صراخٌ يوقظ الألم في دواخلنا ،، لم يغفو يوماً إلا بالمسكنات المزيفة المصطنعة،،
وبماء اليقين نقعنا أرواحنا وانتظرنا وصول النور إلى حافة الصباح ليفك تلعثم الصدى
على شفاه الزمان ويعيد ترتيب تفاصيل العدالة والمساواة،، لكن..!؟


وحده الظلم والظروف سرقت إنتباه السنين ومضت مختالةً
في دروب الخطيئة
تُذكي لهيب الأوجاع ،، ويستولي اليأس على التفاصيل
ويلّف الصباحات المفعمة أملاً بدخانٍ أسود.!!؟

صرخةٌ مؤلمة ثارت من أعماقنا على شبابنا اليوم،، فلم يتبقى منهم سوى صوت المدى المبحوح
على شرفات الغياب،، وبقية سراب ملّت شمس الباطل مملكته فأذابتهُ
في وهج الشموع ،،

قد يقضي الإنسان حياته كلها وهو ينتظر شيئاً ما...
ويصبح الإنتظار في هذا السياق جذاباً ...
وقد نعجز عن التسمية أو التحديد لهذا الهدف
مع تتالي الركلات واللّكمات من قبضة المجتمع والظروف المختلفة؟؟
بعدما كنّا قد أتقنّا- ونحن صغاراً- رسم الأحلام والأهداف بفرحٍ طفولي فأطلقنا لمخيلتنا البريئة العنان،،
إنه حلم تحقيق الهدف - ما أردنا أن نكون صغاراً عندما نكبر- وما نحن عليه الآن - شباباً-
ليتحول فينا ذاكـ الحلم ( ولعدة أسباب) إلى أرقٍ يُسقطنا إلى
غياهب الهاوية سقوطاً حراً دون سرعةٍ إبتدائية،
،لتتلاشى ونحن كباراً تلكَ الآمال والأحلام وليبقى
- معظم- شبابنا على رصيف الزمن أشكالاً مشتتةً
من ورق اللعب والعمر يجرُّ الأحلام إلى المجهول..؟!
معظم شبابنا لم تسنح لهم ظروفهم المختلفة ان يحقق مبتغاه .!؟-
ظروفٌ مادية وإقتصادية وإجتماعية ونفسية ومجتمع الغاب
القوي والغني فيه له الغلبة والفوز وحصد الألقاب !!
؟ أما البسطاء من الشباب فتتكسر زهرته الحالمة
ليأخذ دور -الكومبارس- على مسرح خشبة شكسبير في فضاءات مسرح الحياة .
إن الشباب يشكل الثروة الحقيقية لأي بلد وواجب الدولة تجاهه أن تهيء
المناخ الصحي لتفجير كامل طاقاته وتحقيق كل رغباته وآماله
وإزالة العراقيل من أمام مبادراته الإنتاجية وتخفيض كلف مكوناتها الأساسية
وتسهيل حصوله على التمويل والتشجيع الفعال بإستحداث
القروض بدون فوائد وتحرير المبادرات الفردية من القيود
التي تعيق إستفادته الكاملة منها بدل أن يتركوا مشاعرالشباب
وآمالهم تنضب وعنفوانهم يذبل و قلوبهم من الأمل تفرغ
في الوقت الذي ينتظر الشاب أن تحمل له رياح التفائل والبشر
بعد تخرجه من المعاهد والجامعات هبّت عليه بعض الغيوم علّها تمطر
قطرات بعد المعاناة والجلد والتهميش والإقصاء
وإذا بهذه الرياح وبفعل الواقع الفاسد والمحسوبية والزبونية
وعدم تكافئ الفرص تتحول إلى عاصفة هوجاء أتت على الأخضر واليابس
وحطّمت أحلامه و وأدت أمنياته وآماله..!
علينا بمحو ملامح الكآبة والتجهم عن وجوه شبابنا لما للنظرة السوداوية

التي تلاحقهم وتعصر التفائل والتوهج بداخلهم

والخوف من المستقبل الذي يتملكهم وإحياء النشاط والحيوية والمجد من جديد،،



بينما أصحاب الملاعق الذهبية يأخذون دور البطولة من الصغر
بل ويحتارون بأمرهم وأمر أحلامهم لتجدهم يحصدون كل شيء...كل شيء
ليغقوا على ملعقة ذهبية في فمهم ويستيقظوا على أوامر وتمرد
على حياة البسطاء مصدرها ثروة ومال والدهم أو عائلتهم ونفوذها وشريعة الغاب..؟؟!
لأن الدنيا ببساطة منحتهم كل شيء.!؟.
أمة ٌشبابها مهزوم كالشجر بلا ثمر وأمةٌ بلا طموح،، أمةٌ هشّةٌ ضعيفة،

أُفقها محدود وصدرها مخنوق وإذا كان الحاضرحالكاً والواقع معتماً

والمستقبل َيلُفّهُ الغُموض فلا ننتظر أو نترقب شيئاً غير الوهم وتحول الحلم إلى كابوس

حيث تعاون الفقر وشح الإمكانيات والواقع المزري في خلق حالةٍ من اليأس والإحباط وإنسداد الأفق.



هل سيظل- الشاب- أسير واقعه المظلم فيرفضه ليدرك أن أحلامه ذهبت أدراج الرياح،

وفي النهاية يحمله مالا يطاق أو يلعن ثوب الشخصية التي لبس صلاحها وجديتها وصفاءها ونقائها أو يفضل

الهروب من المنطق الذي أسجنه في الحيرة واليأس والتذمر في غياب العدالة الإجتماعية

التي أضحى فيها القوي أكثر غنىً والصالح الضعيف أكثر فقراً

موصدة كل الأبواب أمامه بينما مشرعة على مصراعيها للفتى الذهبي ذو الملعقة الذهبية ،،؟.!


إلى متى ستبقى جمهورية المساواة والعدالة مجرد شعارات
في غابة ليلى الحالمة بالوصول إلى جدتها المريضة دون أن ينال منها الذئب الشريرة..!

إلى متى

سيبقى ذاكـَ الشاب - مع ظروفه- مركوناً في زاويةٍ مُظلمةٍ مع أفكاره وإبداعاته وحصاد وتعب السنين
وليبقى هو المجهول الحقيقي في جمهورية الغاب.!!
ينبوعُ آهات وآلام تُعربد في مآقي معظم الشباب وتهدر في نفوسهم نشيد وحشرجات شقاء...
ومضت تكفّن لحظة من إنكسارِ فكرةٍ بعثرت سكون الأمل بأن يكونَ ذات يوم -شيئاً-؟
لكن..!؟
ليعود هاملت من ألم الجراح ويعتلي خشبة المسرح ثانية
ليصرخ من أعماق ألم الفلسفة
( نكون أو لا نكون) هذا هو السؤال..؟

ذاك كان سؤال هاملت من عمق الجراح
لنسأل نحن وإياكم يا حضرات مع هاملت؟

*إلى متى ستبقى الخيول الجميلة هي من تخسر السباق؟

*- حسب رأيك ماهي الظروف التي حالت دون أن يكون معظم شباب اليوم
( شيء) على خشبة مسرح الحياة؟

*ماهي المعوقات الأساسية لشبابنا في تحقيق أحلامهم ؟؟؟

*كيف ترى البدائل ونظرتك للحلول المقترحة لرفع الظلم وتحرير الشاب من القيود المكبلة لطموحاته؟؟

*ألا يمكن ان تعطينا مبادرة تجعلنا نخرج من سجن الحيرةهذه
ونطلق العنان لخيولنا تحقيقا للذات وقطف المكتسبات ؟؟

إلى ماذا تعزو عجز دولنا عن إستثمار مواردها البشرية ؟؟


ودمتم بألف خير