استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

المرأة بين سخافة القيد ودعاة التحرر Empty المرأة بين سخافة القيد ودعاة التحرر

admin
admin
المدير العام
المدير العام
رقم العضوية : 1
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3049 نقاط التميز : 7194 تقييم العضو : 87 التسجيل : 05/08/2009
https://hammam24.ahlamontada.net
تمت المشاركة الإثنين سبتمبر 21, 2009 1:12 pm
اعتدنا أن نترقب المرأة بعطف وشفقة منذ أول صرخة لها على أرض هذا الكوكب،

واعتدنا أن نترقب بفارغ الصبر يوم زفافها ويوم وضعها في بيت رجل ما..

أمانة، دون أن نتجاوب مع أحاسيسها أو نعطي أنفسنا فرصة سماعها

أو معرفة ما تترقب إليه تلك المرأة التي ننسى أحيانا كثيرة أنها كائن لديه

ما لديه من الأحاسيس ولديه ما لديه من المتطلبات ومن المتمنيات أيضا.


بعضهم
قال هي مثيل الرجل في الأرض وآخرون وصفوها بالمخلوق الهادئ الذي يطلق
العنان لأحاسيسه وعواطفه قبل تحكيم عقله. وآخرون رأوها تلك الأحاسيس
المتدفقة وذاك الصوت الهادئ الناعم، كائن يوحي بروعة الخالق وقدرته
وجود لابد أن يكون لأنه يحمل الأمل ويحمل تدفق المشاعر..
فكيف لنا أن نتعامل مع هذا المخلوق وبأية فلسفة وأية آلية
سنتواصل إذن معه؟
علينا
أن نكون متفهمين وراقيين في تصرفاتنا حتى نكون في مرتبة تجيز لنا التصرف
معها وتتجاوز اعتبارها معملا للإنجاب أو آلة للقيام بواجبات البيت.


للأسف عاشت المرأة سنين عديدة تحت وطأة قيد رجل معتوه، أمية وسخيفة ومواضيعها ومناقشاتها لا تخرج عن إطار الرجل والزواج، تنتظر بلهفة
قدوم شبح رجل يخطفها من واقع سيء إلى واقع آخر أقل سوءا أ
و ربما أشد، ليس في ذاكرتها سوى صرخات أب متعجرف متسلط وكلام
أم سخيف ينم عن تخلف ولا وعي مزريين، ورجل متصلب ينظر إليها
بسخافة الذئاب ويحصر أدوارها في المطبـــــخ والفـــــراش.


هذا كله ماض وواقع كثر الحديث عنه وامتلأت أوراق وأوراق بمناقشت
ه حتى بات سخيفا، لكن ما دفعني لنفض الغبار عن هذا الموضوع
هو الإنحطاط الذي تعيشه المرأة حاليا، فرغم ثقافتها وانفتاحها
على العوالم المتقدمة، إلا أن الحال بقي على ماكان عليه ولربما أسوء.



فمع كثرة التجمعات النسائية ذات الأسماء المتعددة، ومع كثرة النداءات
بحرية المرأة ومع تزايد عدد المسيرات الداعية لوجوب تفتح المرأة
ومساواتها بالرجل..غير بعيد عنها هناك انتهاك وتهكم على هذا الكائن
الذي يستخدم
تارة للتسلية والترفيه
وتارة للمتعة
والترويح
وتارة لمخاطبة الغرائز وتهييجها
فلا يكاد يخلو إشهار من وجه امرأة ولا يخلوا إعلان منها،
فتظهر لك كالبطل المغوار مستخدمة كل ما أوتيت من أنوثة وجاذبية
ومن أساليب للفتنة والتأثير..

إذن أين هي الكرامة وأين هي عزة النفس؟
بل أين التستر حتى؟
وأين هي المساواة؟
وأين الوعي؟
وأين الرقي الذي نادى به دعاة التحرر؟
وأين هي المدرسة التي إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق؟
وأين هي كل هذه التجمعات التي كلما كثر عددها، كلما نشط استخدام المرأة وتشييئها.



كان من الأجدر والأنجع أن تحاول كل هذه الجمعيات وكل هؤلاء الدعاة
الرفع من مستوى وعيها، وتتظافر جهودهم حتى ترقى لمستوى
الإحساس بقيمتها وإعطاء النفس حقها

فشيء طبيعي أنه كلما أحسسنا بقيمة شيء إلا وحاولنا جادين ستره
والحفاظ عليه وصيانته وحجبه عن الذئاب في زمن كثر فيه العجب
والاستغلال والاستخفاف.

لا أجد في كل أولائك منصفا للمرأة كل نظر إليها كجسد يمثل الكثير
ويوحي بالأكثر، انتظرنا من هذه الجمعيات ومن دعاة التحرر الكثير
وكان أملنا فيهم إرسال مفاتيح للحرية..
جاءت فعلا هذه الحرية لكن بمفهوم آخر لوح بالمرأة في غيابات قيد جديد
أفقدها قدسيتها وأنوثتها وحتى جماليتها
ارتمت نحو رجل تطمح أن تكون رجلا مثله بكل ما يحمل
وهكذا نجدها في حصار بين سخافة القيد ودعاة التحرر.

المرأة بين سخافة القيد ودعاة التحرر Empty رد: المرأة بين سخافة القيد ودعاة التحرر

falcao
falcao
عضو مميز
عضو مميز
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1657 نقاط التميز : 2383 تقييم العضو : 21 التسجيل : 05/08/2009
https://hammam24.ahlamontada.net
تمت المشاركة السبت أكتوبر 10, 2009 8:41 am
المرأة بين سخافة القيد ودعاة التحرر 56594
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى