المائي في الجسم، وإذا لم يشخص المرض ويعالج في الطفل في وقت مبكر، قد يشكل خطرا كبيرا على صحة الطفل، وقد يودي بحياته في نهاية الأمر.
2- هرمون الأوكسيتوسين .
وهو هرمون يزيد انتاجه وافرازه في نهاية الحمل، لأن لهذا الهرمون دور كبير في عملية بدء الطلق وولادة الجنين،يسولة. كذلك يعتقد أن له دور كبير في عملية تخصيب البويضة بحويمن الرجل، في المرأة، أثناء وجودها في الرحم، بعد عملية الجماع، تشعر المرآة،أحيانا، عند بلوغها ذروة النشوة الجنسية، بتقلصات رحمية،قد تكون شديدة ومؤلمة أحيانا، لأن المداعبات الجنسية المثيرة تحث الفص الخلفي النخامي على إفراز المزيد من هرمون التوكسيتوسين هذا، ووظيفته هنا مساعدة الحويمنات المقذوفة في المهبل على الصعود، ألى أعلى لتجويف الرحم، والإلتقاء بالبويضة في قناة قالوب. كما أن هذا الهرمون يساهم مع هرمون البرولاكتين، بعد الولادة، على حث الغدد اللبنية، في الثدي، على انتاج وافراز المزيد من الحليب.
* الغدة الكظرية .
ويوجد منهما أثنتان، كل واحدة منهما تقبع على القطب العلوي للكلية، جالسة على رأسها مثل الطربوش. وكل غدة كظرية مكونة من جزئين، هما: قشرة الكظر ولب الكظر وكل جزء يعمل يمثابة غدة صماء منفصلة عن الأخرى لأن كل جزء ينتج ويفرز مجموعتة من الهرمونات المختلفة في وظائفه الفسيولوجية كما هو مين أدناه:
أ) هرمونات القشرة .
هي كثيرة من أهمها نذكر ما يلي:
1 -هرمونات مجموعة هرمونات الجلوكوكورتيكوستيرويدات Glucocorticosteroids
ومن أهمها: الكوتيزول والكورتيزون والكورتيزول التي من أهم وظائفها الرئيسية:المحافظة على معدل سكر الدم، ورفعه بعدة آليات عند ميله للهبوط واعداد الشخص لمواجهة المواقف الصعبة ومقاومة الإجهادات النفسية والجسدية.
2 - هرمونات اتزان المعادن الإليكتروليتية في الدم (المينيرالو ستيرويدات)
مثل: هرمون الألدوستيرون ، وسميت هذه المجموعة بهذا الإسم لأن هذه الهرمونات هي المؤولة عن اتزان وثبات معدلات أملاح الدم، الهامة جدا في الجسم، خاصة معدن: الصوديوم والبوتاسيوم والكلور وزيادة إفراز هذه الهرمونات، في الدم، يؤدي ألى تراكم الصوديوم في سوائل الجسم الموجودة خارج الخلايا وهذا يؤدي، طبعا، ألى اكتناز انسجة الجسم وانتفاخها بالسوائل كما يؤدي ألى ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
3- الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) ،
تقوم قشرة الكظر، أيضا، بانتاج قليل من الهرمونات الستيرويدية التي لها آثار أندروجينية أي آثار ذكرية، تصبح لها أهمية كبيرة في حالة وجود أورام الكظرالقشرية ،تفرز مثل هذه الهرمونات بكميات كبيرة في الدم التي من أهم علاماتها في الأنثى تضخم البظر وبروز الشعر في اللحية والصدر واضطراب الدورة وتساقط الشعر وكثرة ظهور الزيوت والطفح الجلدي.
ب) هرمونات اللب .
وهذا الجزء من الكظر، هو الجزء الداخلي للغدة، مرتبط مباشرة، بأعصاب من الجهاز العصبي السيمباثاوي ، وعندما تحث هذه الأعصاب المغذية للغدة تفرز عدة هرمونات في الدم، من أهمها: الأدرينالين ، والنور- أدرينالين. تشكل نسبة تشكل كمية الأدرينالين حوالي 75 % من هرمونات اللب، بينما يشكل الباقي، أي 25 % هرمون النور - أدرينالين. ومن أهم وظائف هذه الهرمونات اللبية، نذكر: المحافظة على ضغط الدم الشرياني من الهبوط المفاجيء، حيث يشكل ذلك خطرا على الحياة إذا ظل هابطا تحت المعدل الطبيعي لفترة طويلة من الزمن، ورفع معدل ضربات القلب، تسريع عمليات استقلاب الطعام وغير ذلك.
* الغدة الدرقية.
وتقع في مقدمة الرقبة، مباشرة تحت الحنجرة، وتحيط بالقصبة الهوائية من الجنبين والأمام، تقوم هذه الغدة بانتاج وافراز عدة هرمونات في الدم، من أهمها:
هرمون الثايروكسين ، وهرمون الكالسيتونين .
من أهم وظائف الثايروكسين هو تسير عمليات التمثيل الغذائي بمعدل طبيعي، أما أهم وظيفة لهرمون الكالسيتونين، هي: تنظيم وثبات إتزان معدل الكالسيوم في الدم ومنع فقدان الكالسيوم من العظام.
* الغدة الجاردرقية .
وهي غدة صماء مكونة من أربعة فصوص صغيرة منفصلة تقبع خلف الغدة الدرقية مباشرة، أثنان في القطب العلوي وأثنان في القطب السفلي. ومن أهم الهرمونات الي تقوم بانتاجها وإفرازها في الدم: هرمون الباراثرمون الهام جدا لامتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية والبول والمحافظة على مستوى الكالسيوم المتأين في الدم بمعدل طبيعي. ونقص هذا الهرمون في الدم يؤدي ألى هبوط شديد في مستوى كالسيوم الدم وهذا إن لم يعالج بسرعة يشكل خطرا كبيرا على صحة الشخص المصاب وقد يهدد حياته.
* غدة البنكرياس .
هي غدة كمثرية الشكل تقبع خلف المعدة، ويتكون البنكرياس، في الحقيقة، من غدتين منفصلتين في الوظائف ومتحدتين في عضو واحد، هما: الجزء القنوي المتخص بانتاج وافراز العصارة البنكرياسية المسؤولة عن اتمام عملية هضم بعض مواد الطعام في الإثناعشر من الإمعاء وهذه العصارات تفرز وتخرج من قناة خاصة تفرغ محتوياتها مباشرة في تجويف الإمعاء، أما الجزء الصمائي من البنكرياس فيقوم بإنتاج وافراز عدا من الهرمونات، يطرحها في الدم مباشرة، من أهمها:
1- هرمون الإنسيولين .
وهو هرمون تفرزه نوع من الخلايا البنكرياسية تدعى: خلايا بيتا في "جزرلانجرهان "، بغدة البنكرياس. ومن أهم وظائفه هو إدخال سكر الجلوز المحيط بالخلايا للإستفادة منه داخل الخلايا لحرقه لتوليد الطاقة لتسيير العمليات الحيوية بها، ونقص هرمون الإنسيولين في الدم يؤدي ألى تراكم الجلكوز (سكر الدم) ، حول الخلايا وفي الدم وعدم الإستفادة منه، وهذا يؤدي طبعا لحدوث داء السكري البولي الخطير المضاعفات.
2- هرمون الجلوكاجون .
وهذا الهرمون تقوم بانتاجه وافرازه في الدم: خلايا ألفا α-cells في جزر لانجرهان، ومن أهم وظائف هذا الهرمون هي محاولة المحافظة على مستوى السكر ورفعه للمعدل الطبيعي عندما يهبط مستواه في الدم إلى معدل خطير على الصحة.
* المبيضان في الأنثى:
يوجد في الأنثى إثنان واحد على كل جنب من الحوض، في أسفل البطن، متصل بالبوق الرحمي، والمبيض ليس عضوا للتكاثر والتناسل فحسب، بل هو أيضا غدة هرمونية فعالة ومن أهم أفرازاته الهرمونية، الهرمونات الجنسية الأنثوية:
1- هرمون الإستروجين ُ.
الذي يفرزه الجسم الجويرب بعد طرح بويضته و يزيد انتاجه مع حدوث الحمل في المرأة البالغ، وله وظائف فسيولوجية عديدة هامة،غير تثبيت الحمل خصوصا في المرأة،
2- هرمون البروجيسترون .
وهو الهرمون الذي ينتجه ويفزه قي الدم الجسم الأصفر، زمن أهم وظائفه الفسيولوجية هو إعداد بطانة الرحم لتكون مناسبة لزرع البويضة المخصبة لإنجاح عملية اتمام الحمل كمل له وظائف فسيولوجية عديدة أخرى في جسم الأنثى.
* الخصيتان في الذكر:
يوجد منها أثنتان متجاورتان قابعتان في كيس واحد يسمى كيس الصفن: الخصية اليمنى والخصية اليسرى وتتدليان بين الفخدين وتحت القضيب. والخصية ليس عضوا للتكاقر والتناسل فحسب، بل هي غدة هرمونية فعالة، تفرز هرمونات جنسية ذكرية (اندروجينات)، من أهمها:
هرمون التيستوستيرون الضروري لإتمام عملية نمو وتطور الحويمنات المنوية بعد انفسامها من خلايها الأولية، كما له وظائف فسيولوجية عديدة مثل: حث نمو الشعر في مناطق الجنس كالذقن والشارب والعانة والإبطين، وبناء لحم العضلات وغيرها، خاصة في الرجال.
* مشيمة الجنين أثناء الحمل:
المشيمة هي عبارة عن قرص لحمي ملتصق ببطانة الرحم، لتثبت الجنين وتغذيه من دم الأم، والمشيمة تنمو وتتطور مع نمو الجنين في الرحم وبالإضافة لتلك الوظائف الهامة لنمو الجنين تعمل المشيمة أثناء الحمل كغدة هرمونية فعالة جدا حيث تقوم بانتاج وإفراز بعض الهرمونات الهامة جدا لسير عملية إتمام الحمل داخل الرحم، ومن أهم الهرمونات التي تفرزها المشيمة في دم الأم مباشرة:
1- الهرمون المشيمي المغذي للمناسل
2- هرمون الإستروجين المشيمي: لتمييزه عن أستروجين المبيض
3- والبروجيسترون المشيمي لتميزه عن البروجيسترون المبيضي.
* الهرمونات الكلوية:
قد يستغرب البعض عندما يسمع أن الكلية تفرز بعضا من الهرمونات التي لها وظائف هامة جدا في الجسم، لأن معظم الناس يدركون أن الكلية، بالنسبة لهم، هي فقط عضو إخراج تخلص الجسم من السموم ومخلفات استقلاب الطعام والماء الزائد والأملاح المعدنية الزائدة عن الحاجة، وتحاقظ على اتزان الماء والأملاح في الجسم، ولكن الحقيقة،أن بعض خلايا الكلية المتخصصة تقوم بانتاج وافراز بعض الهرمونات الهامة، مثل:
هرمون الإرثرو بايوتين الذي لا تتم عملية تكوين كريات الدم الحمراء، واتمام تخضيبها، إلا بوجوده في الدم ووصوله لمراكز انتاج الكريات الحمراء، ألا وهي نخع العظام في الجسم. ويلاحظ أن مرضى الفشل الكلوي المزمن قبل اكتشاف هذا الهرمون يصابون دائما بقر دم شديد جدا قد يشكل خطرا على حياتهم، أما اليوم فقد قلت تلك المضاعفات واستغنى المعالجين عن تكرار نقل الدم الذي قد ينقل الميكروبات والأوبئة إلى أجسادهم، باعطائهم هذا الهرمون على شكل حقن: تحت الجلد أو عن طريق الوريد ولكنه غير متوفر في بعض الأقطار الفقيرة بسبب غلائه الفاحش. كذلك توجد بعض الخلايا الكلوية المتخصصة التي تقوم بانتاج وافراز هرمونات رفع الضغط الشرياني إذا كان الضغط معدله هابطا في الشرايين الداخلة لكبيبات الأنيبوبات البولية في الكلية لرفعه فورا حتى تتم عملية فلترة الدم في الكبيبات بشكل طبيعي، ومن أهم هذه الهرمونات:
هرمون الأنجيوتينسين النشط والذي له أثر قوي وسريع في إغلاق الشرايين ورفع الضغط داخلها.
يتبع .........
ماهي الغدد الصماء ولماذا سميت بهذا الاسم ؟ وما هو الهرمون ؟
الغدد الصماء Endocrine Glands: هي عدة أعضاء نسيجية موجودة في الجسم في أماكن متفرقة، تتكون من خلايا متخصصة تقوم بتصنبع وإنتاج وإفراز مواد كيميائية لها وظائف، هامة جدا، في الجسم، تدعى: "هرمونات Hormones"، مثل: الغدة النخامية الموجودة في قاع المخ والغدة الدرقية الموجودة في مقدمة الرقبة.
وسميت الغدد الصماء بهذا الإسم لأنها عندما تستقبل إشارات الطلب لافراز منتجاتها من الهرمونات لتأدية وظائف معينة في الجسم تقوم بإفرازها وطرحها في الدم، مباشرة، دون وجود قنوات خاصة تنقل هذه الهرمونات إلى أهدافها النهائية ، في الجسم، ولهذا تدور الهرمونات مع الدم حتى تصل إلى أهدافها النهائية، وتسمى أحيانا الغدد الهرمونية اللاقنوية.
ماهو الهرمون ؟
الهرمون هو مادة كيميائية تصنع من خامات أولية،مشتقة من الطعام أو داخل الجسم، بواسطة نوع معين من خلايا الغدة الصماء المتخصصة في انتاج ذلك الهرمون. والهرمونات تلعب أدوارا فسيولوجية هامة جدا في الجسم، وتتعاون مع الجهاز العصبي، لتسيير وتنسيق وتنظيم واتزان موازين التفاعلات الكيموحيوية والنشاطات البيولوجية وعمليات الأيض (التمثيل الغذائي) bolism في الجسم. ولكل هرمون في الجسم وظيفة أو عدة وظائف معينة سنتعرض لبعض هذه الوظائف لاحقا.
ونقص أحد هذه الهرمونات يعطل الوظائف الفسيولوجية المرسومة له من قبل الخالق، والتي لا تتم إلا بوجوده، ونقص هرمون معين يؤدي ألى ظهور أمراض بعضها يشكل خطرا على الصحة والحياة، مثل: عجز غدة البنكرياس Pancreas عن إفراز هرمون الإنسيولين Insulin يؤدي إلى عدم قدرة خلايا الجسم من الإستفادة من جزيئات الجلوكوز (سكر الدم) Glucose الآتي من الطعام، ولهذا يتراكم في الدم وحول الخلايا دون الإستفادة منه، ويؤدي هذا التراكم،غير الطبيعي، في الدم إلى ارتفاع مستواه والإصابة بداء السكري البولي الذي ازمانه في الشخص المصاب بدون انضباط، يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تصلب الشرايين واعتلال القلب واعتلال الأعصاب وتلف الكليتين . كذلك عجز الغدة الدرقية عن انتاج وإفراز هرمون الثايروكسين يؤدي إلى اضطراب شديد في عمليات الأيض ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مرضية مثل الخمول وبطأ الحركةة وعدم القدرة على التفكير والتركيز والشعور بالإجهاد وتورم الوجه والأطراف.
ماهي الغدد الصماء الموجودة في الجسم، وأين توجد كل واحدة منها، وماهي الهرمونات التي تفرزها كل غدة ؟
الغدد الصماء توجد في أماكن متفرقة من الجسم، وهي كثيرة العدد ومن أهمها نذكر ما يلي:
* الغدة النخامية:
وهي غدة صغيرة بحجم حبة الحمصة، لا يتعدى قطراها: 1 سنتيمترطولي، موجودة في حفرة االسرج لتركي ، في قاع المخ وتدعى أحيانا "الغدة السيدة أو الرئيسة" لأن هرموناتها تضبط وتنظم نشاطات باقي الغدد الصماء في الجسم، وهي غدة تتكون من فصين ملتحمين في عضو واحد، هما الفص الأمامي والفص الخلفي ، وكل فص في الحقيقة عبارة عن غدة صماء منفصلة في وظائفها عن الفص الآخر، لأان كل فص يقوم بانتاج وافراز هرمونات مختلفة عن هرمونات الفص الآخر.
أ) هرمونات الفص الأمامي، هي: -
1- هرمون النمو .
الطفل الذي يولد، وغدته النخامية الأمامية، لا تستطيع انتاج وافراز هرمون النمو،لا ينمو جسمه طوليا بمعدل طبيعي، وعندما وبعد مرحلة اتمام البلوغ وتوقف النمو الطولي يكون الطفل قزما لأن طوله النهائي يصبح عادة تحت المعل الطبيعي بالنسبة لأفرانه الأسوياء.
2- الهرمون الحاث لقشرة الكظر.
ونقصه يؤدي إلى تعطل تشاط الغدة الكظرية، وعجزها عن انتاج وإفراز الهرمونات القشرية: (الجلوكوكورتيكوستيرويدات) Glucocorticosteroids ، التي تقوم بوظائف عديدة وهامة في الجسم، مثل تحمل الإجهادات النفسية والجسدية وتنظيم عمليات الكاربوهيدرات ورفع مستوى السكر في الدم وغيره.
3- الهرمون الحاث للدرقية .
وهو يحث الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة لإنتاج وافراز هرمونات الغدة الدرقية، خاصة هرمون الثايروكسين. ونقص هذا الهرمون الحاث يعطل نشاطات ووظائف الغدة الدرقية الفسيولوجية بشكل خطير على الصحة واللنشاط والحيوية.
4- لهرمون المبديء لتكوين النطف التناسلية .
وهو الهرمون النخامي الذي يحث الجويربات الأولية المبيضية ، في المرأة البالغ، لانتاج جويربات تحتوي على بويضات، للتلقيح وإنجاب نسل جديد باتحادها بنطفة الرجل، وكذلك ضروري لحث الخلايا الأولية الموجودة في الأنيبوبات المنوية في خصية الرجل البالغ، لانتاج النطف التناسلية الذكرية (الحويمنات) Sperms اللازمة لتخصيب البويضة وانتاج أول خلية في مخلوق جديد بإذن الله تعالى. ونقص هذا الهرمون في الدم من أحد الأسباب الهامة المؤدية للعقم في كل من المرأة والرجل.
5- الهرمون الملوتن .
وهو هرمون ضروري لتحويل الجويرب الذي طرح بويضته، في مبيض المرأة البالغ، إلى جسم أصفر، الذي هو، نفسه، عبارة عن غدة أخرى مستقلة تنمو جيدا عند حدوث حمل في المرأة لأنه يفرز هرمونات هامة ، من أهمها: الإستروجين، الذي يساعد على إتمام عملية الحمل وتطوره إلى الأمام.
6- هرمون إدرار الحليب .
وهو هرمون يحث الغدد اللبنية في الثدي على انتاج وادرار المزيد من الحليب خصوصا إذا تم بمساندة هرمون الأوكسيتوسين، بعد ولادة الطفل ولتحريض انتاج وإفراز هذين الهرمونين في الدم يجب على الأم أن ترضع الطفل من ثدييها لأن مص حلمة الثدي برسل اشارات حسية محرضة تحث الغدة النخامية لإفراز المزيد منهما.
7- الهرمون الحاث لإفرازالقيتامين (الميلانين).
وهو هرمون يحث الخلايا الصابغة للجلد على انتاج صبغة الميلانين وزيادة افراز هذا الهرمون عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى فرط تصبغ الجلد بلون داكن أو غامق خصوصا في البشرة البيضاء
ب) هرمونات الفص الخلفي:
يفرز الفص الخلفي من الغدة الدرقية نوعين هامين من الهرمونات، هما:
1- الهرمون المانع لكثرة إدرار البول .
وهذا الهرمون النخامي مهم جدا جدا للمحافظة على ثبات ميزان السوائل في الجسم وجعله في معدله الطبيعي ، المرسوم له من قبل الخالق، ومن أهم أعراض نقص هذا الهرمون في الدم: كثرة التبول وحدوث الجفاف المائي في الجسم، وإذا لم يشخص المرض ويعالج في الطفل في وقت مبكر، قد يشكل خطرا كبيرا على صحة الطفل، وقد يودي بحياته في نهاية الأمر.
2- هرمون الأوكسيتوسين .
وهو هرمون يزيد انتاجه وافرازه في نهاية الحمل، لأن لهذا الهرمون دور كبير في عملية بدء الطلق وولادة الجنين،يسولة. كذلك يعتقد أن له دور كبير في عملية تخصيب البويضة بحويمن الرجل، في المرأة، أثناء وجودها في الرحم، بعد عملية الجماع، تشعر المرآة،أحيانا، عند بلوغها ذروة النشوة الجنسية، بتقلصات رحمية،قد تكون شديدة ومؤلمة أحيانا، لأن المداعبات الجنسية المثيرة تحث الفص الخلفي النخامي على إفراز المزيد من هرمون التوكسيتوسين هذا، ووظيفته هنا مساعدة الحويمنات المقذوفة في المهبل على الصعود، ألى أعلى لتجويف الرحم، والإلتقاء بالبويضة في قناة قالوب. كما أن هذا الهرمون يساهم مع هرمون البرولاكتين، بعد الولادة، على حث الغدد اللبنية، في الثدي، على انتاج وافراز المزيد من الحليب.
* الغدة الكظرية .
ويوجد منهما أثنتان، كل واحدة منهما تقبع على القطب العلوي للكلية، جالسة على رأسها مثل الطربوش. وكل غدة كظرية مكونة من جزئين، هما: قشرة الكظر ولب الكظر وكل جزء يعمل يمثابة غدة صماء منفصلة عن الأخرى لأن كل جزء ينتج ويفرز مجموعتة من الهرمونات المختلفة في وظائفه الفسيولوجية كما هو مين أدناه:
أ) هرمونات القشرة .
هي كثيرة من أهمها نذكر ما يلي:
1 -هرمونات مجموعة هرمونات الجلوكوكورتيكوستيرويدات Glucocorticosteroids
ومن أهمها: الكوتيزول والكورتيزون والكورتيزول التي من أهم وظائفها الرئيسية:المحافظة على معدل سكر الدم، ورفعه بعدة آليات عند ميله للهبوط واعداد الشخص لمواجهة المواقف الصعبة ومقاومة الإجهادات النفسية والجسدية.
2 - هرمونات اتزان المعادن الإليكتروليتية في الدم (المينيرالو ستيرويدات)
مثل: هرمون الألدوستيرون ، وسميت هذه المجموعة بهذا الإسم لأن هذه الهرمونات هي المؤولة عن اتزان وثبات معدلات أملاح الدم، الهامة جدا في الجسم، خاصة معدن: الصوديوم والبوتاسيوم والكلور وزيادة إفراز هذه الهرمونات، في الدم، يؤدي ألى تراكم الصوديوم في سوائل الجسم الموجودة خارج الخلايا وهذا يؤدي، طبعا، ألى اكتناز انسجة الجسم وانتفاخها بالسوائل كما يؤدي ألى ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
3- الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) ،
تقوم قشرة الكظر، أيضا، بانتاج قليل من الهرمونات الستيرويدية التي لها آثار أندروجينية أي آثار ذكرية، تصبح لها أهمية كبيرة في حالة وجود أورام الكظرالقشرية ،تفرز مثل هذه الهرمونات بكميات كبيرة في الدم التي من أهم علاماتها في الأنثى تضخم البظر وبروز الشعر في اللحية والصدر واضطراب الدورة وتساقط الشعر وكثرة ظهور الزيوت والطفح الجلدي.
ب) هرمونات اللب .
وهذا الجزء من الكظر، هو الجزء الداخلي للغدة، مرتبط مباشرة، بأعصاب من الجهاز العصبي السيمباثاوي ، وعندما تحث هذه الأعصاب المغذية للغدة تفرز عدة هرمونات في الدم، من أهمها: الأدرينالين ، والنور- أدرينالين. تشكل نسبة تشكل كمية الأدرينالين حوالي 75 % من هرمونات اللب، بينما يشكل الباقي، أي 25 % هرمون النور - أدرينالين. ومن أهم وظائف هذه الهرمونات اللبية، نذكر: المحافظة على ضغط الدم الشرياني من الهبوط المفاجيء، حيث يشكل ذلك خطرا على الحياة إذا ظل هابطا تحت المعدل الطبيعي لفترة طويلة من الزمن، ورفع معدل ضربات القلب، تسريع عمليات استقلاب الطعام وغير ذلك.
* الغدة الدرقية.
وتقع في مقدمة الرقبة، مباشرة تحت الحنجرة، وتحيط بالقصبة الهوائية من الجنبين والأمام، تقوم هذه الغدة بانتاج وافراز عدة هرمونات في الدم، من أهمها:
هرمون الثايروكسين ، وهرمون الكالسيتونين .
من أهم وظائف الثايروكسين هو تسير عمليات التمثيل الغذائي بمعدل طبيعي، أما أهم وظيفة لهرمون الكالسيتونين، هي: تنظيم وثبات إتزان معدل الكالسيوم في الدم ومنع فقدان الكالسيوم من العظام.
* الغدة الجاردرقية .
وهي غدة صماء مكونة من أربعة فصوص صغيرة منفصلة تقبع خلف الغدة الدرقية مباشرة، أثنان في القطب العلوي وأثنان في القطب السفلي. ومن أهم الهرمونات الي تقوم بانتاجها وإفرازها في الدم: هرمون الباراثرمون الهام جدا لامتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية والبول والمحافظة على مستوى الكالسيوم المتأين في الدم بمعدل طبيعي. ونقص هذا الهرمون في الدم يؤدي ألى هبوط شديد في مستوى كالسيوم الدم وهذا إن لم يعالج بسرعة يشكل خطرا كبيرا على صحة الشخص المصاب وقد يهدد حياته.
* غدة البنكرياس .
هي غدة كمثرية الشكل تقبع خلف المعدة، ويتكون البنكرياس، في الحقيقة، من غدتين منفصلتين في الوظائف ومتحدتين في عضو واحد، هما: الجزء القنوي المتخص بانتاج وافراز العصارة البنكرياسية المسؤولة عن اتمام عملية هضم بعض مواد الطعام في الإثناعشر من الإمعاء وهذه العصارات تفرز وتخرج من قناة خاصة تفرغ محتوياتها مباشرة في تجويف الإمعاء، أما الجزء الصمائي من البنكرياس فيقوم بإنتاج وافراز عدا من الهرمونات، يطرحها في الدم مباشرة، من أهمها:
1- هرمون الإنسيولين .
وهو هرمون تفرزه نوع من الخلايا البنكرياسية تدعى: خلايا بيتا في "جزرلانجرهان "، بغدة البنكرياس. ومن أهم وظائفه هو إدخال سكر الجلوز المحيط بالخلايا للإستفادة منه داخل الخلايا لحرقه لتوليد الطاقة لتسيير العمليات الحيوية بها، ونقص هرمون الإنسيولين في الدم يؤدي ألى تراكم الجلكوز (سكر الدم) ، حول الخلايا وفي الدم وعدم الإستفادة منه، وهذا يؤدي طبعا لحدوث داء السكري البولي الخطير المضاعفات.
2- هرمون الجلوكاجون .
وهذا الهرمون تقوم بانتاجه وافرازه في الدم: خلايا ألفا α-cells في جزر لانجرهان، ومن أهم وظائف هذا الهرمون هي محاولة المحافظة على مستوى السكر ورفعه للمعدل الطبيعي عندما يهبط مستواه في الدم إلى معدل خطير على الصحة.
* المبيضان في الأنثى:
يوجد في الأنثى إثنان واحد على كل جنب من الحوض، في أسفل البطن، متصل بالبوق الرحمي، والمبيض ليس عضوا للتكاثر والتناسل فحسب، بل هو أيضا غدة هرمونية فعالة ومن أهم أفرازاته الهرمونية، الهرمونات الجنسية الأنثوية:
1- هرمون الإستروجين ُ.
الذي يفرزه الجسم الجويرب بعد طرح بويضته و يزيد انتاجه مع حدوث الحمل في المرأة البالغ، وله وظائف فسيولوجية عديدة هامة،غير تثبيت الحمل خصوصا في المرأة،
2- هرمون البروجيسترون .
وهو الهرمون الذي ينتجه ويفزه قي الدم الجسم الأصفر، زمن أهم وظائفه الفسيولوجية هو إعداد بطانة الرحم لتكون مناسبة لزرع البويضة المخصبة لإنجاح عملية اتمام الحمل كمل له وظائف فسيولوجية عديدة أخرى في جسم الأنثى.
* الخصيتان في الذكر:
يوجد منها أثنتان متجاورتان قابعتان في كيس واحد يسمى كيس الصفن: الخصية اليمنى والخصية اليسرى وتتدليان بين الفخدين وتحت القضيب. والخصية ليس عضوا للتكاقر والتناسل فحسب، بل هي غدة هرمونية فعالة، تفرز هرمونات جنسية ذكرية (اندروجينات)، من أهمها:
هرمون التيستوستيرون الضروري لإتمام عملية نمو وتطور الحويمنات المنوية بعد انفسامها من خلايها الأولية، كما له وظائف فسيولوجية عديدة مثل: حث نمو الشعر في مناطق الجنس كالذقن والشارب والعانة والإبطين، وبناء لحم العضلات وغيرها، خاصة في الرجال.
* مشيمة الجنين أثناء الحمل:
المشيمة هي عبارة عن قرص لحمي ملتصق ببطانة الرحم، لتثبت الجنين وتغذيه من دم الأم، والمشيمة تنمو وتتطور مع نمو الجنين في الرحم وبالإضافة لتلك الوظائف الهامة لنمو الجنين تعمل المشيمة أثناء الحمل كغدة هرمونية فعالة جدا حيث تقوم بانتاج وإفراز بعض الهرمونات الهامة جدا لسير عملية إتمام الحمل داخل الرحم، ومن أهم الهرمونات التي تفرزها المشيمة في دم الأم مباشرة:
1- الهرمون المشيمي المغذي للمناسل
2- هرمون الإستروجين المشيمي: لتمييزه عن أستروجين المبيض
3- والبروجيسترون المشيمي لتميزه عن البروجيسترون المبيضي.
* الهرمونات الكلوية:
قد يستغرب البعض عندما يسمع أن الكلية تفرز بعضا من الهرمونات التي لها وظائف هامة جدا في الجسم، لأن معظم الناس يدركون أن الكلية، بالنسبة لهم، هي فقط عضو إخراج تخلص الجسم من السموم ومخلفات استقلاب الطعام والماء الزائد والأملاح المعدنية الزائدة عن الحاجة، وتحاقظ على اتزان الماء والأملاح في الجسم، ولكن الحقيقة،أن بعض خلايا الكلية المتخصصة تقوم بانتاج وافراز بعض الهرمونات الهامة، مثل:
هرمون الإرثرو بايوتين الذي لا تتم عملية تكوين كريات الدم الحمراء، واتمام تخضيبها، إلا بوجوده في الدم ووصوله لمراكز انتاج الكريات الحمراء، ألا وهي نخع العظام في الجسم. ويلاحظ أن مرضى الفشل الكلوي المزمن قبل اكتشاف هذا الهرمون يصابون دائما بقر دم شديد جدا قد يشكل خطرا على حياتهم، أما اليوم فقد قلت تلك المضاعفات واستغنى المعالجين عن تكرار نقل الدم الذي قد ينقل الميكروبات والأوبئة إلى أجسادهم، باعطائهم هذا الهرمون على شكل حقن: تحت الجلد أو عن طريق الوريد ولكنه غير متوفر في بعض الأقطار الفقيرة بسبب غلائه الفاحش. كذلك توجد بعض الخلايا الكلوية المتخصصة التي تقوم بانتاج وافراز هرمونات رفع الضغط الشرياني إذا كان الضغط معدله هابطا في الشرايين الداخلة لكبيبات الأنيبوبات البولية في الكلية لرفعه فورا حتى تتم عملية فلترة الدم في الكبيبات بشكل طبيعي، ومن أهم هذه الهرمونات:
هرمون الأنجيوتينسين النشط والذي له أثر قوي وسريع في إغلاق الشرايين ورفع الضغط داخلها.
يتبع .........