استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

cv الاسلام فوبيا

hadil72
hadil72
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 53 نقاط التميز : 71 تقييم العضو : 5 التسجيل : 21/05/2010
تمت المشاركة الأحد مايو 30, 2010 10:52 pm
الاسلام فوبيا 016

بسم الله الرحمن الرحيم

الغرب يخافون من الإسلام ، لأنهم درسوا القرءان ووجدوا أن القرءان لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.

لأنهم عجزوا عن فهم مقاصد القرءان. ولم يستطيعوا بأن يأتوا بآية تشبه ما أوتينا في القرءان ولو اجتمعوا.

لأنهم أدركوا أن القرءان فيه وعد يصيبهم بما صنعوا قارعة و فشل كثيرا من صناعتهم أضحى دليل خيبتهم.

لا يشترط أن يكون الفشل في العلوم.. لكن لأنها ليست خالصة لله فيضلهم الله بما كسبوا.

ليست غيرة منا مما وصلوا له.. فنعلم أن ما وصلوا له فيه الضلال وسيرينا الله كيف يكون الضلال.

وصدق من قال ( وجدت فيهم الإسلام ولم أجدهم مسلمين.. ووجدت أخواني مسلمين ولم أجد الإسلام ).

لكن هذه المقولة وإن صدقت فلن تدوم ووعد الله قريب.

فما زال هناك رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين. فلتكن منا أمة تدعوا للخير.

أما من جانب آخر.. فوجدوا أن أحكام الله في البشر والخلق عموما هي الأصح في كافة المجالات (( الإصلاح الاجتماعي، البيئي، الصحي، التربوي )). لكنهم أخذوا يعتزون بالإثم بتأسيس مؤسسات تصحيحية كمؤسسة حقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة.. وكذلك لحقوق الحيوان.
والحقيقة نراها أن هذه المؤسسات هي لغاية حماية مؤسساتهم الخاصة بالتأمين التي أثقلت بمخاوف الخسائر المتوقعة.

وهنا أنتشل موضوعا من غرقه في أرشيف المواضيع كان قد نقلته الأخت الكريمة الفيروز، يشير إلى دلائل ما أصاب المجتمعات الغربية من نكبات فاعترفوا بعقابهم...

تعترف الحكومات الغربية بأنها تعاني من مشكلات إجتماعية عديدة من بينها ظاهرة الحمل المبكر والإنجاب بين المراهقات مما ينتج عنه عدد كبير من الأطفال الدين تتحمل الحكومات نفقاتهم إضافة إلى نشأتهم نشأة غير سوية حيث أنهم غالباً ما يعيشون مع الأم بعد أن يتهرب الأب ويتنصل من مسؤولياته

والأم المراهقة التي لا تعرف شيئاً عن المسؤولية ولا عن معاني الأمومة لا تعتني بهم كما ينبغي فيتحولون بعد دلك إلى مشكلة أخرى وهي العدائية للمجتمع من حولهم ويدخلون في الغالب عالم الجريمة ثم ينتهي بهم الحال في السجون وعالم المخدرات أو ربما القتل أو في أحسن الأحوال تبقى مشاكلهم تؤرق الحكومات والأنظمة المتعاقبة.

تعاني تلك المجتمعات أيضاً من جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال وهو ما يسمى بpedophilie وغيرها من الجرائم التي تتعلق بالجنس. والحقيقة أن هده المشكلات موجودة حتى في بعض بلاد المسلمين إلا أنها ليست منتشرة كانتشارها في الغرب، والسبب الرئيسي هو أن بلاد المسلمين تتسم بالمحافظة بشكل عام في النواحي الأخلاقية بسبب عامل الدين والتقاليد الاجتماعية. ويعمل الباحثون والحكومات الغربية باجتهاد كبير للوصول لحلول ناجحة لمثل هده المشكلات الاجتماعية المتفاقمة فتارة بسن القوانين وتارة بتوفير الإرشادات وغيرها من الأساليب، وقد مرت سنوات طويلة حتى الآن ولكن لا تزال المشكلات موجودة بل تزداد يوماً بعد يوم.

إن الأطروحات التي يقدمها الباحثون الغربيون كحلول لتلك المشكلات هي أطروحات تخاطب جانباً واحد وتتعامل معه بشكل أساسي وتهمل جانبا آخر بل ربما لا تعترف به أصلا كطرف في المشكلة فهي تخاطب العقل وتوليه كل الاهتمام وتهمل الفطرة وهي ركن ركين في البناء الإنساني، ولدلك فهي أطروحات ناقصة بل إن الجانب الذي ينقصها هو الجانب الأهم في عملية الإصلاح والبناء.

تخاطب حلول الغربيين ونظرياتهم العقل عندما تحاول أن ترشد المراهقين إلى كيفية التعامل مع الجنس وعدم إساءة استخدام الحرية الجنسية المتاحة وعدم التأثر بالمثيرات والمغريات التي تحيطهم من كل جانب وهي تخاطب فيهم جانب المسؤولية –هكدا يفترض- فتحذرهم من العواقب الاجتماعية التي تترتب على اختياراتهم، مع منحهم في ذات الوقت كامل الحقوق في ممارسة الحرية الجنسية من دون رقيب أو حسيب بل إن الرقابة والوصاية عليهم في هدا الحق ممنوعة قانونيا حتى من جانب الآباء والأمهات.

وبهذا يعتقد الباحثون أنهم غطوا جانب العقل وأن المراهق يفترض أن يلتزم بنظرياتهم تلك وألا يتأثر بالمغريات وبالحرية الجنسية التي وفروها له، فهم يعرضون على المراهقين كل ما من شأنه أن يدفعهم في اتجاه الإباحية المطلقة والعبث والفوضى الأخلاقية بتحريك الغرائز وإثارتها في كل مكان، و يعطونهم فوق دلك الحرية الكاملة من دون رقابة أو وصاية ثم يطالبونهم بعد دلك بالتعقل والاستماع لأطروحات الباحثين و"العقلاء" من بني جلدتهم!.

لكن بنظرة سريعة على منهج الإسلام الرباني نجد أن الإسلام يهتم بجانب أساسي في البشر ويتعامل معه بواقعية فلا هو يتعسف معه ولا هو يطلق له العنان فتجد أن الإسلام يأمر الفتاة بالحجاب وبعدم الاختلاط بالشباب وبعدم الخضوع بالقول ويأمرها بمراقبة الله تعالى ويخوفها من عقابه إن لم تطعه سبحانه وتعالى ويأمر الشاب بغض البصر وعدم الدخول على النساء ويحرم عليه مصافحة المرأة من غير محارمه ويرغبه بالزواج المبكر متى استطاع ويأمر بالتيسير عليه في المهور وتكاليف الزواج ويحرم الإسلام الخمر التي تذهب العقل وربما تدفع الناس للوقوع في الفاحشة وبعد كل ذلك بعد أن ثبت فيهم الدافع للطهارة أعلى من قيمة الإيمان والإنسانية في نفوسهم ورغبهم في الحياة النظيفة بعد ذلك وضع الإسلام عقوبات صارمة في الدنيا لمن تعدى وأساء ولم يحافظ على نفسه وعلى المجتمع وارتكب جريمة الزنا إما بالجلد لغير المحصن أو بالرجم للمحصن والجلد لشارب الخمر وغيرها من الحدود والتعزيرات.

وهكذا - وهكذا فقط - يضع الإسلام نظاماً متكاملاً يحمي أفراد المجتمع من الوقوع في االفواحش ويقيه من ضياع منظومته الأخلاقية وبنائه الاجتماعي ودلك بتهذيب الفرد وتربيته وإبعاده عن كل ما من شأنه إثارة غرائزه فلا تلفاز يعرض عري وفتن ولا إعلانات في الشوارع تظهر النساء أرخص بضاعة للترويج لكل بضاعة وتجد عالية القوم وقادته هم العلماء والصالحون وأهل الخير فيقتدي بهم الناس ويأخذون عنهم، فيحفظ الفرد والمجتمع من كل تلك الشرور ابتداءً، ثم يضع الإسلام –دلك الدين العظيم- بعد ذلك لمن تجاوز الحد وكانت نفسه ضعيفة لا تتردد عن الوقوع في المنكرات حتى بعد توفر كل أسباب الحماية من الوقوع في الفاحشة، يضع له الإسلام العقوبة التي يردع ويوقف بها انتشار تلك الفاحشة على مستوى المجتمع ويقطع كل سبيل يوصل إليها فالعقوبة الصارمة واقياً آخر لحماية المجتمع وتقليلاً لأعداد الدين يتجرؤون ويقدمون على تلك الفعلة الشنيعة.

وإن نظام الشريعة الإسلامية يقوم بكامله على حماية المجتمع وحفظه من الوقوع في المعاصي والانزلاق إلى الانحلال الخلقي والفساد وعدم تعريضه لما من شأنه أن يوقعه في ذلك الأمر مغلفاً دلك بالحدود التي هي آخر الدواء لتطهير المجتمع ومعالجته قبل استفحال الأمر.

إن من يتأمل في نظام الشريعة يزداد إيمانه بهذا الدين ويزداد فخره بانتمائه له ويزداد يقينه بأن الله سبحانه وتعالى هو خالق البشر وأن نظامه وشريعته هي الأصلح للبشر "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" وما على البشرية اليوم إلا إتباع أمر الخالق والانصياع والاستسلام له إن أرادوا أن يعيشوا حياة آمنة مطمأنة ينعمون فيها براحة البال بعيدا عن الاضطراب والقلق والجرائم.

لكن يبقى شيء وهو أن من أعمى الله بصيرته ومسخ فطرته لا يزال يشكك في الإسلام كدين ونظام ومنهج حياة وهم يحاولون بذلك إلقاء الشبهة في قلوب المسلمين لزعزعة الإيمان وإضعافه وهزيمة المسلمين في ميدان آخر وهو ميدان الثقة بدينهم وبانتمائهم، فيقولون بأن نظام الشريعة نظام تعسفي يقهر الناس ويعاقبهم بقسوة وعنف فهو-كما يزعمون- يعالج المشكلات لكنه يثير الخوف والقسوة ويكبت الحريات ويأخذ الناس بالشبهة والظنون.

وهؤلاء أجهل ما يكونون بشريعة الإسلام التي قلبت نظام الجاهلية رأسا على عقب واستحدثت فيه مفاهيم لم يعرفها أي نظام حتى الغرب نفسه، فلم تعرف الجاهليات القديمة والمعاصرة معنى العدل المطلق الشامل الذي لا يستثني أحد بينما كان الرومان يفهمون العدل على انه لمن كان من أصل روماني فقط وأما الرقيق والعبيد فلا شأن لهم بهذه القيم ويكفيهم أن يعيشوا لخدمة وتسلية الأسياد في حلبة المصارعة مع الوحوش، وحتى في العصر الحديث ففي منتصف القرن الماضي في الخمسينات والستينات كان السود يرزحون تحت نير الاستعباد والتفرقة وكانت اللافتات على المحال التجارية والمطاعم تعلن "ممنوع دخول السود والكلاب" فأين الثرى من الثريا؟

أما الإسلام فقد كسر هده المفاهيم الجاهلية حينما قدم بلال الحبشي وسلمان الفارسي على أبو جهل والوليد بن المغيرة أشراف مكة وساداتها بل حتى على أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم برغم صلة الرحم والقرابة والدم وأعلنها مدوية أن لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى

حينما يتأمل المسلم كل ذلك ويتدبر قول الله تعالى "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" يزداد إيماناً ويقيناً بالله الخالق سبحانه وتعالى وبشريعته السمحة وبنبيه المرسل رحمة للعالمين.


الاسلام فوبيا 016


عدل سابقا من قبل hadil72 في الإثنين مايو 31, 2010 9:56 pm عدل 1 مرات

cv رد: الاسلام فوبيا

فراسبيتو
فراسبيتو
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 3079
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 7200 نقاط التميز : 10794 تقييم العضو : 40 التسجيل : 28/01/2010 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الأحد مايو 30, 2010 11:16 pm
جزاك الله خير اخي الكريم على المشاركه و المجهود الرائع.
بنتظار روائع عطائك
دمت بحفظ الله ورعايته
...تحياتي...
التوقــيـــــــــــــــــــــع


الاسلام فوبيا Alazaheer.coma0a400

cv رد: الاسلام فوبيا

hadil72
hadil72
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 53 نقاط التميز : 71 تقييم العضو : 5 التسجيل : 21/05/2010
تمت المشاركة الثلاثاء يونيو 01, 2010 12:51 am
مشكووووووووووووووووووووووولر اخي الرائع
مرورك شرف الي بارك الله فيك
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى