- barcaعضو محترف
تمت المشاركة السبت ديسمبر 19, 2009 11:24 am
أعادت
تصريحات رابح سعدان، مدرّب المنتخب الوطني، خلال ندوته الصحفية الأخيرة،
بشأن هشاشة ''الخضر'' وعدم إمكانية تصنيفهم في خانة المرشّح الأول للتتويج
باللّقب القاري، الجدل حول مدى حقيقة هذا القول الذي أضحى اليوم ينطبق على
منتخب ''مونديالي''.
رغم كل الانتقادات التي وجّهت للمدرّب الوطني رابح
سعدان، والآراء المختلفة التي وجدت لها طريقا عبر مختلف وسائل الإعلام،
والتي كانت في معظمها آراء موحّدة، تصبّ في قالب تساؤلات حول خيارات
المدرّب الأول بشأن التشكيلة وتحديد الأهداف في دورة أنغولا 2010، ورغم
الرفض القاطع للتقنيين والأنصار وحتى الإعلاميين لعدم ''رفع'' سعدان خلال
تصريحاته درجة المنتخب الجزائري وقيمته، بجعل طموحه يوازي طموح أقوى
المنتخبات القارية، خاصة المتأهّلة منها إلى نهائيات كأس العالم، بالإعلان
صراحة بأننا منتخب قوي ومن حقنا ارتداء ثوب المرشّح الأول والتنافس من أجل
التتويج باللقب، إلاّ أن إصرار ''الشيخ'' على موقفه التحفظي يدفعنا دفعا
لفهم موقف المدرّب رابح سعدان وأسباب تشبّثه بالعقلانية، وإصراره على أن
هذا المنتخب المونديالي بعيد في الوقت الحالي عن معايير كبار المنتخبات
القارية والعالمية.
ثوب الضحية يخدم ''الخضر''
وبالعودة إلى الوراء،
وتحديدا منذ سنة 1980، فإننا نقف عند حقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها أو
التغاضي عنها، فقد أكدت التجربة بأن المنتخب الجزائري حقق دوما نتائج طيبة
خلال مختلف المنافسات القارية والدولية، حين يدخل المنافسات في ثوب الضحية.
وحين
شاركت الجزائر للمرة الثانية لها في نهائيات كأس العالم في نيجيريا سنة
1980، أحدث رفقاء رابح ماجر مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغهم الدور النهائي
بعد إزاحة منتخب مصر من نصف النهائي، وخسرت الجزائر التاج أمام منتخب
البلد المنظّم نيجيريا في ظروف صعبة بثلاثية نظيفة.
ولم يكن أحد، خلال
تلك الدورة، يراهن على بروز الجزائر بين أفضل ثمانية منتخبات في القارة
السمراء، خاصة وأن المشاركة الوحيدة لـ''الخضر'' في نهائيات كأس أمم
إفريقيا قبل ذلك التاريخ تعود لسنة 1968 بأثيوبيا.
وخلال مونديال
إسبانيا سنة 1982، فقد أحدث المنتخب الوطني أكبر مفاجأة في تاريخ نهائيات
كأس العالم، حين أطاح بمنتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 2/1 بخيخون، رغم أن
المنتخب الألماني لم يخسر أية مباراة منذ كأس أمم إفريقيا سنة .1980
وخلال
التسعينيات، لم يكن أحد يرشّح الجزائر في بلوغ الدور الثالث والأخير من
تصفيات كأس العالم 1994 التي جرت بالولايات المتحدة الأمريكية، كونه كان
متواجدا ضمن مجموعة تضم إلى جانب البورندي، منتخب غانا القوي، حيث سمح
''ثوب الضحية'' لمنتخب الجزائري من إحداث المفاجأة وبلوغ الدور الثالث على
حساب غانا بفضل الانتصار في المباراة الأخيرة بنتيجة 2/.1
وكان المنتخب
الجزائري بقيادة رابح سعدان، قد أحدث مفاجأة كبيرة في تونس 2004، حين فرض
التعادل على الكاميرون بنتيجة 1/1 وفوزه على منتخب مصر بنتيجة 2/1 بفضل هدف
آشيو ''الحرامي'' ليصل إلى ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا.
ولم يكن
أحد يتصوّر أن ينافس المنتخب الجزائري خلال التصفيات الحالية، منتخب مصر،
صاحب اللقبين الأخيرين لكأس أمم إفريقيا، ولم يتوقّع أكبر المتفائلين أن
نفوز على منتخب زامبيا بملعب هذا الأخير بعد ست سنوات من الإخفاق خارج
القواعد، حيث حدث ذلك فعلا بفضل تجنيب ''الخضر'' الضغط ومشاركته بصفته
''ضحية'' أو المنتخب الأقل قوة قياسا بغيابه عن دورتين متتاليتين لكأس أمم
إفريقيا سنتي 2006 و.2008
صفة المرشّح الأول أكبر نقمة
وحين نعدّد
المرات التي تم تصنيف المنتخب الجزائري كمرشّح أول للذهاب بعيدا في أية
منافسة، فإننا نقف على جملة من الإخفاقات التي أثّرت بشكل مباشر على الكرة
الجزائرية.
وكثر الحديث أول أمس، خلال حصة ''كلام في الرياضة'' للقناة
الثالثة للتلفزيون الجزائري التي يقدّمها الصحفي محمّد جمال وحضرتها
''الخبر''، حول ضرورة اكتساب المنتخب الجزائري لصفة المرشّح الأول.
وبالعودة
إلى الوراء أيضا، فإن المنتخب الجزائري فشل في التتويج مرتين بكأس أمم
إفريقيا سنتي 1982 و1986 رغم أن الجزائر كانت متأهّلة إلى مونديالي إسبانيا
ومكسيكو على التوالي.
وحين توّج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا
الوحيدة في سجّله سنة 1990 بالجزائر، تنقّل ''الخضر'' في الطبعة الموالية
إلى السينغال للدفاع عن لقبه بصفته المرشّح الأول، وكانت النتيجة خروج
الجزائر بشكل مخز من الدور الأول في مجموعة ضمّت كوت ديفوار والكونغو
وبرصيد نقطة واحدة.
كما أن المنتخب الجزائري لن ينسى خسارته المذلّة
بثلاثية نظيفة أمام منتخب الغابون ضمن تصفيات مونديال 2006 بملعب عنّابة
وتعادله أيضا أمام أنغولا في نفس المنافسة بشق الأنفس في ذات الملعب. وسبق
ذلك إقصاء الجزائر من الدور التمهيدي لمونديال فرنسا 1998، خلال المباراة
التمهيدية التاريخية أمام منتخب كينيا سنة .1996
وخلال مباريات الدور
الثالث والأخير من التصفيات المزدوجة لكأس أمم إفريقيا والعالم 2010، واجه
المنتخب الجزائري صعوبات خلال المباريات التي تم ترشيحه خلالها للفوز
بسهولة، على غرار مباراة رواندا ذهابا وإيابا ومباراة زامبيا بالجزائر.
ونتذكّر
أيضا المباراة الكبيرة التي أدّاها المنتخب الجزائري أمام منتخب الأرجنتين
سنة 2007 في إطار ودي، حيث خسرنا بنتيجة 4/3، ما أكسب اللاّعبين ثقة
''مفرطة'' جعلتهم يدخلون المباراة المهمّة بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام
منتخب غينيا، برسم المباراة ما قبل الأخيرة لتصفيات كأس أمم إفريقيا وكأنهم
فازوا بالمباراة، وما حدث هو خسارتنا بثنائية نظيفة، ما عجّل بإقصائنا من
دورة غانا.
ويمكن القول بأن للمدرّب الوطني رابح سعدان تجربة كافية
ليكون على دراية تامة بتحديد الأهداف والأولويات وتحديد مواقع قوة وضعف
المنتخب الجزائري، دون أن يكون لأي أحد الحق في انتقاده من أي منبر كان.
كون التجربة أثبتت بأن الكرة الجزائرية، خلال الألفية الجديدة، لم تحقق أية
نتائج، بل إنها عرفت نكسة حقيقية مع المدربين الأجانب: ليكنس وواسايج
وكافالي الذين كلّفوا خزينة الدولة أموالا طائلة، في حين إن آخر مشاركة في
كأس أمم إفريقيا تعود لسنة 2004 مع المدرب رابح سعدان، وعودة الأمل في ضمان
مشاركة قارية ودولية جديدة تزامن مع عودة سعدان نفسه الذي منح وفاق سطيف
لقبا عربيا من العاصمة عمّان رغم تعادله في لقاء الذهاب، وأعاد للكرة
اليمنية هيبتها، ونال قبلها سنة 1989 كأس إفريقيا للأندية البطلة مع الرجاء
البيضاوي أمام مولودية وهران، واقترن اسمه مع وجود الجزائر في المونديال..
وهي معطيات يجب أن يأخذها الجميع بعين الاعتبار، قبل أن نوجّه أي انتقاد
بشأن اختيار التشكيلة أو تحديد الأولويات لمدرّب تحدّى كل الضغوطات وحقق ما
فشل فيه المدربون الجزائريون والأجانب على حدّ سواء. ويكفيه فخرا أنه قاد
الجزائر إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة كاملة.
التوقــيـــــــــــــــــــــع
فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
معلوماتـــ مهمة:
تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- سعدان ينتفض ويصرح : " هذا ردنا على من انتقدونا "
- سلوفينيا منافس الخضر الأول في المونديال منتخب حديث النشأة يطمح لمكانة مع الكبار
- اعتبر الإنجاز مفخرة للكرة الجزائرية سعدان يتفوق مجددا على شحاتة ويختار أفضل مدرب عربي
- الخضر ينتفضون أمام مالي ويمضون فوزهم الأول مبرووووووووووووووك
- بين المباراة الفاصلة أو مشاركة الجزائريين أفراح المونديال سعدان يطلب من محترفي الخضر التفرغ للمنتخب 10 أيام كاملة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى